العالم يستهدي برسالة الإمارات
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

العالم يستهدي برسالة الإمارات

العالم يستهدي برسالة الإمارات

 العرب اليوم -

العالم يستهدي برسالة الإمارات

بقلم - منى بوسمرة

سجلت دولة الإمارات نجاحاً عالمياً مدوّياً بالأمس، بإطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي وقّع عليها أكبر رمزين دينيين في العالم، لخلق أجيالٍ جديدة في كل مكان في هذا العالم، تحمل الخير والسلام، وتؤمن بالمشترك الجامع، وتدافع عن الحق وتنبذ الكراهية والتعصب.

الإمارات اليوم لا تكتب التاريخ فقط بل تصوغ المستقبل، القائم على قيم الأخوة والتسامح والخير والعدل والحق، وهي القيم التي آمنت بها منذ عهد زايد، وجعلتها نهجاً في دبلوماسيتها وسياساتها الداخلية والخارجية، وأنشأت آليات نشرها وتعميمها.

لقاء أبوظبي بين أكبر رمزين عالميين لأكبر ديانتين سماويتين، والنتائج التي خرج بها بتوقيعهما «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، وإطلاق جائزة الإخوة الإنسانية لترسيخ حوار حقيقي بين الأديان، وتكريم الرمزين الكبيرين في أول دورة لها، إنجاز غير مسبوق في تاريخ البشرية، وسيبقى يوم الرابع من فبراير 2019 يوماً مفصلياً في تاريخ العالم، باعتباره يوماً وضع العالم على درب الحوار، ويوماً استحضر فيه الطرفان كل ما يجمعهما من المبادئ والقيم الإنسانية من دون المساس بالعقائد، بل بالتأكيد على دور الأديان في السلام والتعايش.

الإمارات التي صنعت نهضة إعجازية في برهة من الزمن، تصنع اليوم بنهج التسامح والخير والإنسانية ما فشل فيه البشر طول قرون؛ لأن نواياها صادقة وأهدافها نبيلة وأدواتها كريمة، وهو الأمر الذي أكده الشيخ محمد بن راشد في اللقاء التاريخ بأبوظبي، حين جدد تعهّد الإمارات بمواصلة حمل راية الأخوة الإنسانية ودعم الجهود الرامية إلى جعل المنطقة والعالم مكاناً أكثر سلاماً وتسامحاً.

الحوار والتعايش وقبول الآخر رغم الاختلاف ونشر قيم التآخي الإنساني تلقى دفعة غير مسبوقة في الإمارات، ونجحت في تأكيد مفهومها الذي أكد عليه الشيخ محمد بن راشد في قمة التسامح بأبوظبي، بأن الأمن والسلام والحوار المدخل الرئيس والقاعدة القوية التي تنطلق منها التنمية ويتحقق الازدهار والرخاء للشعوب.

إن رسالة الإخاء التي انطلقت من الإمارات تحوي خارج نصّها رسالة أخرى للعالم أكد عليها الشيخ محمد بن زايد، وهو يعلن أن رسالة الكراهية والتعصب والإرهاب التي حاول البعض تشويه الإسلام والمنطقة العربية بها، فشلت تماماً أمام الجهود المخلصة والصادقة لنشر الوسطية والاعتدال، وأن منطقتنا بها ملايين البشر الذين ينخرطون في إنجازات الحضارة الإنسانية.

ولعل الرمزية في توقيع وثيقة الأخوة وإطلاق الجائزة في صرح زايد بحضور أكثر من 400 من قيادات وممثلي الأديان وشخصيات ثقافية وفكرية من مختلف دول العالم، ذات دلالة كبيرة وتكريم عالمي لدور الراحل الكبير الشيخ زايد في نهجه ومواقفه ومبادئه التي آمن بها ودافع عنها فأسس دولة جسّدت تلك المبادئ، حتى صارت اليوم بلد التعايش والتعددية والتآخي والحياة الكريمة وحاضنة حوارات السلام.

ومن تلك القاعدة التي بناها زايد انطلقت رسالة الإخاء لترسم خريطة طريق وتؤسس للحوار والتآخي والوفاق والتعايش بين مختلف الأمم والشعوب والأديان.

الأمل يكبر بتلك النوايا الصالحة والصادقة من أجل أن تصبح تلك الرسالة دليلاً للأجيال القادمة، يأخذهم إلى ثقافة الاحترام المتبادل، في جو من إدراك النعمة الإلهية الكبرى التي جعلت من الخلق جميعاً إخوة متساوين. ومن أجل أن يعلو صوت التسامح الذي وضعت الإمارات العالم على دربه، ورفعت رايته دليلاً للمحبة، باعتبارها منتجاً إماراتياً.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يستهدي برسالة الإمارات العالم يستهدي برسالة الإمارات



GMT 10:30 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

بايدن أقدر على حل المشكلة الإيرانية

GMT 10:28 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لقائله

GMT 10:23 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

امرأة ترانزيت

GMT 10:19 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أزمة لبنان أمام خطر إعادة تأهيل محور دمشق ـ طهران

GMT 10:17 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 16:55 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:43 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 10:25 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:23 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:24 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكو حرام تقتل 15 إثر هجوم على قرويين في نيجيريا

GMT 11:11 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

لاغارد تعلن إجراءات مشددة للتصدي إلى الفساد

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24