عمال مصر
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

عمال مصر

عمال مصر

 العرب اليوم -

عمال مصر

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

احتفال عمال مصر وشعب مصر اليوم بعيد العمال، له فى تقديرى شقان، الشق الأول عالمى، والشق الثانى مصرى. الأول، العالمى يشترك فيه العمال المصريون مع نظرائهم من عمال العالم فى إحياء ذكرى الإضراب الكبير عن العمل الذى شارك فيه ما يقرب من 400 ألف عامل فى شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية فى الأول من مايو عام 1886 والذى طالبوا فيه بتحديد ساعات العمل تحت شعار: ثمانى ساعات عمل، ثمانى ساعات نوم، ثمانى ساعات فراغ للراحة والاستمتاع، ونظموا مظاهرات كبيرة يعبرون فيها عن مطالبهم، مما أغضب بشدة السلطات وأرباب الأعمال ففتحت الشرطة النار على المتظاهرين وقتلت عددا منهم، ثم ألقيت قنبلة أدت إلى مقتل 7 من الشرطة، وأربعة من المتظاهرين، ظهر بعد ذلك أنها ألقيت من عناصر الشرطة. وألقى القبض على عديد من قادة العمال وحكم على أربعة منهم بالإعدام.
  هذه بإيجاز شديد جدا قصة أصل الاحتفال العالمى بأول مايو...والذى يشارك فيه عمال مصر عمال العالم. أما الشق المصرى فى الاحتفال فى تقديرى، فهو الاحتفال بإرساء حقوق العمال (مع الفلاحين) على نحو غير مسبوق فى تاريخ مصر على يد جمال عبد الناصر. فتعاطف وتحيز عبد الناصر مع الطبقات العمالية، فضلا عن تعاطفه بشكل عام مع الطبقات الدنيا والفقيرة كان أحد ملامح أفكاره وسلوكياته منذ اليوم الأول لثورة يوليو، خاصة أنه هو نفسه كان ابنا لموظف بسيط فى البريد. ثم أرست قوانين يوليو الاشتراكية فى أوائل الستينيات تقنينا لا يمكن الرجوع عنه للحقوق السياسية والاقتصادية للعمال والفلاحين، خاصة بما انطوى عليه تغيير فى الثقافة السياسية للمصريين بتقبل بل والترحيب بالمشاركة السياسية للعمال والفلاحين، ليس على مستوى حقوق الانتخاب، وإنما حقوق الترشيح والعضوية للمجالس النيابية وغيرها. تحية حارة لعمال مصر فى عيدهم.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمال مصر عمال مصر



GMT 10:30 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

بايدن أقدر على حل المشكلة الإيرانية

GMT 10:28 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لقائله

GMT 10:23 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

امرأة ترانزيت

GMT 10:19 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أزمة لبنان أمام خطر إعادة تأهيل محور دمشق ـ طهران

GMT 10:17 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

روسيا والصين ترثان تركة أوروبا في إيران

GMT 06:15 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيكتوريا بيكهام تفاجئ متابعيها برشاقتها في إطلالة أنيقة

GMT 04:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم مطاعم الدمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24