مذبحة المستوردين
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

مذبحة المستوردين!

مذبحة المستوردين!

 العرب اليوم -

مذبحة المستوردين

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

لم يسعدنى خبر أخيرا مثلما أسعدنى التصريح الذى قرأته فى صحف الأمس على لسان د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء الذى دعا فيه إلى زيادة المكون المحلى فى التصنيع واصفا ذلك الأمر بأنه مسألة حياة أو موت!. حسنا...هذا كلام رائع جدا...ولكن هل تستطيع الحكومة تنفيذه؟ لقد طرأ على ذهنى فورا بعدما قرأت هذه التصريحات أمران، أولهما: ما نشاهده جميعا فى أسواقنا من أرقى المحال إلى معروضات الأرصفة والشوارع، من طوفان السلع المستوردة التى تشمل كل شىء من لعب الأطفال البدائية البسيطة (بما فيها فانوس رمضان) إلى الملابس الفاخرة والأجهزة الإلكترونية.

وهو أمر نجده فى كل أنحاء مصر من أقصاها إلى أقصاها، وكما نعلم جميعا فإن الغالبية العظمى من تلك السلع صناعة هى صناعة، صينية.

الأمر الثانى هو ما يسعى الرئيس الامريكى ترامب إلى اتخاذه من إجراءات حمائية وجمركية بشأن السلع الصينية، لا تزال محل مفاوضات بين البلدين.

فإذا كان ذلك يحدث من الولايات المتحدة بجلالة قدرها ...فما بالنا بما يحدث عندنا؟ إننى أقول للسيد رئيس الوزراء إن جهودك لدعم التصنيع المحلى لن تنجح إلا بعد التخلص من مافيا الاستيراد ذات السطوة الهائلة، وإمكاناتها الكبيرة فى تخليص أمورها وبضاعتها بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة.

هل تعلم معالى رئيس الوزراء ماذا فعل والى مصر ومؤسسها الحديث محمد على باشا عندما أراد أن يخلص له حكم مصر بلا أى عوائق..؟ لقد دبر مذبحة القلعة الشهيرة وتخلص من المماليك فى يوم واحد! إننى أدعوك يا د. مدبولى إلى أن تدعو المستوردين جميعا بكل فئاتهم (وفى مقدمتهم المستوردون الجدد الذين احترفوا السفر للصين ونزح كل شىء منها) إلى مأدبة رمضانية فى قاعة فاخرة واسعة، لا لكى تذبحهم، وإنما لتسحب منهم تصاريح الاستيراد، وتمنع بشكل حازم وصارم إمكاناتهم فى الرشوة والتهرب الجمركى، وبعدها يمكن أن تتحدث بثقة عن المكون المحلى للتصنيع!.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذبحة المستوردين مذبحة المستوردين



GMT 10:30 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

بايدن أقدر على حل المشكلة الإيرانية

GMT 10:28 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لقائله

GMT 10:23 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

امرأة ترانزيت

GMT 10:19 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أزمة لبنان أمام خطر إعادة تأهيل محور دمشق ـ طهران

GMT 10:17 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 16:29 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 03:09 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

العقد الاجتماعى بين الحاكم والمحكوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد إمام يُشيد بأداء الفنانة ياسمين رئيس

GMT 12:44 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

انطلاق مهرجان "طيران الإمارات للآداب" الجمعة

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24