اتبّاع نظام غذائي صارم ليس حلًا لفقدان الوزن
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

يلجأ البعض إلى الصيام والأكل بشراهة والقيء المُتعمد

اتبّاع نظام غذائي صارم ليس حلًا لفقدان الوزن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتبّاع نظام غذائي صارم ليس حلًا لفقدان الوزن

اتبّاع نظام غذائي
لندن ـ كاتيا حداد

زادت معدلات السمنة لدى البالغين منذ منتصف الثمانينات و ذلك بسبب تناول الأطعمة الغنية بالطاقة وعلي جانب آخر اتجه الناس إلي اتباع نظام غذائي صارم و طرق غير ناجحة أحيانًا  للتقليل من تناول الوجبات السريعة و فقدان الوزن.

ويعتبر حرمان أنفسنا من الأطعمة التي نستمتع بها كشكل من أشكال العقاب ليس حلًا مستدامًا طويل الأمد لفقدان الوزن.

و يؤدي ذلك إلى ركوب الدراجات السريعة أملًا في خسارة الوزن و ذلك بسبب الصورة الذهنية المغلوطة عن الجسم و قد يرى الإنسان نفسه أثقل من اللازم أو أضخم من اللازم و هذا غير حقيقي و يؤثر سلبًا على صحته النفسيه و يسبب القلق و الاكتئاب.

ويُعرّض البعض أنفسهم لخطورة شديدة باتباع حميات غذائية معقدة مثل الصيام والأكل بشراهة والقيء المتعمد واستخدام الملين و مقاطعة مجموعات الطعام الكاملة، هذه ليست حميات غذائية.

نظرًا لأن أنظمة الحمية غير ناجحة في كثير من الأحيان مما أدى لظهور حركة "عدم اتباع أنظمة غذائية" لأن المنع الغذائي التي تفرضه الحمية يؤدي إلى زيادة الوزن و تخزين الدهون و تغيير شكل الجسم و حجمه .

وتوضح ميغان لي وهي معلمة نفسية في جامعة ساوثرن كروس في أستراليا أن نمط الحياة المقيد يؤدي إلى زيادة الوزن ولذلك حددت العادات الصحية التي تتحكم في وزنك من دون الحرمان من إحدى متع الحياة.

الاستماع إلى جسدك

تناول الطعام عندما تكون جائعًا وتوقف عندما تكون ممتلئًا

تناول الطعام بعناية دون تشتيت الانتباه مثل التلفاز والهواتف الذكية

تتحرك يوميا للتمتع بدلًا من العقاب

قبول حجم الجسم الطبيعي وشكله

إزالة الإحساس بالذنب بعد تناول الطعام

إزالة أي شكل من أشكال تقييد الغذاء.

كن علي تناغم مع حالة جسمك الداخلية  حتي تتجنب هوس تناول الطعام و الحميات الضارة

 وضع نظام عدم اتباع الحمية قيمة للصحة و الجسم من خلال اتباع حمية تعطي طاقة و صحة للجسم و غير مقيدة بمنع الطعام مما يشجع علي ادارة الوزن الصحي و احترام الذات الايجابية

 يرتكز أسلوب عدم اتباع الحمية من علي تعزيز الصحة و ليس فقط ضبط الوزن . و  هذا يشجع على  تقبل الجسم على النقيض من جانب عدم رضا شكل الجسم الموجود في انظمة المنع

 وأكدت أن قبول شكل  الجسم  يؤدي إلى احترام الذات ، والرضا  عن الصورة الجسدية ،  و يحقق الرفاهية الجسدية والنفسية.
وتقبّل الناس الذين لا يتبعون حميات غذائية ,أنفسهم وأجسادهم من أجل رعاية صحتهم. ويركز هذا النهج على حقيقة أن أولئك الذين يتمتعون بتقدير أكبر للذات والرفاهية العقلية العليا هم الأكثر احتمالاً لتبني سلوكيات إيجابية لتناول الطعام.

وتركز أنماط تناول الطعام هذه أيضًا على التمرين على تحريك الجسم للتمتع ، بدلًا من التركيز على حرق السعرات الحرارية. بدلًا من التركيز على محاولة إنقاص الوزن ، يجب أن نفكر في التمرين على أنه يساعدنا على الشعور بالنشاط

آثار إيجابية من أساليب عدم اتباع الحمية

وجدت دراسة أن نظام عدم اتباع حمية أفضل و أحسن للصحة النفسية و العامة

كان أولئك الذين اتبعوا أساليب تناول الطعام غير الحمية أكثر تواصل مع أجسادهم و تناولوا مجموعة متنوعة من الطعام  و تقدير افضل لذواتهم و اقل عرضة للأكل العاطفي  و اقل احتمالا لوجود انماط اكل مضطربة من الاساس و الأقل في ادعاءالمثالية  و اخيرا أكثر رفاهية نفسية

و أيدت هذه النتائج 24 دراسة بحثية بشأن أساليب عدم اتباع نظام غذائي. وجدت علاقة بين تناول الطعام البديهي وانخفاض في الأكل المضطرب ، وصورة جسم أكثر إيجابية ، وعمل أكثر عاطفية.

عندما نسمح لأنفسنا بأكل الأطعمة التي نتمتع بها من دون قيود ونتحرك للتمتع  ، لم نعد نشعر بالحرمان من الأشياء التي نتمتع بها في الحياة. لذلك قد يكون من المرجح أن نحب  الأغذية المغذية والصحية. و كل هذا يعيد جسمنا لوضعه الطبيعي

تكمن أهمية أساليب الأكل غير الحمية في أنها توفر بديلًا أكثر صحة واستدامة لظاهرة اتباع نظام غذائي من خلال تشجيع  علي الاستماع  بجسمك ، وقبول حجمه وشكله الطبيعي ، والتلائم مع نفسك ، وإزالة الاحساس بالذنب من  الطعام وإنهاء الانشغال بالطعام من خلال عدم  منع  الأطعمة أو صنع  من الطعام  عدو.

و يمكن أن تساعد أساليب التغذية غير اتباع  الحمية  في زيادة الرفاهية البدنية والنفسية للأفراد ، ويمكن أن تساعد في الحد من الآثار السلبية للحمية. وبمجرد أن نتوقف عن التفكير في فقدان الوزن  و منع الطعام ، يصبح جسمنا في وضع يمكنه من تنظيم نفسه بشكل طبيعي. هذا يمكن أن يؤدي في النهاية إلى فقدان الوزن.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتبّاع نظام غذائي صارم ليس حلًا لفقدان الوزن اتبّاع نظام غذائي صارم ليس حلًا لفقدان الوزن



GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مرضٌ نادر يُشكِّل تهديدًا كبيرًا على حياة فتاة هولنديّة

GMT 13:33 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"ديلي ميل" تسوق لك أطعمة تُقلل من آلام المفاصل

GMT 13:47 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مضاد حيوي يقتل الخلايا المسببة لعودة "السرطان"

GMT 13:45 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

دراسة تؤكّد معاناة 10% من المنتحرين من آلام مزمنة

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24