نتفليكس والسينما المصرية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

نتفليكس.. والسينما المصرية

نتفليكس.. والسينما المصرية

 العرب اليوم -

نتفليكس والسينما المصرية

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

العالم يتغير بمعدلات مهولة لم تكن متخيلة منذ ربع قرن فقط. الثورة الرقمية أحدثت فى عقود قليلة تغييراً يفوق ما حدث طول تاريخ البشرية. ومن أهم ما يميز هذا التغيير أنه مستمر، ومتزايد، ولا يبدو أن له نهاية، بخلاف التحولات الكبرى السابقة فى التاريخ. لم يكن متصورا فى بداية تشغيل شبكة الإنترنت على نطاق واسع أن استخدامها سيتجاوز مجالاتها الأولى. لكن هذه المجالات توسعت، ومازالت.

ورغم أن صناعة السينما فى مصر تعانى مشكلات كبيرة لا تتعلق بالثورة الرقمية، يثير ازدياد الإقبال على الاشتراك فى شركة نتفليكس الأمريكية سؤالاً عن أثره عليها، وهل يؤدى إلى ازدياد هذه المشكلات.

فقد انتشرت منتجات هذه الشركة فى العالم بسرعة قياسية، رغم حداثة عهدها, إذ أُنشئت فى آخر التسعينيات. فقد وصل عدد المشتركين فيها إلى نحو 140 مليوناً فى أكثر من مائة دولة، من بينها مصر.

ورغم عدم وجود إحصاء دقيق عن عدد المشتركين فى مصر، بعد نحو عامين على بدء الخدمة فيها، توجد مؤشرات على أنهم يزدادون فى أوساط الشباب الذين أصبح بعضهم مولعين بما تقدمه. كما أن اشتراكها الشهرى (ثمانية دولارات) يناسب شباب الطبقة الوسطى، وليست الفئات الاجتماعية العليا فقط، وخصوصا الذين يهوون مشاهدة الأفلام، لأنها تقدم لهم اختيارات كثيرة. كما أن قيمة الاشتراك لا تزيد كثيراً على تكلفة الذهاب إلى دور السينما مرتين أو ثلاثا فى الشهر.

ولذا يثير ازدياد الإقبال عليها قلق بعض العاملين فى صناعة السينما المصرية، بينما يرى بعضهم الآخر أنها لا تمثل تهديدا حقيقيا. وربما يكون الوقت مبكرا لقياس مدى أثر انتشار نتفليكس فى مصر على صناعة السينما. ويتطلب هذا القياس دراسة منهجية جادة يأخذ القائمون بها فى اعتبارهم اتجاه الشركة إلى إنتاج محتوى مناسب لكل منطقة فى العالم، فضلا عن اهتمامها الفائق بالتميز، وقدرتها على الإنفاق، وحرصها على التجديد الذى دفعها للتعاقد مع ورثة الروائى العبقرى حائز نوبل جارسيا ماركيز لتحويل رائعته «مائة عام من العزلة» إلى عمل درامى، بعد أن فشل كثيرون قبلها فى ذلك.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتفليكس والسينما المصرية نتفليكس والسينما المصرية



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 14:34 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

تتحرر وتتخلص من الأعباء الكثيرة والضغوط

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 09:13 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

توقيع رواية أول أكسيد الحب بمديرية الثقافة بحلب

GMT 17:20 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل عرض مسرحية علاء الدين ضمن فعاليات موسم الرياض

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

الطريقة المثالية لتطبيق كريمات الترطيب على بشرتك

GMT 08:13 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يمسح الأصدقاء "ثقيلي الظل" من الصور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24