ماذا يجري في الحسكةِ السوريّة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

ماذا يجري في الحسكةِ السوريّة؟

ماذا يجري في الحسكةِ السوريّة؟

 العرب اليوم -

ماذا يجري في الحسكةِ السوريّة

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

في ذروة انشِغال السلطات السوريّة بمُكافحة انتِشار وباء الكورونا، ما زالت الولايات المتحدة الأمريكيّة وحُلفاؤها في المِنطقة تتآمر على الدولة السوريّة وتُحاول تعزيز سيطَرتها على حُقول النّفط شرق الفُرات، ووضع الخُطط لتسهيل عمليّة سَرِقَتها بمُساعدةِ قوّات مُرتزقة محليّة.

الأنباء الواردة من الحسكة شِمال شرق سورية تُفيد بأنّ وكالة المُخابرات الأمريكيّة (CIA) فتحت مكاتب التّسجيل والتّدريب لتجنيد بعض العناصر من تنظيم قوّات سورية الديمقراطيّة (قسد) مُقابل 350 دولارًا كراتبٍ شهريٍّ للعُنصر لتَكليفهم بحِراسة آبار النّفط السوريّة وحماية حامِلات النّفط التي تقوم بعمليّة تهريبها إلى دول الجِوار، وخاصّةً إقليم كردستان العِراق وبعض السّماسرة الآخرين، بِما في ذلك مُمثِّلون لشركاتٍ إسرائيليّة.
***
دونالد ترامب أعلن أكثر من مرّةٍ عن سعادته بالسّيطرة على آبار النّفط والغاز السوريّة، وأكّد أنّ حُكومته ستَسرِق فوائد هذه الآبار وتتصرّف بها كغنائم حرب، وتُقدِّم بعضًا منها لحُلفائها الأكراد، وقوّات سورية الديمقراطيّة تحديدًا.
المُرتزقة العِراقيّون الذين جنّدهم الجِنرال باتريوس، قائد القوّات الأمريكيّة في العِراق في ذروة المُقاومة تحت عُنوان قوات الصّحوات، وبرواتبٍ شهريّةٍ مُماثلةٍ، انهاروا ولم يَصمدوا في وجه المُقاومة، وتعرّض بعض قادة عشائرهم للاغتِيال في وضَح النّهار، ومن غير المُستَبعد أن يُواجِه هؤلاء المُرتزقة الجُدد المصير نفسه إن لم يَكُن أسوأ، حيثُ سيتخلّى عنهم مُشَغِّلوهم مِثلَما تخلّوا عن أمثالهم العِراقيين، ويتركونهم يُواجِهون مصيرهم كخوَنة.
ولعلّ انشِقاق أكثر من 25 عُنصرًا تابعين لمغاوير الثورة الذين درّبهم الأمريكان لحِماية قاعدة التنف على الحُدود السوريّة العِراقيّة الأردنيّة قبل بضعة أيّام وانضِمامهم بعتادهم إلى الجيش العربي السوري هو أحد الأدلّة على ما نقول، فمِثل هذه الانشِقاقات قد تتكرّر على نطاقٍ أوسَع في الأيّام المُقبلة عندما تبدأ الحرب العِراقيّة لإخراج القواعد الأمريكيّة من الأراضي العِراقيّة تنفيذًا لقرار البرلمان، وثأرًا لاغتِيال القائِدَين اللواء قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس، وزميله أبو مهدي المهندس، نائب قائد الحشد الشعبي العِراقيّة.
***
شرق الفُرات وآبارها النفطيّة والغازيّة ستعود حتمًا إلى السّيادة السوريّة، وستهرب أمريكا من المِنطقة مِثلَما هربت من قواعدها العسكريّة في كركوك (K1)، والتّاجي شمال بغداد خوفًا من الهجَمات الصاروخيّة، ومِن المُؤسِف أن بعض القوّات والجماعات الكرديّة التي تُراهِن على أمريكا، ويتحوّل بعض عناصرها إلى مُرتزقةٍ لحِماية النّفط السوريّ المسروق لا يتعلّمون من دُروس الماضي ويُكرِّرون الأخطاء نفسها، ويتحوّلون إلى كبش فِداء في خِدمَة المُخطَّطات الأمريكيّة.
نَفَس الجيش العربي السوري وقيادته طويلٌ، بل طويلٌ جدًّا، والمسألة مسألة أولويّات فقط، وإلا لما تمكّن مِن استِعادة 80 بالمِئة من الأراضي السوريّة من بَراثِن وأنياب أكثر من 65 دولة تتزعّمها الولايات المتحدة، وبأموالٍ عربيّةٍ تزيد عن 150 مِليار دولار.. والأيّام بيننا.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يجري في الحسكةِ السوريّة ماذا يجري في الحسكةِ السوريّة



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 19:17 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هتافات مدوية من جماهير الترجى أثتاء استقبال الأهلى في تونس

GMT 02:01 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

بوسي تعتبر "بيت السلايف" رسالة اجتماعية جميلة

GMT 22:19 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الأمير متعب آل سعود الأخ غير الشقيق للملك سلمان

GMT 22:03 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

سباح أخر يرفض مصافحة الصيني سون بسبب المنشطات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24