يوم السادات
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

يوم السادات!

يوم السادات!

 العرب اليوم -

يوم السادات

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

اليوم هو الخامس عشر من مايو 2019 ميلادية الموافق العاشر من رمضان 1440 هجرية.. وهكذا مرت الأيام وتلاقى اليومان المهمان والحاسمان فى حياة أنور السادات أى 15 مايو و 10 رمضان، أى أنه بحق يوم السادات. اليوم الأول 15 مايو يعيد إلينا أحداث ذلك اليوم فى عام 1971 منذ ثمانية وأربعين عاما، والذى سماه الرئيس السادات بثورة التصحيح. لم تكن بالطبع ثورة، ولكنه كان صراعا على السلطة، بعد الرحيل المفاجئ للزعيم جمال عبد الناضر فى 28 سبتمبر 1970، أخفى فى حقيقة الأمر صراعا سياسيا بين التوجهات الاشتراكية الشعبوية المعلنة للنخبة السياسية، وبين التوجهات اليمينية الكامنة للسادات. لقد تولى السادات منصب الرئاسة مؤقتا بحكم أنه كان النائب الأول للرئيس الراحل. وطوال ما يقرب من سبعة أشهر ونصف جرى الصراع الصامت على السلطة بين السادات وخصومه الذين كانوا يضمون مجموعة من أفضل رجالات النظام الناصرى، ولكنهم أساءوا تقدير دهاء السادات.
  وظهر أن الوحيد الذى كان يعرف القدرات الحقيقية للسادات كان هو عبد الناصر نفسه، والذى اختاره دون الجميع نائبا له! أما اليوم الثانى، أى العاشر من رمضان، فهو الذى شهد انتصار مصر العظيم فى 10 رمضان 1393 أى منذ 47 عاما هجريا. حقا، لقد أسهم عبد الناصر بالجهد الأوفى لإعادة بناء القوات المسلحة، وشن حرب الاستنزاف (أو حرب الألف يوم كما سماها الإسرائيليون)، وبناء حائط الصواريخ، كما تم فى عهده إغراق إيلات والعديد من المعارك المجيدة...إلخ غير أن دهاء السادات بدا بعد ذلك فى قدرته الفائقة على المناورة والخداع الاستراتيجى وشن حرب أكتوبر المجيدة التى فاجأت الإسرائيليين ظهر يوم كيبور(عيد الغفران) التى فقدوا فيها 2800 قتيل وما يقرب من 450 دبابة و 370 طائرة . تحية للسادات فى يومه الفريد!.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم السادات يوم السادات



GMT 10:30 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

بايدن أقدر على حل المشكلة الإيرانية

GMT 10:28 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لقائله

GMT 10:23 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

امرأة ترانزيت

GMT 10:19 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أزمة لبنان أمام خطر إعادة تأهيل محور دمشق ـ طهران

GMT 10:17 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:28 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:42 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24