تَعثُّرٌ في الهبوط عن شجرة الغَلْق والعودة للحياة الطبيعية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تَعثُّرٌ في الهبوط عن شجرة الغَلْق والعودة للحياة الطبيعية!

تَعثُّرٌ في الهبوط عن شجرة الغَلْق والعودة للحياة الطبيعية!

 العرب اليوم -

تَعثُّرٌ في الهبوط عن شجرة الغَلْق والعودة للحياة الطبيعية

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

لعِلم الحكومة وخلية الأزمة، وأعتقد أنهم يعلمون، فإن معظم الحلّاقين في الأردن وضعوا عددهم في شناطيهم، واشتروا معقمات ومطهرات وسَلَكوا طريقَ الكَريم، يتواصلون مع زبائنهم فيأتونهم في منازلهم، وعادَ للحياة سلوك الحلاقة في البيوت.. الله يطوّل عمرك ويعطيك الصحة والعافية أبو نجاح….(حلاق كل الفحيص وبشلن في السبعينيات).

ولعلم الحكومة وخلية الأزمة، فإن معظم معلمي الحلويات خاصة الكنافة في المحال المعروفة، يتواصلون مع أقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم، ويُبدون استعدادًا كاملًا لتجهيز اي صنف من الكنافة، خشنة أو ناعمة، وتواصي، ومن يرغب في ذلك يتصل مع أبو بشار.. تلفونه عندي.

ولعلم الحكومة وخلية الأزمة، فإن كثيرًا من الميكانيكيين والكهربائيين والمواسيريين  يحملون صناديق عِدَدِهم ويدورون على من حولهم لتلقيط أرزاقهم، في مشاهد تحرق القلوب، وتكشف عن حجم الضعف العام في مقدرة عائلات أردنية على تدبير أحوالهم مع الغلق العام الموجود في البلاد.

الثلاثاء؛ كان موعد فتح عدد من المحال التجارية، وبعد أن وضعت الحكومة الشروط التي ليس لها علاقة أبدا في موضوع مجابهة وباء الكورونا، وإنما هي شروط لها علاقة فقط بوزارة العمل والضمان الاجتماعي، فلم ينعكس ذلك على الحركة التجارية في البلاد، وبقي معظم المحال مغلقًا حتى يستطيع أصحابها معالجة قضية الانضمام إلى الضمان الاجتماعي، لمن يرغب في ذلك، وهي بكل الأحوال إجراءات معقدة ليست سهلة مثلما وصف ذلك عدد كبير من المواطنين عبر شكاواهم حول عقم التطبيق الذي يتواصلون عليه وعدم الاستجابة السهلة في الدخول اليه.

حتى اللحظة، على ما يبدو فإن أفكار وطرق الهبوط عن شجرة الغلق والحظر والعودة إلى دروب الحياة الطبيعية لم تختمر جيدا في عقول خلية الأزمة والأطراف الحكومية المقرِّرة، لهذا فإن الاعتراضات كثيرة على معظم القرارات التي تتخذها الحكومة للعودة التدريجية للحياة الطبيعية.

نحن على أبواب رمضان، وبعض المحال التجارية خاصة المطاعم والكافيهات تعتمد في شغلها على هذا الشهر الفضيل حيث يعدل العمل فيه باقي أشهر السنة، واضح من شكاوى أصحاب المطاعم، ومن البيان العرمرمي الطويل من نقابة أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية حيث كشف النقيب عمر العواد عن تسع ملحوظات تعرقل عمل القطاع، يا حبذا لو تقف عندها الحكومة وخلية الأزمة جيدا.

وفي رمضان؛ يرتفع ضيق الخُلُق أكثر، كما ترتفع أنزيمات الغضب والعصبية والتوتر، ويزيد ضغط البني آدميين أكثر، لذا التخفيف العام مطلوب، والتفكير بالناس وحياتهم ومعيشتهم وعباداتهم أولوية من دون عقلية متشددة، تعتقد ان التشدد هو الطريق لضمان السلامة.

فعليا؛ أصبح خوف الناس من الوباء في حالة تراجع، لكننا اكتسبنا ثقافات جديدة، في النظافة والتباعد بين الأفراد جسديا  والسلوكات العامة علينا البناء عليها وتعميقها لتصبح ثقافة مجتمعنا في الأيام المقبلة حتى لو تخلصنا من الكورونا، التي أعتقد بتواضع شديد أنها في أيامها الأخيرة…

لأن المعادلة واضحة.. العالم ينهار + النفط ينسحق + الدول الكبرى على حافة الهاوية، والنتيجة هل ينتهي العالم أم تتوقف عجلة القضاء عليه من خلال محاصرة فيروس الكورونا.. ها نحن ننتظر…

الدايم الله…..

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تَعثُّرٌ في الهبوط عن شجرة الغَلْق والعودة للحياة الطبيعية تَعثُّرٌ في الهبوط عن شجرة الغَلْق والعودة للحياة الطبيعية



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 12:00 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 16:14 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 16:57 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق الجذب السياحي لقضاء عطلة بداية العام الجديد

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24