الفنان السوداني يحيى الحاج يروي تفاصيل رحلته من لندن إلى الشارقة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

خلال حديثه في المنتدى الثقافي الرمضاني للنادي العربي

الفنان السوداني يحيى الحاج يروي تفاصيل رحلته من لندن إلى الشارقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفنان السوداني يحيى الحاج يروي تفاصيل رحلته من لندن إلى الشارقة

الفنان السوداني يحيى الحاج
الخرطوم - سورية 24

كان الفنان السوداني يحيى الحاج يخطط للعودة إلى بريطانيا ليستكمل دراسته  للمسرح حين مر للمرة الأولى بالإمارات، في سنة 1980، ولكن ابن عمه الذي كان يعمل في أبوظبي حينئذ طلب منه أن يبقى معه لوقت قصير، ويمتهن مهنة مؤقتة يجمع فيها بعض المال يساعده في رحلته الثانية إلى لندن لترفيع دراسته في التمثيل والإخراج؛ إلا أن مقام الحاج استمر لأربعة عقود، هذا ما كشفه الحاج في حديثه إلى الحاضرين في المنتدى الثقافي الرمضاني للنادي العربي بالشارقة الذي استضافه مساء أمس الأول.

وأشار الحاج إلى أنه كان يكسب "بعض المال بالفعل بيد أن ما كان يكسبه لم يكن يبقى طويلًا.. يأتي ليذهب ثم يأتي ليذهب، على عكس ابن عمي الذي كسب ما كسب وعاد ومعه العديد من الشاحنات والجرارات".

وأوضح الحاج الذي جاءت استضافته في المنتدى، بمناسبة صدور كتابه "الفن المسرحي من البدايات إلى هنريك إبسن" ضمن منشورات دائرة الثقافة، أنه ليس نادمًا لأن الوقت مضى عليه من دون أن يعود إلى لندن التي أمضى فيه انضر سنوات عمره، وقال "لقد حققت الكثير من إقامتي هنا، كسبت العديد من الأصدقاء والتلاميذ، أحببتهم وأحبوني، أشرفت على ورش وشاركت في إنتاج عروض، وفي تأسيس برامج مسرحية؛ وكل ذلك هو الإرث الذي أعتز وأفخر به وهو الذي لا يشعرني بالخسران".

وتحدث الحاج عما دعاه إلى التوجه نحو المسرح هو الذي عاش في وسط عائلي يشتغل بالزراعة والرعي، وقال "إنه وجد في المسرح ما يمكنه من التعبير عن أفكاره على نحو مبدع ومؤثر"، مشيرًا إلى أنه ظل لوقت ليس بالقصير يمارس المسرح من دون دراسة، وحين افتتح المعهد العالي للمسرح في الخرطوم أواخر الستينيات انتسب إليه من دون تردد.

وذكر الحاج أن دراسته في المعهد بينت له أهمية تلقي المسرح، بوصفه تقنيات أدائية وكتاريخ، بصورة منهجية، ومن هنا راح يطور معارفه في هذا الجانب وما ساعده على ذلك أن المنهج الدراسي في المرحلة الثانوية كان يتضمن العديد من الحصص حول شكسبير والمسرح البريطاني، وهو ما أغنى ذاكرته الشابة حينذاك، كما كان لرحلته إلى اليونان وتعرفه على العمارة المسرحية التي كانت تشهد تقديم روائع المسرح الإغريقي.. كل ذلك زاد شغفه وتعلقه بهذا الفن".

وتحدث الحاج، عن كتابه، وقال إنه يجسد منهجيته في قراءة تاريخ المسرح في العالم إلى حدود تجربة هنرك إبسن الذي رحل 1906، وذكر أنه توقف عند إبسن لأنه يمثل فاتحة لمرحلة المسرح الحديث.

وتحدث في الجلسة الدكتور الناقد يوسف عيدابي، مستعرضًا فصول الكتاب، مشيرًا إلى أنه اتسم بأسلوب بسيط وسهل وتعليمي، في استحضار تجارب المسرح منذ العهد الإغريقي. وأشار عيدابي إلى أن الكتاب يقدم تاريخ المسرح في إطار حكائي شائق، من البداية إلى الامتداد، بيد أن هذا التسلسل السردي، بحسب عيدابي، ينطوي على إشكالية إذ انه يتأطر بالمركزية الأوروبية، ويغفل دور مسارح العالم الأخرى التي كانت نشطة في الوقت ذاته.

كما تحدث الدكتور الكاتب اليمني عمر عبد العزيز عن شخصية يحيى الحاج، كممثل وكذاكرة حكائية، مشيرًا إلى انه التقاه منتصف التسعينيات، وتأثر بحكاياته التي تمزج بين الحكايات الشعبية ونصوص الثقافة العالمة.

وجاءت الندوة في إطار البرنامج الرمضاني الخاص بالنادي الثقافي العربي بالشارقة، وتزامنت مع معرض للكتاب، ضم إصدارات أدبية متنوعة لدائرة الثقافة، إضافة إلى معرض للمورثات الشعبية اليمنية، وأزياء، ومشغولات زينة يدوية، وصور لأبرز المعالم الثقافية من صنعاء وعدن.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان السوداني يحيى الحاج يروي تفاصيل رحلته من لندن إلى الشارقة الفنان السوداني يحيى الحاج يروي تفاصيل رحلته من لندن إلى الشارقة



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 04:37 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 04:17 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 10:53 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 14:37 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 11:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حاول أن ترضي مديرك أو المسؤول عنك

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 15:23 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

روغوزين يعلن موعد انطلاق الرحلات إلى الفضاء

GMT 00:15 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

انفصال أحمد فهمي عن زوجته منّة حسين فهمي

GMT 18:56 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر النحاس يتجه لتسجيل أكبر خسائر أسبوعية في 19 شهراً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24