قيمة الرجال
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

قيمة الرجال

قيمة الرجال

 العرب اليوم -

قيمة الرجال

بقلم : صلاح منتصر

من الطبيعى عندما يموت رجل فى منصب وزير أو مسئول كبير، أو يموت له زوجة أو شقيق أن يتزاحم الناس لتعزيته وعلى أساس أنهم يعزون المنصب أولا، ولكن ماذا عندما يترك الرجل منصبه ويجلس بعيدا عن الأضواء؟
 حضرت فى نحو أسبوعين ثلاثة سرادقات عزاء أولها للراحل عبد الهادى قنديل الذى كان آخر مناصبه وزيرا للبترول وخرج من الوزارة فى عام 1991 قبل 28 سنة اختفى خلالها.

ورغم أن عادتى الذهاب لسرادقات العزاء مبكرا قبل الزحام فقد هالنى فى السرادقات الثلاثة التى حضرتها شدة زحام الوافدين، لدرجة أن القارئ كان ينهى قراءته كل خمس دقائق ليعطى فرصة لخروج المعزين.

ورغم أن وزير البترول الحالى المهندس طارق الملا دخل هيئة البترول نائبا لرئيس الهيئة فى يناير 2011 ولم يلتق فى تاريخه بعبد الهادى قنديل فى أى منصب له إلا أنه وقف يتقبل العزاء فى الفقيد الراحل من أول إلى آخر لحظة باعتباره كبير الأسرة البترولية ومعبرا عن أصالته وتقدير قيمة الراحل الذى ترك الوزارة من 28 سنة.

الفقيد الثانى السياسى والمفكر الإسلامى أحمد كمال أبو المجد وقد كان آخر مناصبه الوزارية عام 75 إلا أن دوره كمدافع عن الشباب، قام على يديه التنظيم الطليعى للشباب ودفاعه عن حقوق الإنسان وتلاميذه الذين التقى بهم، ورغم انعزاله عن المجتمع سنوات لظروف خاصة إلا أن سرادقه كان رمزا لقيمة الرجل بلا منصب.

الفقيدة الثالثة زوجة الدكتور فتحى سرور وزير التعليم من 1986 إلى 1990 ثم رئيسا لمجلس الشعب، وقد ذهبنا نعزى الرجل الذى يجلس فى الظل لكنه استعاد مكانته كمحام خبير فى الجنايات، مثبتا أن رجل العلم تبقى قيمته مهما تغيرت الأزمان، ولهذا ظلت قيمة فتحى سرور فى عصر لم يعد له فيه منصب أو دور سياسى.

وبود شديد استقبل الرجل كل فرد مصرا مع كثيرين على أن يودع معزيه وعلى رأسهم الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيمة الرجال قيمة الرجال



GMT 10:30 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

بايدن أقدر على حل المشكلة الإيرانية

GMT 10:28 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لقائله

GMT 10:23 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

امرأة ترانزيت

GMT 10:19 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أزمة لبنان أمام خطر إعادة تأهيل محور دمشق ـ طهران

GMT 10:17 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24