تعرَّف على الغوص في قفص لرؤية سمك القرش
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تُعد السياحة البيئية المنفذ الوحيد المتبقي للحفاظ على هذه الأسماك

تعرَّف على الغوص في قفص لرؤية سمك القرش

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرَّف على الغوص في قفص لرؤية سمك القرش

سمك القرش في جنوب أفريقيا
لندن ـ ماريا طبراني

ازدهرت رياضة الغوص في القفص لمشاهدة سمك القرش، كثيرًا خلال الـ15 الماضية، لتصبح واحدة من أبرز الرحلات السياحية في الحياة البرية في جنوب أفريقيا، وهو ما أثار سلسلة من التساؤلات الخاصة بقضية رفاهية الحيوان المرتبطة بتجارب السياحة البرية، وبخاصة مدى مسؤولية الغوص في قفص لرؤية سمك القرش.

وقررت محررة صحيفة "الإندبندنت" البريطانية سارة ريد، خوض تجربة الغوص في قفص لرؤية سمك القرش، لكشف التفاصيل الخاصة بهذه الرياضة وتأثيرها على سمك القرش، وكشف ما يخبئة المستقبل لهذه الرياضة.

وروت سارة تجربتها مع ممارسة رياضة الغوص داخل قفص؛ لمشاهدة سمك القرش في جنوب أفريقيا، وتناولت الجوانب السلبية والإيجابية لهذه الرياضة، وقالت "ذهبت مع أصدقائي في قفص خاص تحت الماء؛ لمشاهدة سمك القرش الأبيض الكبير، والذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار ونصف، حينها حاول القرش التسلل من وراء القضان المعدنية التي تحمينا."

أقرا أيضا: "ثاندا سافاري" في جنوب أفريقيا لرحلة مليئة بالإثارة

وأضافت "كانت تجربة تشبه الحلم، حيث رؤية الأسماك المفترسة في المحيط، في جنوب أفريقيا، في منطقة تسمى (Shark Alley)، ورغم ذلك يوجد بها عدد كبير من الأسماك المفترسة، وأثناء وجودك في القفص ربما لا تشعر بالراحة حين ترى تلك الأسماك تفتح فمهما محاولة افتراسك".

تعرَّف على الغوص في قفص لرؤية سمك القرش

وأشارت "وازدهرت رياضة الغوص في القفص لمشاهدة سمك القرش، خلال الـ15 الماضية في جنوب أفريقيا، حيث يوجد 8 مشغلين في منطقة غانسباي لهذه الرياضة، وهي عاصمة الغوص لرؤية أسماك القرش في البلد الأفريقي، ويستخدم المشغلين هنا الدماء وأنواع أخرى من الُطعم، إذ يلقوها في البحر؛ لجذب أسماك القرش إليهم، ومراوغتها".

وأوضحت "تعرضت هذه الرياضة للنقد على نطاق واسع، خاصة من ممارسي رياضة ركوب الأمواج، والصياديين والغواصيين، ويرجع ذلك إلى القلق من ارتباطها بزيادة الهجمات على البشر، إلا أن نقص الأدلة على ذلك غير مفاهيم هذه الرياضة، فمع وجود نحو 100 مليون سمكة قرش تُقتل كل عام، 73 مليون منهم لأخذ زعانفهم، أصبحت هذه الرياضة مهمة للحفاظ على القرش، إذ رغبة العديد في رؤيته".

وذكرت "يوضح غرانت سميث، المدير الإداري لمجموعة Sharklife Conservation Group في جنوب أفريقيا، أنه يوجد ثلاث طرق رئيسية للتحفيز على تحسين المحافظة على الأنواع وإدارتها، وهي القيمة الاقتصادية، والأدلة العلمية، والضغط العام، ومع الافتقار إلى أدلة علمية كافية، أو أي ضغط عام ذي معنى، فإن النفوذ الوحيد المتبقي للحفاظ على أسماك القرش هو السياحة البيئية".

ولفتت محررة الإندبندنت "يوافق غستن فرانسيس الرئيس التنفيذي لشركة Travel Responsable في المملكة المتحدة، على هذا الرأي، موضحا أن الغوص في قفص لرؤية سمك القرش بعيد عن الكمال، ولكن ما لم نتمكن من الحد من صيد القرش للحصول على زعانفه من خلال التشريع، وتغيير مواقف المستهلكين، فإن مستقبل أسماك القرش في خطر، ويمكن للسياح والسياحة لعب دور في ذلك".

وأضافت "للتحقيق أكثر من ذلك، وقعت على الغوص مع شركة Marine Dynamics في غانسباي، وهي على بعد ساعتين من كيب تاون، ومن خلال عرض فيديو تعليمي ومناقشة شاملة حول السلامة، يقوم جميع علماء الأحياء البحرية بقيادة جميع جولات سمك القرش، كما تدعم هذه الرحلات جمعية تسمى Dyer Island Conservation Trust، وهي مؤسسة غير حكومية، تشتهر ببرامج الحفاظ على البيئة، والبحوث، ورغم ذلك، قال أليسون تاونر ، كبير علماء الأحياء البحرية في Dyer Island، إنه بدون استخدام الدماء أو الطعم المخصص لجذب الأسماك، لن نتمكن من الحصول على سمكة القرش البيضاء ليراها الضيوف، واستخدام هذا الدم يعد إجراءا قاسيا ضد أسماك القرش".

تعرَّف على الغوص في قفص لرؤية سمك القرش

وقالت "حتى الآن لا يوجد دليل قاطع على أن هذه الدماء ضارة بسمك القرش، كما أن التأثيرات طويلة المدى لهذه الممارسة لا تزال غير معروفة، ولكن وجدت دراسة نُشرت في مجلة Physiology Physiology في يونيو/ حزيران 2018، أن سمك القرش الأبيض الكبير يزايد تواجده بشكل كبير خلال رحلات الغوص في القفص، مما يثير التساؤلات حول التغيرات السلوكية التي قد يسببها هذا الشكل من السياحة".

وأضافت "بالنسبة لي، الغوص في القفص لم يشكل لي إثارة، وخلال عودتي إلى كيب تاون، تمكنت من رؤية مراكز عيش طائر البطريق، إذ في عام 2015، أفتتحت  Dyer Island، أحدث مرفق للطيور البحرية، خاصة طائر البطريق الأفريقي المهدد بالأنقراض، وفي نهاية المطاف، أرى أن ما يحدث مع أسماك القرش في جنوب أفريقيا أمر غير مسؤول".

وقد يهمك أيضا:

استمتع بجمال الطبيعة والحياة البرية في ولاية "داكوتا"

هولندا تنشئ خمس جزر اصطناعية لإعادة الحياة البرية إلى بحيرة "ماركرمير"

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرَّف على الغوص في قفص لرؤية سمك القرش تعرَّف على الغوص في قفص لرؤية سمك القرش



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:21 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 16:14 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة حناشي رئيس شبيبة القبائل السابق

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكّد أن تلوث الهواء قد يعيق الأداء المعرفي للإنسان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24