الإمارات بيت دافئ للأخوّة الإنسانية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الإمارات بيت دافئ للأخوّة الإنسانية

الإمارات بيت دافئ للأخوّة الإنسانية

 العرب اليوم -

الإمارات بيت دافئ للأخوّة الإنسانية

بقلم - منى بوسمرة

تستقبل الدولة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وتستضيف لقاء الأخوّة الإنسانية الذي سيجمعه بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في لحظة مفعمة تأتي تتويجاً لمسيرة وإرث ممتد من تعزيز قيم التسامح والتعايش في العالم.

ويتعزز هذا اللقاء بحدث عالمي يجمع مئات من قيادات وممثلي الأديان والعقائد المختلفة، ويعكس فرادة النموذج الإماراتي الذي يُستثمر في خير البشرية ونمائها وازدهارها المبني على قبول التعدد والتنوع.
مناسبة أعطاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حقها من الأهمية في كلمة ترحيبية، قائلاً: «نرحب بزيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات، زيارة تاريخية هدفها تعميق قيم التسامح والتفاهم والحوار الديني، تجمعنا الأخوّة الإنسانية، وتجمعنا الوصايا السماوية المشتركة، وتجمعنا نوايانا من أجل مستقبل أفضل للبشرية، أهلاً وسهلاً بك في عام التسامح على أرض الإمارات».

وفي ترحيب مماثل يعكس الاهتمام الذي توليه قيادة الإمارات للبعد الحضاري في الحدث الفريد الذي تستضيفه الدولة، عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة التاريخية في تعظيم فرص الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب.

وقال: «يسعدنا في دولة الإمارات الترحيب بزيارة قداسة البابا فرنسيس، الذي يُعدّ رمزاً عالمياً من رموز السلام والتسامح وتعزيز روابط الأخوة الإنسانية. نتطلع إلى زيارة تاريخية، ننشد عبرها تعظيم فرص الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب.. ازدهار السلام غاية تتحقق بالتآلف وتقبل اﻵخر».

وبهذا، فإن هذه الأيام، التي تشهد الحدث الاستثنائي، تأتي لتضيف إلى النموذج الإماراتي في التعايش والتسامح تجربة جديدة يُمكنها أن تلهم العالم، وتكتب صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان، كما عبّر قداسة البابا فرنسيس في رسالته إلى شعب الإمارات بمناسبة زيارته الدولة.

ومما يبعث على الأمل والفخر أن الرسالة البابوية جاءت مشتملة على معرفة وافية بجوهر القيم والسياسات التي تتبناها الدولة، وتعمل على تكريسها في «الأرض التي تسعى لأن تكون نموذجاً للتعايش وللأخوّة الإنسانية، وللقاء بين مختلف الحضارات والثقافات، حيث يجد فيها الكثيرون مكاناً آمناً للعمل والعيش بحرّية تحترم الاختلاف».

هذه الكلمات تؤكد أن إرث الآباء المؤسسين مستمر ومتواصل وحاضر مع «عيال زايد في دار زايد» الذين ساروا على المنهج واتبعوا الطريق، فأصبحت دارهم «دار الازدهار والسلام، دار الشمس والوئام، دار التعايش واللقاء».

إن شخصية قداسته المعروفة بفضائلها المبنية على التواضع الإنساني، والعمل الذي لا ينقطع من أجل التعايش بين أبناء الديانات، تجعل الزيارة تجسيداً للحوار بين الأديان ونشر التسامح والاعتدال والمحبة في العالم، كما تمثّل اعترافاً دولياً من القيادات الروحية الأبرز في العالم بالتنوع الثقافي والتسامح الديني في الإمارات التي تمثل رمزاً ونموذجاً للتعايش والإخاء والتسامح والأمن والأمان.

كما يمثّل الحدث الذي تستضيفه أبوظبي واحدة من أجمل حالات الحوار والعيش المشترك، وتنتقل هذه المعاني إلى مستوى اعتبار الأسرة البشرية بيتاً دافئاً للأخوّة الإنسانية، وليس هذا بمستغرب على الإمارات، التي تحرص على نشر قيم التسامح والتعايش والسلام، اعتبارها الركيزة الأساسية في تعزيز أسس الأمن والاستقرار بين شعوب العالم، وتقدّم في الآن نفسه نموذجاً في التسامح والتعايش الإنساني بين الثقافات والحضارات وأتباع الديانات على أسس سليمة، قوامها الاحترام المتبادل وقبول الآخر.

ومما يثلج الصدر أن هذا الحدث الكبير والزيارة البابوية يشهدان لقاء الأخوّة مع شيخ الأزهر، باعتباره لقاءً تاريخياً بين القائدين الروحيين اللذين يقودان مسيرة مباركة من الحوار الهادف إلى التعايش بين اتباع الأديان المختلفة، ويضيفان محطات إلى مسيرة العمل من أجل تكريس قيم الإخاء والتسامح والأمن والأمان.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات بيت دافئ للأخوّة الإنسانية الإمارات بيت دافئ للأخوّة الإنسانية



GMT 10:30 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

بايدن أقدر على حل المشكلة الإيرانية

GMT 10:28 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لقائله

GMT 10:23 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

امرأة ترانزيت

GMT 10:19 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أزمة لبنان أمام خطر إعادة تأهيل محور دمشق ـ طهران

GMT 10:17 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 16:31 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الليرة السورية تتجه إلى مصير غير معلوم في العام الجديد

GMT 13:25 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

إيدن هازارد يتحدث عن "مسك الختام" مع تشلسي

GMT 16:37 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

البورصة المصرية تخسر 3.5 مليارات جنيه في أسبوع

GMT 17:35 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وضع بئري مياه صيدا والرزانية بالخدمة في القنيطرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24