القهوة الخضراء
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

القهوة الخضراء!

القهوة الخضراء!

 العرب اليوم -

القهوة الخضراء

بقلم : صلاح منتصر

اقتحمت صفحات الكمبيوتر مؤخرا عشرات الإعلانات لسيدات ورجال يعانون من السمنة ويحكون عن تجربة عاشوها: «الهدوم مابقتش تيجى على مقاسى وبدأت أجرى كل يوم الصبح لمدة ساعة وفى الليل أروح الجيم ومع ذلك كان وزنى بيزيد بشكل مرعب لحد ماوصلت 87 كيلو وفى يوم صادفت إعلانا عن منتج بيسموه قاتل السمنة قلت أجربه وبعد ماكملت كام يوم خسرت تقريبا 15 كيلو ووصلت للوزن المثالى».
  وتتعدد الحكايات وتستضيف الإعلانات دكاترة يحكون عن السمنة والريجيم والتمرينات الرياضية وتنتهى كل الحكايات إلى هذا الساحر القاتل للسمنة الذى اسمه القهوة الخضراء ويقولون إنه مستخلص نباتى لا يتسبب فى مشاكل فى الهضم وأكثر من ذلك يحسن القدرة الجنسية، وهذا الساحر ثمنه 1100 جنيه ولكن علشان خاطرك ادفع فقط 599 جنيها!

والواقع أنه لا يمكن أن تكون السمنة أو البدانة بهذه السهولة بحيث يكون جسم الإنسان فك وتركيب وتخفيض عدة كيلوجرامات منه فى أيام، وإنما هى عملية نصب واضحة لا تنفرد بها مصر فى الواقع وإنما توجد فى دول كبرى على رأسها أمريكا التى تطارد مواطنيها بهذه الإعلانات التى تنافس رش البيوت بالمبيدات. ولست أعرف هل تدخل هذه الإعلانات التى تبسط خفض الإنسان لوزنه وماكنش حد غلب فى اختصاص وزارة الصحة أم المجلس الأعلى للإعلام أم الاثنين؟ لكن المؤكد أنه من الضرورى مواجهتها .

وأن يتولى أطباء التغذية الرد على هذه الخرافة لأن الحقيقة أن تخفيض الوزن من أكثر الأمانى البشرية التى يتطلع إلى تحقيقها ملايين السمان، فهى فى الوقت نفسه من أصعب المشاكل التى يواجهها الإنسان، ولهذا تمتلئ مكتبات العالم بآلاف الكتب التى تتحدث عن آلاف الوسائل والنظريات لتخفيض الوزن. وفى كل شهر نظرية جديدة وريجيم جديد ولا فائدة.

القهوة الخضراء آخر صيحة فى سلسلة عمليات النصب لتخفيض الوزن ولابد أن لها ضحايا كثيرين فهل من أحد ينقذهم؟!

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القهوة الخضراء القهوة الخضراء



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:21 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 16:14 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة حناشي رئيس شبيبة القبائل السابق

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكّد أن تلوث الهواء قد يعيق الأداء المعرفي للإنسان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24