غد دبي في «جيتكس»
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

غد دبي في «جيتكس»

غد دبي في «جيتكس»

 العرب اليوم -

غد دبي في «جيتكس»

بقلم - منى بوسمرة

لا يختلف اثنان على أن التقنيات الحديثة غيّرت حياتنا إلى الأفضل، في كل شيء تقريباً، وجعلت المستحيل ممكناً، بل واقعاً معيشاً، والواضح أن مَن يتأخر عن امتلاك تلك التقنيات -أفراداً ومؤسسات وحكومات ودولاً- فسوف يتجمد عند نقطة الصفر، ويبقى مشلولاً عن مجاراة العصر.

ليس المهم امتلاك تلك التقنيات فقط؛ لأنها تتطور وتتغير وتتبدل سريعاً، فحجم التطور في قطاع التقنيات الحديثة هائل وتتبارى فيه الشركات العالمية، لكن الأهم هو المشاركة في تطوير تلك التقنيات، لامتلاك أدواتها ومهاراتها وتأسيس البنية التحتية العلمية التي تتيح الاستمرار في تطوير تلك التقنيات التي تنقل العالم إلى آفاق بعيدة.

من هنا كانت كلمات الشيخ محمد بن راشد بالأمس وهو يتفقد معرض جيتكس واضحة الدلالة، بالتأكيد على أن حجر الزاوية في رؤية الإمارات للمستقبل هو تبنّي أحدث الحلول والتطبيقات التكنولوجية، مشدداً على أن ذلك يستدعي تعزيز جسور التواصل مع أهم وأبرز مطوري الحلول التقنية والمعلوماتية من مختلف أنحاء العالم لتأسيس شراكة تتيح للإمارات تعزيز بنيتها التحتية التكنولوجية، ما يمنحها أفضلية عالمية في التطوير والإبداع والابتكار، لتكون مشاركاً مهماً في رسم وتحديد مستقبل هذا القطاع خدمةً للبشرية.

كان الشيخ محمد بن راشد حريصاً على تأكيد أن هذه التكنولوجيا يجب تسخيرها وتوظيفها في خدمة الإنسان وضمان راحته ورفاهيته، وهو فكر قائم على فعل الخير خدمة للإنسانية، امتداداً لسياسة الإمارات ونهجها القائم على خدمة الإنسانية وتقدمها بما يحقق التنمية والنهضة.

ومنذ انطلاقة معرض جيتكس قبل 38 عاماً، يحرص الشيخ محمد بن راشد على تفقد المعرض وزيارته كل عام، ومحاورة العارضين من الشركات العالمية، في رسالة ذات أبعاد متعددة تؤكد تعزيز مركز دبي التكنولوجي العالمي، وتحويلها إلى عاصمة للتطوير التكنولوجي المؤثر إيجاباً في مستقبل الإنسان، كما تؤكد -خصوصاً للشركات العالمية- أنها موضع ترحيب دائم في الإمارات لبناء الشراكات وتفعيل الحوار البنّاء بين أقطاب التقنية لما يمثله من أهمية في بناء القدرات، وبما يطرحه من خيارات تعين الإنسان على تخطي التحديات وتمكّنه من توظيف الفرص وترشيد الموارد بأسلوب يكفل تحقيق التنمية المستدامة.

كلمات الشيخ محمد بن راشد تجسّدت أمامي بالأمس خلال زيارتي للمعرض، حيث لامست وشاهدت واختبرت عشرات الخدمات الذكية التي تقدمها دوائر دبي الحكومية عبر منصّة «دبي الذكية»، التي تؤكد أن دبي ذاهبة إلى أبعد مدى في ترسيخ مكانتها كمركز للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ومقر لأهم مطوريها من مختلف أنحاء العالم، وتعزيز قدراتها التكنولوجية وتوظيف أحدث الحلول الذكية والتطبيقات لتحقيق أهدافها الطموحة كنموذج لمدينة المستقبل، بتوفير كل معايير العمل والإنتاج والاستثمار المثالية، ورغد العيش والرفاهية والحياة الكريمة، والمؤشرات واضحة عبر حماس وجهود فرق الإبداع لتقديم أفضل حلول التقنية التي تسهم في منح الإنسان مستقبلاً أفضل، وتعين على ضمان حياة مثالية للأجيال القادمة.

ولاختبار مستقبل دبي التي تسبق عصرها زُوروا المعرض لتتعرفوا إلى الغد التكنولوجي للمدينة، وإن غداً لناظره في «جيتكس».

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غد دبي في «جيتكس» غد دبي في «جيتكس»



GMT 15:25 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وتركيا والزعامة

GMT 15:23 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

جهل أم حماقة أم جنون!

GMT 15:20 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أنفاق ونفاق

GMT 15:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعنى «إيديكس 2018»؟!

GMT 15:01 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا حصدت السعودية فى قمة الأرجنتين؟

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:28 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:42 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 19:09 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

تويوتا سوبرا تحصل على رزمة تعديل خارجية من Prior

GMT 11:23 2020 الإثنين ,11 أيار / مايو

فرنسا سجلت أكثر من 176 ألف إصابة بكورونا

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كارمن سليمان تتألق فى إطلالة جديدة عبر "إنستغرام"

GMT 14:01 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

طرق تنسيق الجينز مع الملابس ليناسب موضة الموسم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24