تطبيقات هواتف لبيع أغذية المطاعم المهدرة بأسعار قليلة تستقطب الملايين
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

حفاظًا على البيئة وتوفيرًا للتكاليف وإنقاذًا لأصحابها من الخسارة

تطبيقات هواتف لبيع أغذية المطاعم المهدرة بأسعار قليلة تستقطب الملايين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تطبيقات هواتف لبيع أغذية المطاعم المهدرة بأسعار قليلة تستقطب الملايين

تطبيقات هواتف
روما ـ سورية 24

حفاظا على البيئة وتوفيرا للتكاليف وإنقاذا لأصحاب المطاعم من الخسارة"، يشق جاك كونفي طريقه بثقة إلى سلسلة مطاعم إيطالية شهيرة في لندنـ هذا الشاب، البالغ 27 عاما الموظف في قطاع التكنولوجيا، ابتاع وجبة طعام بنقرات بسيطة عبر تطبيق هاتفي يتيح شراء أغذية غير مباعة في المطاعم بأسعار بخسة.

400 مليار دولار خسائر العالم من هدر الطعام
وانتشرت في الآونة الأخيرة تطبيقات من هذا النوع من بينها "كارما" و"أوليو" و"تو غود تو غو" و"فود كاوبوي"، محققة نجاحا عالميا خصوصا في إنجلترا، في إطار جهود مكافحة الهدر الغذائي أحد أبرز مسببات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويقول جاك "هذا أمر جيد للبيئة ولميزانيتي على السواء، لذا المكسب مضاعف"، وذلك قبل استلام طلبه الموضب والمحضر مسبقا في المطعم. وتنعكس هذه الخدمة إيجابا أيضا على المطاعم. وتقول سارة ماكرايت إحدى مديري مطعم "كوكو دي ماما" الإيطالي في لندن "من الرائع أن نعطي الأطعمة غير المباعة لجمعيات خيرية، لكن مع تطبيق "كارما" نحصل على بعض المال الذي لا يغطي بالكامل كلفة الأطعمة لكنه يؤدي وظيفة جيدة".

وفي مواجهة اشتداد أزمة المناخ العالمية تسجل شعبية متنامية لتطبيقات مثل "كارما" المطورة من شركة ناشئة سويدية أسست في 2016. فلهذا التطبيق مليون مستخدم في السويد وبريطانية وفرنسا.   أما تطبيق "أوليو" الذي انطلق سنة 2015 فيعدّ 1,7 مليون مشترك في 49 بلدا. وتقول تيسا كلارك، إحدى مؤسسي "أوليو"، "نرمي ما يقرب من ثلث الطعام المنتج سنويا، ونحو 10% من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة مصدرها بقايا الأطعمة وحدها"، أي ثلاثة أضعاف مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتأتية من الطيران. ويحصل الهدر في سائر مراحل سلسلة الإنتاج، من المزارع إلى المتاجر مرورا بوسائل النقل. لكن في البلدان المتطورة تتحمل المطاعم وخصوصا الأفراد المسؤولية الأكبر عن الهدر الغذائي.

رابط اجتماعي

مستخدم أحد تطبيقات تشارك الأطعمة يتصفح الخدمة في مطعم في لندن في 22 يناير/كانون الثاني 2020 تستهدف خدمة "أوليو" بصورة خاصة الأفراد الذين يطرحون فيها أطعمة لا ينوون استهلاكها، كمثل التوابل المتروكة خلال تغيير السكن أو الخضراوات خلال السفر أو قطع الحلوى الفائضة. وبحسب تيسا فإن أصغر حبات الخضر أو عبوات مكرونة النودلز حتى المفتوحة منها تجد من يشتريها. ويستقطب التطبيق خصوصا المستخدمين الذين تراوح أعمارهم بين 18 عاما و44، والنساء منهن تحديدا من أمثال أماندا كونولي البالغة 43 عاما. هذه المرأة المولعة بتطبيق "أوليو" والناشطة في مجال تقليص كميات النفايات، تشير إلى أنها عاطلة عن العمل حاليا لذا فإن هذه الخدمة "مفيدة حقا للحصول على الخبز أو الأطعمة المعلّبة أو أي أغذية من هذا النوع".

وتضيف "كما أنها تساعدكم على التعرف إلى أشخاص يقيمون بالقرب منكم".

وتشمل خدمة "أوليو" المجانية للأفراد أيضا المتاجر الكبرى والمطاعم التي تدفع للتطبيق، في مقابل تكاليف نقل الأطعمة غير المباعة. ويتولى بعدها متطوعون إعادة توزيع هذه الأطعمة عبر الخدمة. وترى منظمة "الصندوق العالمي للطبيعة" أن هذه التطبيقات لتشارك الأطعمة تؤدي دورا أكيدا في مكافحة التغير المناخي. ويقول جواو كامباري من هذه المنظمة غير الحكومية النافذة إن "أكثرية الناس يملكون هواتف محمولة، لذا فإن التطبيقات تشكّل وسيلة بديهية وبسيطة لتوعية الأشخاص وتسهيل حركتهم".

غير أن هذه الخدمات قد تكون معقدة للأشخاص الذين لا يبدون مرونة في التكيّف، إذ إن عروض "كارما" تكون متاحة خصوصا خارج مواقيت الوجبات الرئيسية خلال النهار.

أما مع "أوليو" فيتعين أيضا الأخذ في الاعتبار الوقت المطلوب للتنقل بغية الحصول على كميات صغيرة في بعض الأحيان، أو تصفح الخدمة بصورة متواصلة لاقتناص "الصفقات المغرية" قبل الغير.

كذلك فإن منفعتها في تقليص انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة تبدو محدودة، إذ إن "هذه التطبيقات جيدة للمساعدة على التوعية لكنها ليست حلا بذاتها"، وفق أستاذ السياسات الغذائية في جامعة "سيتي يونيفرسيتي" في لندن مارتن كاراهر.

ويلفت كاراهر إلى أن أصل المشكلة يكمن في "إنتاج كميات فائضة من الأغذية، ويجب فهم سبب ذلك".

ويرى الأستاذ الجامعي أن الحل يكمن في اعتماد مروحة من المبادرات، مشجعا خصوصا أصحاب المطاعم إلى تقليص عدد الأطباق والأغذية المقدمة في قوائمهم "لأن الكثير من الهدر مرده إلى مواد لا تجد من يطلبها".

قد يهمك ايضا:

آبل تخطط لتعديل أحجام شاشات هواتف آيفون لعام 2020

الشبهات تلاحق الصين بشأن قرصنة "آيفون" للتجسس على الأويغور

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطبيقات هواتف لبيع أغذية المطاعم المهدرة بأسعار قليلة تستقطب الملايين تطبيقات هواتف لبيع أغذية المطاعم المهدرة بأسعار قليلة تستقطب الملايين



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 08:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

هند براشد تكشف عن مجموعة جديدة لصيف 2017

GMT 11:25 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

ألوان الباستيل الناعمة مع الداكنة في مجموعة Aigner

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 10:31 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 17:25 2019 الخميس ,21 آذار/ مارس

تعرفي على فوائد الخل لصحة وجمال شعرك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24