الثقافة والفنون
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الثقافة والفنون!

الثقافة والفنون!

 العرب اليوم -

الثقافة والفنون

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

ربما كانت النهضة أو الصحوة العظيمة التى أحدثتها ثورة 1919 فى ميادين الثقافة والفنون والآداب هى أبرز الآثار التى لمسها الشعب المصرى على نحو يومى مباشر. وبالرغم من تربص الإنجليز بكل مَنْ يهتف باسم سعد زغلول، وضع سيد درويش أغنية يابلح زغلول التى كانت آخر أغنية يلحنها قبل وفاته، وغنتها نعيمة المصرى. وقد قرأت أخيرا مقالا مهما للأديب الكبير الأستاذ إبراهيم عبد المجيد، على موقع القدس العربى بعنوان : لماذا ازدهر الأدب والفن بعد ثورة 1919 «13/2» يعدد فيه المجالات المتعددة لذلك الازدهار، فيشير إلى انتعاش الفن التشكيلى على يد محمود مختار ومحمود سعيد وراغب عياد ...إلخ وإلى فن السينما الذى بدأت تتشكل أدواته وفى مقدمتها الاستوديوهات.، لتظهر بعد ذلك بسرعة عشرات بل مئات الأفلام .وبالمثل ازدهر فن المسرح على أيدى الفرق التى تشكلت فى ذلك الوقت مثل فرقة يوسف وهبى، وفرقة على الكسار وفرقة نجيب الريحانى.كما يشير عبد المجيد أيضا إلى تجدد الشعر ومدارسه ، وإلى ثورة الموسيقى والغناء بدءا من سيد درويش وحتى أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وأسمهان والسنباطى وزكريا أحمد ... إلى آخر القائمة المعروفة، ويشير كذلك إلى المعارك الأدبية والفكرية حول تاريخ مصر، وحول العامية والفصحى، والمعارك حول كتاب طه حسين فى الشعر الجاهلى وكتاب الإسلام وأصول الحكم لعلى عبدالرازق، وحول كتاب لماذا أنا ملحد لإسماعيل أدهم. وتعددت الصحف وتعددت لغاتها، وتعددت الأفكار. وأخيرا...بعد هذا العرض الموجز جدا، أعود إلى التساؤل الذى طرحه الأستاذ عبدالمجيد عنوانا لموضوعه، وأتفق معه تماما فى إجابته بأن تلك الطفرة الهائلة، الأدبية والفنية التى أحدثتها ثورة 1919 كانت بسبب طابعها الليبرالى الأصيل. وأكرر أنا : نعم، فى الليبرالية والديمقراطية الحقة يكمن خلاص مصر وانطلاقها إلى عنان السماء!.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة والفنون الثقافة والفنون



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 11:10 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 08:15 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

سفير السويد يوضح أن الإصلاحات المصرية مكلفة

GMT 06:23 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع بين كبار أندية إنجلترا وإيطاليا للتعاقد مع هداف نابولي

GMT 09:43 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:13 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيين لم توافق على تسليم "ميناء الحديدة" للأمم المتحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24