الإنترنت
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الإنترنت!

الإنترنت!

 العرب اليوم -

الإنترنت

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

أعتذر للقارئ الكريم عن عدم كتابة هذا العمود يوم الخميس الماضى، وأقول له إن ذلك التقصير كان لأسباب فنية بحتة. غير أننى أعتقد أن تلك الأسباب جديرة بأن تكون هى نفسها موضوعا للحديث وربما فى أكثر من مرة. فلقد سافرت إلى الاسكندرية ظهر الثلاثاء الماضى بدعوة من صديق عزيز لقضاء بضعة أيام هناك، ولبيتها على الفور... فمن ذلك الذى لا يحب الإسكندرية...؟ ولكننى فوجئت بأن شقته غير متصلة بالإنترنت، صحيح أن بها «راوتر» ولكنه معطل. وأسقط فى يدى..! واضطررت للأسف للاعتذار عن عدم كتابة عمود الخميس، لاننى تعودت أن أرسل ما أكتبه للأهرام بالبريد الإلكترونى، مثلما نتواصل الآن مع الدنيا كلها بواسطته. لقد تم تدارك ذلك القصور بدليل هذه المقالة التى أرسلها بالطبع بالبريد الإلكترونى، ولكنها تظل أيضا فرصة لنتأمل ونتعرف على ذلك الابتكار المذهل, الذى هو أحد نتائج أو عناصر الإنترنت أو الشبكة العنكبوتية التى غيرت بحق وجه العالم. فعندما نكتب أى رسالة (مثلما أكتب أيضا هذا العمود) ونعدها للإرسال بالإيميل ثم ننقر على كلمة ارسل تظهر بعدها ربما بأقل من ثانية كلمة تم الإرسال! حتى لو كانت الرسالة متجهة إلى أقصى مكان فى أمريكا أو الصين أو اليابان! وهكذا وجه البريد الإلكترونى ضربة قاضية قاسية للبريد الورقى العادى، تاركا له فقط مجال المحررات الرسمية الواجب تسليمها باليد والتوقيع على تسلمها، فضلا بالطبع عن الطرود، التى أخذت بدورها تتزايد اليوم بشدة كأحد ملامح ونتائج التجارة الإلكترونية! تلك كلها إحدى مظاهر العالم الجديد الذى عاصره بالذات جيلنا الذى عرف فى صباه وشبابه الذهاب إلى مكاتب التلغراف ليحجز مكالمة من القاهرة مثلا للإسكندرية أو إلى أسيوط، فإذا جاء عليه الدور، يدخل الكابينة ليتحدث ثلاث دقائق بصوت عال ليضمن وصول كلماته واضحة! ثم يشهد هذا الجيل نفسه المكالمة مع أقصى الأرض، من موبايل فى يده!.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنترنت الإنترنت



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 12:00 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 16:14 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 16:57 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق الجذب السياحي لقضاء عطلة بداية العام الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24