معمل الحرير بالدريكيش جاهز لعملية الإنتاج

بعد أكثر من عشرة أعوام على توقف شركة الحرير الطبيعي بالدريكيش عن العمل بدأت أولى الخطوات الحكومية لإحياء هذه الزراعة والصناعة ضمن برنامج يدعم القطاعات الإنتاجية في المناطق الريفية نظراً لأهمية وخصوصية الحرير الطبيعي على مستوى سورية والعالم.

أولى الخطوات بدأت عام 2016 بإعداد مشروع وطني لإعادة إحياء تربية دودة القز وتوجيه رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس خلال زيارته لمعمل الحرير بمدينة الدريكيش منتصف نيسان العام الماضي بالبدء في تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل تبدأ بالإنتاج عام 2023 ويتضمن زراعة 2978 دونماً بـ 93 ألف شجرة توت في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة تؤمن المادة الخام لمعمل الحرير بالدريكيش.

وبين مدير معمل صناعة الحرير بالدريكيش يوسف أحمد في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن المعمل بوضعه الحالي جاهز لإنتاج خيوط الحرير بمواصفات عالية الجودة حال توفير المواد الأولية مشيراً إلى الدعم الحكومي والخطوات الجادة لإعادة إحياء هذه الصناعة وفق مشروع وطني مؤلف من ثلاث مراحل حيث تم تركيب نول نسيج قدمه أحد الصناعيين في محافظة حلب يمكن تشغيله لإنتاج أقمشة حريرية وهو جاهز للعمل وقامت الورشات الفنية في معمل الحرير بمدينة الدريكيش بأعمال الصيانة اللازمة لتشغيل المعمل شملت آلات السلق والحل واللف ليصبح بذلك جاهزاً للعمل.

ولفت إلى أن وزارة الزراعة باشرت بزراعة 120 ألف شجرة موزعة على المحافظات المذكورة ويقدر الإنتاج بعد الانتهاء من تنفيذ كامل المشروع بـ 260 طناً من الشرانق تنتج أكثر من 43 طناً من خيوط الحرير وهي كافية لعمل الشركة على مدار العام ومشيراً إلى رصد الاعتماد المالي اللازم لإعادة تعمير آلات الإنتاج ما يضمن زيادة الإنتاج بمواصفات جيدة.

وتعاني صناعة الحرير حسب مدير معمل صناعة الحرير بالدريكيش من صعوبات أهمها تدني جودة الشرانق وانخفاض انتاجيتها مطالباً بتأمين بيوض حرير بمواصفات ممتازة .

قد يهمك أيضًا:

الجزائر تجمد قرار ترحيل لاجئين سوريين من عاصمتها للحدود مع مالي

عون يؤكد لبنان بات غير قادر على تحمّل تداعيات اللاجئين السوريين