الروح فى أنفيلد ويوهان
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الروح فى أنفيلد ويوهان

الروح فى أنفيلد ويوهان

 العرب اليوم -

الروح فى أنفيلد ويوهان

بقلم : د. وحيد عبدالمجيدط

لا توجد معجزات فى الحياة. إنها الروح حين تبلغ أقصى درجات قوتها، فيحدث أمر خارق يبدو كما لو أنه معجزة. وهذا ما حدث فى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا فى ملعبى أنفيلد ويوهان كرويف الأسبوع الماضى, وسيسجله التاريخ لتتعلم منه أجيال قادمة. بدا فريق ليفربول فى حاجة إلى معجزة ليعود إلى المنافسة بعد خسارته بفارق ثلاثة أهداف أمام برشلونة فى مباراة الذهاب. كما تصور الجميع أن توتنهام ودع المسابقة عندما أحرز أياكس أمستردام هدفين فى الشوط الأول فى مباراة الإياب، بعد أن فاز بهدف فى المباراة السابقة.
  
كان على ليفربول أن يسجل أربعة أهداف, فى مباراة الإياب فى ملعبه أنفيلد, وعلى توتنهام أن يسجل ثلاثة أهداف، لكن فى شوط واحد فقط، وفى ملعب يوهان كرويف فى أمستردام. لكن الروح التى دبت فى لاعبى توتنهام مكنتهم من تسجيل الأهداف الثلاثة، التى يُحسب كل منها بهدفين عند تساوى نتيجتى المباراتين لأنها فى ملعب الخصم. ولم يكن الأمر مختلفاً فى أنفيلد فى اليوم السابق، إذ كانت روح لاعبى ليفربول فى ذروتها، فسجلوا الأهداف الأربعة التى لم يتوقعها أى من خبراء كرة القدم.

وهذا درس عميق فى الحياة، وليس فى الكرة فقط. عندما تحضر الروح فى أى عمل، يبلغ الأداء أعلى معدلات ارتفاعه. الروح، بهذا المعنى، مزيج من الطاقة الإيجابية، والإرادة التى لا تلين، على نحو يجعلك تعد للعمل الذى تؤديه بأكثر مما تستطيع فى وقت آخر، وتتفانى فى أدائه مهما تكن الصعوبات. وليت من لا يقتنع بأهمية الروح فى الألعاب الرياضية، كما فى العمل الإنسانى عموما، يطلع على الكتاب الذى ألفه اللاعب والمدرب الاسكتلندى العبقرى أليكس فيرجسون، مع ديفيد ميك، تحت عنوان إرادة الفوز A will to win. وللتذكير، كان فيرجسون المدير الفنى الذى قاد مانشستر يونايتد لأكثر من عشرين عاماً فى عصره الذهبى.

وفى هذا الكتاب خلاصة تجربة مفادها أن النجاح يرتبط، فى أحد أهم أبعاده، بقدرة من يدير عملاً على خلق إرادة قوية تدفعها روح متأججة فى مناخ يوفر الطاقة الإيجابية.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروح فى أنفيلد ويوهان الروح فى أنفيلد ويوهان



GMT 10:30 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

بايدن أقدر على حل المشكلة الإيرانية

GMT 10:28 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لقائله

GMT 10:23 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

امرأة ترانزيت

GMT 10:19 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أزمة لبنان أمام خطر إعادة تأهيل محور دمشق ـ طهران

GMT 10:17 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 16:31 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الليرة السورية تتجه إلى مصير غير معلوم في العام الجديد

GMT 13:25 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

إيدن هازارد يتحدث عن "مسك الختام" مع تشلسي

GMT 16:37 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

البورصة المصرية تخسر 3.5 مليارات جنيه في أسبوع

GMT 17:35 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وضع بئري مياه صيدا والرزانية بالخدمة في القنيطرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24