أطباء ومُبدعون أيضا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أطباء ومُبدعون.. أيضا

أطباء ومُبدعون.. أيضا

 العرب اليوم -

أطباء ومُبدعون أيضا

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

هل تصور أحدنا أن يتوجه إلى طبيب يعالجه من مرض ما، فيجده روبوتا لم يتخرج فى كلية الطب؟ ربما لا يحدث هذا التطور فى المدى القصير.

ولكنه أصبح ممكنا فى مدى زمنى أبعد، بعد أن حقق التطور فى مجال الذكاء الاصطناعى نتائج لم تكن متصورة فى مجال الطب.

وآخرها حتى الآن استخدام تقنيات هذا الذكاء فى تحديد أكثر من مائتى متلازمة وراثية، الأمر الذى يعد طفرة كبرى فى علم الوراثة.

فقد أمكن استخدام التحليل الآلى للوجه فى كشف كثير من الاضطرابات الوراثية. ويسهم هذا الإنجاز فى التشخيص المبكر الذى يضمن نجاح العلاج بدرجة كبيرة، عن طريق إضافة تقنيات التحليل الآلى للوجه إلى أدوات العمل السريرى.

غير أنه بخلاف الطبيب الروبوت، الذى لن يطول انتظاره على أى حال، أصبح الإبداع المعتمد على الذكاء الاصطناعى موجودا اليوم0 كان ظهور روبوت فى صورة مذيعة تقدم نشرات الأخبار فى التليفزيون الصينى مفاجئا لكثيرين.

ولكن العمل الإعلامى لا يُعد إبداعا بالمعنى الدقيق، وإن تضمن شيئا منه.

ولذا، يعد الاعتماد على الذكاء الاصطناعى فى إنتاج الموسيقى، والدراما السينمائية والتليفزيونية، أكثر إثارة وتشويقا.

فقد أدى الذكاء الاصطناعى الدور الأساسى، والأكثر أهمية، فى إنتاج اليوم بريك فرى الموسيقى، بعد أن قام موسيقيون وتقنيون ببرمجة المواد المطلوبة.

كما رُسمت لوحات تشكيلية عدة عن طريق الذكاء الاصطناعى بشكل كامل0 وأصبح متوقعاُ دخول هذا الذكاء عددا متزايدا من المجالات الإبداعية، بحيث يقل دور الإنسان فيها تدريجيا.

وتدل التجارب الجارية فى مجالات مثل إخراج أعمال درامية، وتصويرها، وتصميم الملابس، على أنه لن يمضى سوى وقت قصير للغاية قبل أن يصبح الاعتماد على الذكاء الاصطناعى كاملا، أو شبه كامل، فيها. ولذلك، أصبح السؤال عما يمكن أن يتركه الروبوت للإنسان فى سوق العمل ملحا.

كما صار أكثر شمولا من أى وقت مضى. فلم يعد احتلال الروبوت مكان الإنسان محصورا فى أعمال دنيا، أو فى مجالات يدوية وتقنية تسهل برمجة المطلوب فيها، بل يمتد إلى الأعمال الإبداعية التى تعتمد على العقل والتفكير.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء ومُبدعون أيضا أطباء ومُبدعون أيضا



GMT 10:30 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

بايدن أقدر على حل المشكلة الإيرانية

GMT 10:28 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لقائله

GMT 10:23 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

امرأة ترانزيت

GMT 10:19 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أزمة لبنان أمام خطر إعادة تأهيل محور دمشق ـ طهران

GMT 10:17 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24