ليست زفتى وحدها
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

ليست زفتى وحدها

ليست زفتى وحدها

 العرب اليوم -

ليست زفتى وحدها

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

احتلت قصة النضال الوطنى فى مدينة زفتى مساحة معتبرة فيما نُشر فى الأيام الماضية عن ثورة 1919 فى مناسبة مرور مائة عام على اندلاعها. والقصة مثيرة للاهتمام بالطبع، لأن إعلان إحدى المدن الاستقلال أسلوب غير مألوف فى تاريخ مواجهة الاستعمار فى العالم.

  لكن زفتى لم تكن وحدها التى لجأت إلى إعلان الاستقلال تعبيرا عن فائض الغضب ضد الاحتلال البريطانى. حدث مثل ذلك فى مدن مصرية أخرى، وربما ينصب الاهتمام على زفتى بصفة خاصة بسبب شيوع قصة إعلان الجمهورية، بغض النظر عن مدى صحتها، إذ لا توجد وثيقة تاريخية معتبرة تؤكدها بخلاف إصدار نشرة أُطلق عليها الجمهور. كما لم تكن فكرة الجمهورية مطروحة, أو مألوفة, فى مصر حينئذ0

وربما يعود الاهتمام بقصة زفتى دون غيرها إلى نجاح اللجنة التى أعلنت الاستقلال فى إدارة شئون المدينة وأريافها بطريقة منهجية. ولكن اللجنة التى أعلنت استقلال مدينة المنيا أيضا حققت نجاحا لا يقل كثيرا فى تنظيم الأوضاع، وضمان سير الحياة، ومنع وقوع جرائم0 ويروى عبد الرحمن الرافعى، فى كتابه عن ثورة 1919، الذى ورد ذكره فى اجتهادات الأربعاء الماضى, أن القناصل الأجانب شهدوا بأن الحالة فى المنيا كانت جيدة تحت إدارة تلك اللجنة. كما سجل د. محمد صبرى السوربونى، فى كتابه الذى كتبت عنه فى اجتهادات الثلاثاء الماضى، دور هذه اللجنة منذ أن أعلنت الاستقلال فى 23 مارس 1919، بعد أن ضمنت حماية الأجانب الذين كانوا مقيمين فى المنيا.

ولكن الوضع كان مختلفا فى أسيوط، لأن إعلان استقلال حدث بطريقة فوضوية تخللتها أعمال شغب، وإضرام نيران، واقتحام حوانيت ونهبها، وفقا لما ذكره فكرى أباظة فى كتابه الضاحك الباكى الصادر عن دار الهلال عام 1933، قبل أن يتمكن المحامون من تشكيل لجنة لاحتواء الغضب الذى بلغ درجة عالية من الانفلات، وكبح جماح المنفلتين، وإعادة تنظيم الأوضاع.

ولكن المهم أن إعلان الاستقلال فى هذه الحالات، وربما غيرها، كان تعبيرا رمزيا عن رفض الاحتلال الأجنبى، وحلم التحرر الوطنى، وليس سعيا إلى إقامة كيان مستقل بأى حال

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست زفتى وحدها ليست زفتى وحدها



GMT 10:30 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

بايدن أقدر على حل المشكلة الإيرانية

GMT 10:28 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لقائله

GMT 10:23 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

امرأة ترانزيت

GMT 10:19 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أزمة لبنان أمام خطر إعادة تأهيل محور دمشق ـ طهران

GMT 10:17 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 04:37 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 04:17 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 10:53 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 14:37 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 11:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حاول أن ترضي مديرك أو المسؤول عنك

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24