الصقر شاهين أشهر وأقوى الصقور والطيور الجارحة في مصر والعالم العربي
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

يتمتع بسرعة فائقة وينفرد بصفات جسمانية مميزة

"الصقر شاهين" أشهر وأقوى الصقور والطيور الجارحة في مصر والعالم العربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الصقر شاهين" أشهر وأقوى الصقور والطيور الجارحة في مصر والعالم العربي

دمشق - سورية اليوم

بنظرة ثاقبة وهامة عظيمة يقف على يد صاحبه، في انتظار تدريبات "الملواح" استعدادا لمرحلة الصيد التي يتميز بها نظرا لسرعته الفائقة في المناورة مع الفرائس، فانفراده بصفات جسمانية مميزة عن باقي الأنواع جعله من أقوى وأشهر الصقور في مصر والعالم العربي، ليصبح صقر "شاهين" من أعلى فصائل الصقور خاصة والطيور الجارحة عامة في العالم.

وبجانب نجاح هذا النوع من الصقور في منافسة الفصائل الأخرى، فقد نجح في جذب الكثير من مربي الصقور المصريين بهدف رعايته وترويضه.

التميز
محمد ممدوح رئيس نادي الجوارح المصري المتخصص في رعاية الطيور الجارحة تحدث لـ"العين الإخبارية" عن قصته مع صقر الشاهين وطبيعة التعامل معه، قائلا: "بدأت قصتي مع الصقور بتربية الحيوانات، وتطورت الهواية إلى الاعتناء بالطيور الجارحة لعشقي للصحراء والتخييم، وهنا اتجهت إلى الصقارة".
وسرعان ما تحول اهتمام ممدوح من رعاية صقور العقبان إلى صقور الشاهين، لإعجابه بسرعته وصفاته الجسمانية التي تساعده في عملية الصيد، واصفا هذا النوع بـ"الأعلى في الصقارة".
وعلى مسافات بعيدة يحلق الشاهين بأجنحته الطويلة ذات ريش قليل، لينقض على فرائسه بسهولة بالغة، ما يزيد من أهميته في عملية الصيد ويقلل من عمليات الصيد الجائرة المهددة للحياة البرية والبيئة.
وبين 19 نوعا، يوجد في مصر نوعان من الشاهين، الأول "الجبلي" والثاني "البحري"، ويأتي الشاهين البحري إلى مصر غالبا خلال موسم هجرة الطيور الجارحة التي تبدأ من شهر أكتوبر/تشرين الأول إلى شهر فبراير/شباط من كل عام.
ونظرا لضعف مناعته فمتوسط عمره يقل عن متوسط سن النوع الجبلي الذي قد يصل إلى 16 سنة، بحسب شرح ممدوح الذي أشار إلى وجود عشين على طول الخطوط الساحلية في مصر لنوع الشاهين البحري.
المواصفات القياسية للصقر تعرف من حجمه وكثافة ولون الريش، وهما المعياران الأساسيان المحددان لسعره، ويتراوح سعر الشاهين بين من 6 آلاف إلى 61 ألف دولار للصقر الواحد.

أبو ليلة
قوة وذكاء الشاهين تسمح له بالتأقلم السريع مع الصقارة، لذا يطلق العرب عليه اسم "أبو ليلة"، لاستجابته السريعة في التعامل مع الصقار في غضون ليلة واحدة.
وباحترافية شديدة يستطيع ممدوح أن يشعر الصقر بالاطمئنان أثناء وقوفه على يده، بعد أن خلق لغة مشتركة بينهما في غضون أيام قليلة من ترويضه.
ويسرد رئيس نادي الجوارح مراحل ترويض الصقر قائلا: "الصقر طائر شكاك بطبعه، ما يدفعنا لتغطية رأسه بالبرقع ودفن جسمه في الرمال في بعض الأحيان"، واصفا هذه المراحل بـ"فترة معاناة الصقار مع الطير"، حتى يطمئن للصقار ويبدأ في الأكل من راحة كفه، ثم تبدأ تدريبات الملواح والانقضاض على الفريسة واصطيادها.

البيئة والتراث
منذ ما يقرب من 8 سنوات أصبحت الصقارة تخصص محمد ممدوح، الذي أسس مع عشرات الصقارة المصريين، نادي الجوارح عام 2012 والعضو في الاتحاد الدولي للصقارة "IAF" ليصبح الجهة الوحيدة المسؤولة عن رعاية الصقور والمسؤول عن هذا الملف دوليا.
البيئة والهواية عنصران أساسان أكد ممدوح عليهما في أهداف تأسيس النادي والعمل بمجال الصقارة، ويقول: "نستهدف بعملنا نشر توعية الحفاظ على هواية الصيد باستخدام الصقور وحماية البيئة بالرعاية الصحية لهم، خاصة أن هناك خللا بيئيا حدث بانتشار الفئران وقلة عدد الطيور الجارحة ما يؤثر بشكل مباشر على حياتنا، إضافة إلى أن وسائل الصيد بالصقر أفضل من الصيد بالخرطوش والبنادق".
وينجح الصقر في اصطياد ما بين فريسة إلى 3 فرائس يوميا، بينما تقع ما بين فريسة إلى 4 فرائس عند استخدام البندقية في المرة الواحدة.
وكان الصقر عند الفراعنة رمزا مهما، برسمه على جدران المعابد والمقابر، وتجسيده في روح الإله حورس الذي دُشن له معبد في إدفو بأسوان جنوب مصر، ومن هذا المنطلق يحرص ممدوح على الحفاظ على التراث المصري القديم وهواة الصقارة معا.

من هواية إلى هوية
وعلى نهج أجداده سار الصقار الصغير، رافعا شعار "من هواية إلى هوية" في الصقارة، ويتمنى ممدوح ورفاقه من الصقارة المصريين سن قوانين تقنن أوضاع الصقارة، لأن المجال يواجه تحديات كبيرة على رأسها غياب الوعي لدى التجار والصيادين بأهمية تراث الصقارة واستخدام الصقور في الصيد، منعا لتعرض فرائسها للانقراض نتيجة الصيد الجائر بالبنادق.
وطالب بتأسيس جهة رسمية في مصر لإرساء مبادئ وأخلاقيات الصقارة وتجاوز أي أخطاء ترتكب بحق الصقور والحياة البرية، مستبعدا أن يتخلى في يوم من الأيام عن الصقارة ورعايته لصقر الشاهين.

قتل فيل آسيوي مهدد بالانقراض بوحشية داخل محمية طبيعية

جدل في السعودية بسبب اصطياد غزلان في محمية طبيعية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصقر شاهين أشهر وأقوى الصقور والطيور الجارحة في مصر والعالم العربي الصقر شاهين أشهر وأقوى الصقور والطيور الجارحة في مصر والعالم العربي



GMT 13:52 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

تمساح "مهدد بالانقراض" يظهر في تايلاند

GMT 15:18 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

عالِم يحل لغز وحش بحيرة لوخ نيس الأسطوري

GMT 17:53 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

بطاريق تتبادل المعلومات فيما بينها في جزر فوكلاند

GMT 17:41 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

2020 يكرر أحداث 2016 ويسجل رقمًا قياسيًا جديدًا

GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء

GMT 10:49 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منحة من بذار القمح في القنيطرة و 6550 دونمًا في السويداء

GMT 09:43 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء ضاغطة خلال هذا الشهر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24