الجنيه المصري يواجه المزيد من التحديات في الذكرى الثانية لتعويمه
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الجنيه المصري يواجه المزيد من التحديات في الذكرى الثانية لتعويمه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجنيه المصري يواجه المزيد من التحديات في الذكرى الثانية لتعويمه

الجنيه المصري يواجه المزيد من التحديات
القاهره- سورية 24

أظهرت بيانات أخيرة تدهور مستويات صافي الأصول الأجنبية في القطاع المصرفي بمصر، بالتزامن مع تراجع مساهمة المستثمرين الأجانب في الديون الحكومية قصيرة الأجل (أذون الخزانة)، وهي مؤشرات على ضغوط تواجه الجنيه المصري في الذكرى الثانية لتعويمه، وإن كانت لا تزال محدودة ولا ترجّح تعويماً جديداً في الأفق القريب.

ويقول بنك الاستثمار الإماراتي «أرقام»، في تقرير أخير عن مصر، إن الفجوة بين الأصول والالتزامات المقومة بالنقد الأجنبي في البنوك التجارية في مصر لا تزال تتسع، حيث وصلت إلى 70.7 مليار جنيه (نحو 4 مليارات دولار) مقابل 41.6 مليار جنيه في أغسطس (آب).

كان صافي الأصول الأجنبية للبنوك المصرية قد بدأ يتحول إلى السالب في يوليو (تموز) عندما سجل – 21.5 مليار جنيه، بعد أن كان عند مستوى 82.5 مليار جنيه في أبريل (نيسان) 2018.

«انخفاض صافي الأصول الأجنبية قد يكون انعكاساً لخروج الأجانب عبر سوق الإنتربنك أو نشاط استيراد قوي» كما قالت إيمان نجم، محللة الاقتصاد الكلي ببنك الاستثمار «إتش سي»، لـ«الشرق الأوسط».

وتعد تداولات الإنتربنك أحد المجالات المتاحة للأجانب لتحويل العملات المحلية الخاصة باستثماراتهم في الديون الحكومية إلى النقد الأجنبي للخروج من السوق المصرية، وتتولى البنوك التجارية من خلال هذه الآلية توفير النقد الأجنبي للمستثمرين.

بينما يتولى البنك المركزي توفير النقد الأجنبي للمستثمرين عند الخروج من أذون الخزانة عبر «آلية المستثمرين الأجانب في المحافظ المالية»، وقد رفع «المركزي» رسوم الدخول إلى هذه الآلية العام الماضي، مما شجع المستثمرين على تبديل عملاتهم عبر البنوك التجارية.

ويشير «أرقام» إلى أن حصة المستثمرين الأجانب من أذون الخزانة الحكومية استمرت في التراجع خلال سبتمبر (أيلول)، وأصبحت تمثل 18% بعد أن وصلت إلى 32% في فبراير (شباط) 2018. في المقابل ارتفعت حصة بنك الاستثمار القومي إلى 12% مقابل 3% في فبراير.

ويرى البنك الإماراتي أن تدهور صافي الأصول الأجنبية يقلل من قدرة البنوك التجارية على امتصاص أي صدمة تعويم تتعرض لها العملة، وإن كان غير مرجح في المرحلة الحالية تطبيق تعويم جديد للجنيه وفقاً لرؤية البنك.

وقام البنك المركزي المصري بتطبيق تعويم صادم للجنيه المصري في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، تسبب خلال أيام في فقدان العملة المحلية أكثر من نصف قيمتها أمام الدولار.

ومع استقرار سعر الصرف في أعقاب التعويم ورفع «المركزي» تدريجياً أسعار الفائدة تدفقت بقوة استثمارات أجنبية في سوق الديون الحكومية، قبل أن تخفّ وتيرة إقبال الأجانب على هذه السوق مع ارتفاع الفائدة الأميركية والتوجه إلى الخروج من الأسواق الناشئة.

وساهم اتفاق بين مصر وصندوق النقد الدولي في نفس شهر تعويم الجنيه على برنامج اقتصادي، يعززه الصندوق بقرض قيمته 12 مليار دولار، في دعم السمعة المالية للبلاد مما دفعها إلى التوسع في إصدار السندات الدولية، وهو ما ساعد على زيادة احتياطاتها الدولارية. ويقول «أرقام» إنه بينما تماسكت احتياطات النقد الأجنبي في مصر خلال الأشهر الأخيرة وكانت عند مستوى 44.5 مليار دولار في سبتمبر، من المرجح أن تتراجع 4 مليارات دولار لسد الفجوة الدولارية.

وتشير نجم إلى أنه في ظل الضغوط المحدودة على سوق الصرف الأجنبي حالياً «هناك تعاملات ملحوظة في السوق الموازية للعملة بعد أن كانت انتهت في أعقاب التعويم، لا يزال الفرق بين السعرين الرسمي والموازي طفيفاً بين 5 و10 قروش، ومن غير المرجح تطبيق تعويم جديد في الأجل القريب».

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنيه المصري يواجه المزيد من التحديات في الذكرى الثانية لتعويمه الجنيه المصري يواجه المزيد من التحديات في الذكرى الثانية لتعويمه



GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء

GMT 10:49 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منحة من بذار القمح في القنيطرة و 6550 دونمًا في السويداء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24