جيل الفترة الماسية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

جيل الفترة الماسية

جيل الفترة الماسية

 العرب اليوم -

جيل الفترة الماسية

بقلم : صلاح منتصر

في 9 أبريل نشرت عمودا عنوانه: جيل الفترة الذهبية, وهم مواليد الفترة من 1942 إلي 1972 وقد راحوا يتباهون بالفترة التي عاشوها . واليوم أتحدث عن جيل الفترة الماسية الذين ولدوا بين 1930 و1941 وعنهم أقول:
  نحن جيل عاش سنوات الحرب العالمية الثانية كاملة وشاهدنا قنابل هذه الحرب تسقط علي الإسكندرية فهرب سكان المحروسة إلي رأس البر ومنذ ذلك الوقت ذاع صيت هذا المصيف الذي لم يكن يعرف الطوب والإسمنت بل كان عبارة عن عشش من الأكياب التي تقام في أول الصيف ويتم فكها في آخره.

نحن شهدنا النصف مليم وكانت عملة تسمي عشرين خردة وكنا نشتري بها سوداني ولب وحمص، وكان المليم أكبر ويملأ الكف، أما الجنيه فكان ثروة لم نره إلا علي كبر.

نحن الجيل الذي لبسنا الطربوش في المدرسة وفي العمل بعد التخرج ،واستخدمنا القلة ووابور الجاز البريموس وألواح الثلج ، وشربة الزيت كل أسبوعين حتي نحافظ علي صحتنا ، وكنا ننتظر السنوات حتي يأتي دورنا في تليفون المصلحة الأسود.

نحن جيل تعلمنا أحسن تعليم في مدارس حكومية لا تقل فخامة عن الأوروبية كان الفصل لايتجاوز 22 تلميذا وكنا نتناول الغداء يوميا في مطعم المدرسة «أرز وخضار ولحمة أو فراخ أو سمك مع الحلو» وأقمنا مباريات كرة القدم في ملعب المدرسة واصطففنا كل صباح لكي يفوت علينا المشرف ليراقب الشراب وأظافر أيدينا الممدودة.

نحن جيل أنارت لنا لمبة الجاز في المحافظات ، ودخل حياتنا هذا المارد المسحور الذي اسمه الكهرباء ، وعشنا سنوات الطفولة كلها وسنوات الشباب مع هذا الجهاز الناطق الذي اسمه راديو ،وكبرنا في حضن ثورة يوليو 52 ، وخدعنا عبد الناصر واكتشفنا أنه بشر يموت

نحن الجيل الذي يمكن أن تسميه جيل الانبهار فقد مرت علينا قائمة طويلة من المخترعات من أول معجون الأسنان إلي الصابون أبو ريحة والراديو الترانسستور ومخترعات الكهرباء انبهرنا واستمتعنا بكل منها بينما حرم الجيل الذي تلانا من متعة الانبهار!

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيل الفترة الماسية جيل الفترة الماسية



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24