خميس يُؤكِّد أنّ قوى العدوان تُحارِب المواطن في لقمة عيشه
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أوضح أنّ مؤسسات الدولة تعمل للتخفيف مِن معاناة زيادة الأسعار

خميس يُؤكِّد أنّ قوى العدوان تُحارِب المواطن في لقمة عيشه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خميس يُؤكِّد أنّ قوى العدوان تُحارِب المواطن في لقمة عيشه

رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس
دمشق - سورية 24

أكّد رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس، أنه بعد الانتصارات الكبرى التي حققها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب عمدت قوى العدوان إلى تشديد الحصار الاقتصادي على سورية بهدف محاربة المواطن في لقمة عيشه وتأليبه على دولته، مشددا على أن مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة تعمل للتخفيف من معاناة المواطنين جراء زيادة الأسعار وفق خطوات عدة وضمان حصولهم على احتياجاتهم بأسعار مناسبة.وأوضح المهندس خميس، أن التنظيمات الإرهابية وبدعم من الدول المتآمرة على سورية قامت خلال سنوات الأزمة باستهداف كل مقومات الدولة ومقومات الاقتصاد حيث تم استهداف البنى التحتية وموارد الطاقة والمعامل والمنشآت والمزارع وكل مكونات الإنتاج الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على حياة المواطن السوري وفرض تحديات كبيرة على معيشته ومستلزماته اليومية وفرض أيضاً تحديات على الدولة السورية بأعباء إضافية إلى جانب الأعباء المطلوبة لمواجهة الحرب الإرهابية.
وأشار المهندس خميس إلى أنه كان لدى سورية قبل بداية الحرب الإرهابية تسعة آلاف ميغا كهرباء تكفي حاجتها وانخفضت إلى 1200 ميغا وكان لديها 385 ألف برميل نفط يومياً انخفضت إلى الصفر و26 مليون متر مكعب غاز يومياً انخفضت إلى 5 ملايين متر مكعب وعندما بدأت الحرب الإرهابية على سورية استخدمت قوى العدوان الحرب العسكرية والسياسية والاقتصادية لإسقاط الدولة السورية لكن وقوف أبناء الوطن إلى جانب جيشهم وإدراكهم حقيقة ما خطط لوطنهم أفشل مخططات الأعداء.

وبين المهندس خميس أن الدولة أمنت الاستقرار لأكثر من أربعة ملايين مهجر في ظل الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة الأحادية الجانب وهذا يمثل رسالة للعالم أن الدولة السورية حريصة على توفير متطلبات مواطنيها مهما اشتدت الحرب لافتاً إلى أن ما قامت الدولة بتنفيذه خلال السنوات السابقة من مشروعات إنتاجية وتنموية وخدمية في جميع المحافظات أسهم بشكل كبير في التخفيف من حجم وحدة الضغوط الاقتصادية على بلدنا.

وأوضح المهندس خميس أن قوى العدوان وعقب تحرير الجيش العربي السوري مساحات واسعة من الإرهاب صعدت حربها على سورية عبر تحريكها جبهات عدة أبرزها الاحتلال التركي لمناطق في شمال سورية وتشديد الحصار الاقتصادي على سورية بالتزامن مع سرقة أمريكا النفط السوري ما تسبب بحدوث تداعيات اقتصادية من أبرزها انخفاض سعر صرف الليرة وصعوبة تأمين السلع والمواد المستوردة ولاسيما المشتقات النفطية والمواد الغذائية الأمر الذي زاد حجم الضغوط المعيشية على المواطنين وإعاقة تنفيذ بعض الخطط والبرامج الاقتصادية.

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة تعمل حالياً للتخفيف من معاناة المواطنين جراء زيادة الأسعار وفق خطوات عدة وضمان حصولهم على احتياجاتهم بأسعار مناسبة مشيراً إلى أن من أهم تلك الإجراءات توسيع مساحة التحرك لمؤسسات التدخل الإيجابي والبدء بتوزيع بعض السلع الغذائية الأساسية المدعومة باستخدام البطاقة الذكية إضافة إلى الجهود المستمرة للتدخل المباشر في السوق لضبط الأسعار وتوفير السلع والمواد بكميات مناسبة دون أي احتكار أو استغلال.

وبين المهندس خميس أنه تم خلال السنوات الماضية إعادة تشغيل آلاف المعامل وإعادة افتتاح عشرات الشركات وكان هناك نشاط اقتصادي كبير وتم وضع خطة تنموية حقيقية بكل المؤشرات ومكونات الاقتصاد لكن الذي حصل أنه لم يرق لأعدائنا أن تخرج سورية معافاة بعد ثماني سنوات من الحرب الإرهابية فبدؤوا سيناريوهاً جديداً من أدوات الحرب وهي الحرب الاقتصادية عبر تشديد الحصار الاقتصادي وأصبحوا يتدخلون في الحياة اليومية مثل ناقلة النفط أو ناقلة البنزين أو ناقلة الغاز ما يؤكد مدى حقدهم وحقيقة تآمرهم على سورية.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن ما أفرزته الحرب من تحديات وضغوط اقتصادية فرض نفسه على الأداء الحكومي وذلك بالنظر إلى ارتباط تلك التحديات والمشاكل بحياة المواطنين واحتياجاتهم الأساسية لافتاً إلى أن الجزء الأكبر من العمل الحكومي اتجه نحو تنفيذ استراتيجيات إعادة بناء الاقتصاد الوطني حيث ركزت الحكومة في الفترة الماضية اهتمامها على موضوعات كثيرة تدخل جميعها في دائرة تنمية الموارد الوطنية واستثمار الإمكانيات والطاقات المحلية بأفضل ما يمكن إلى جانب ترشيد الإنفاق ومكافحة الهدر.

وفيما يخص الليرة السورية أوضح المهندس خميس أنه عندما بدأت الحكومة بإقامة العديد من المشاريع المتوسطة والصغيرة تم تصعيد الحرب الاقتصادية ولجؤوا إلى حرب إعلامية وإلى المضاربة ما أثر سلباً في سعر الليرة بعد مرحلة استقرار دامت أكثر من عامين ونصف العام مؤكداً أن السياسات التي يتبعها مصرف سورية المركزي تنطلق من المتغيرات التي تفرضها الحرب وتستهدف بالدرجة الأولى دعم عملية الإنتاج بكل مفاصلها التنموية.

وأكد المهندس خميس أن مكافحة الفساد بدأت وهي أهم ملف على طاولة الحكومة حيث يتم العمل على جبهتين.. جبهة تطوير التشريعات والتي تم قطع مسافة نوعية فيها والشفافية في القرارات التنفيذية.. وقال أي ملف يتعرض لأي ليرة سورية هو على طاولة الجهات المعنية فنحن دولة مؤسسات وهناك جهات وصائية مختصة ستسترجع كل ليرة سلبت من ضعاف النفوس.

وفيما يخص متطلبات ذوي الشهداء وجرحى قواتنا المسلحة لفت المهندس خميس إلى أنها أولوية تعمل الحكومة على تحقيقها ولدينا اليوم أولويات تنموية تفرض علينا توجيه مواردنا لدعم عملية الإنتاج على التوازي مع تعويض من تضررت مناطقهم من الإرهاب والمضي ببرنامج دعم المسرحين الذي استطاع حتى الآن تأمين فرص العمل لما يقارب 38 ألف مستهدف ونحن مستمرون فيه.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الدولة السورية رغم الحرب الإرهابية عليها صمدت وهي تسير بخطواتها الاقتصادية في الاتجاه الصحيح من خلال نظام مؤسساتي شفاف وواضح ولديها خطط يومية وأخرى استراتيجية والشيء الأساسي والأهم فيها ان يتحمل كل مسؤوليته.. أي المعنيين في القطاع الحكومي والمؤسسات التنفيذية والقطاع الخاص وشرائح المجتمع وعندما يتحمل كل واحد من هؤلاء مسؤوليته لن نخشى على الاقتصاد السوري ولا على لقمة المواطن السوري مبيناً أن المسؤولية التي تتحملها الحكومة تجاه المواطن الذي صمد تسع سنوات بمواجهة الإرهاب كبيرة لكن التحدي الأكبر اليوم هو طرد ما تبقى من إرهابيين سواء في إدلب أو في حلب أو في المنطقة الشرقية وسيتحقق ذلك بفضل بطولات الجيش العربي السوري.

قد يهمك ايضا

رئيس الوزراء السوري يعلن عن قرارات قريبة لضبط الليرة

مباحثات رسمية بين سورية وإيران لتعزيز العلاقات الثنائية وسبل التعاون المشترك

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميس يُؤكِّد أنّ قوى العدوان تُحارِب المواطن في لقمة عيشه خميس يُؤكِّد أنّ قوى العدوان تُحارِب المواطن في لقمة عيشه



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:00 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 14:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 07:18 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

سيلفيان هونودو يحظى بحُب ابنة آخر ملوك مصر

GMT 15:45 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"إعمار" توقع وثائق لبيع خمسة أصول مع "أبوظبي الوطنية للفنادق"

GMT 20:58 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يجري روبوت ياباني فحوص الكشف عن مرض كوفيد - 19

GMT 17:19 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 11:02 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيلون موسك يكشف عن خطط لنقل 100 شخص إلى المريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24