احتجاز باكستاني مُسلم وإجباره على لحم الخنزير في أميركا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تم رفض طلبٍ بمنحه البطاقة الخضراء

احتجاز باكستاني "مُسلم" وإجباره على لحم الخنزير في أميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتجاز باكستاني "مُسلم" وإجباره على لحم الخنزير في أميركا

مظاهرة مناهضة للعنصرية وتصريحات المرشح الرئاسي المحافظ دونالد ترامب الأخيرة بشأن المسلمين
واشنطن ـ يوسف مكي

احتجزت السلطات الأميركية، مهاجرًا باكستانيًا مسلمًا رغم امتلاكه عمل يسمح له العمل قانونيًا في البلاد، وتم تقديم لحم الخنزير كوجبة رئيسية له طوال 6 أيام فترة احتجازه لدى حرس الحدود. وقال عدنان آسيف بارفين إن اثنين من جهاز الهجرة والجمارك استجوباه بشأن العلاقة المحتملة بالإرهاب، والمشاعر المعادية للولايات المتحدة المحتملة في مسجده، وأضاف:" قلت لا، المسجد هو المكان الذي أذهب إليه للصلاة."

ورفضت إدارة ترامب طلب البطاقة الخضراء للمهاجر آسيف، كان قد تقدم به منذ عامين، بعد الزواج من مواطنة أميركية، ولم يستلم القرار من خدمات الهجرة والمواطنة إلا بعد أيام من احتجازه في نقطة تفتيش لحرس الحدود، في فالفوراس، تكساس، في 11 يناير/ كانون الثاني.

 ورفض آسيف تناول شرائح لحم الحنزير التي تحظرها العادات الإسلامية، والتي كانت تقدم له كل 8 ساعات، مكتفيًا بتناول الخبز بينما لم يقدم له الوكلاء أي خيار آخر. وبعد إطلاق سراحه، احتجز آسيف في مركز "بورت إيزابيل" للاعتقال في جنوب تكساس، ويواجه احتمال الترحيل. وفي هذا السياق كتب الممثل عن الحزب الديمقراطي، خطابا إلى وزارة الأمن الداخلي، للتحقيق في هذه الإدعاءات ولشرح سبب اعتقال السيد آسيف، رغم امتلاكه تصريح عمل.

وأخبرت زوجته، جينفر آسيف، صحيفة هافنغتون بوست:" أشعر ببساطة أن كل ذلك لأنه مسلم، كل ما حاولنا فعله هو أن نكون عائلة وقانونية. كل خطوة في الطريق كانت معقدة كليا. إحباطك أمر صعب".

ووفقا لهافنغتون بوست، قال العديد من المحامين والمناصرين، بما في ذلك محامية السيد آسيف، كاثي بوتر، والتي تعتقد أن ديانة المحتجز ربما لعبت دورا في رفض طلب بطاقته الخضراء، واكتشفت دعوى قضائية في عام 2012 أن مكتب خدمات المواطنة والهجرة  يضع مزيدا من التدقيق على طلبات الحصول على التأشيرة والجنسية من مواطنين من بلدان مختارة ذات أغلبية مسلمة، بما في ذلك باكستان، وهي بلد السيد آسيف.

ورفضت الوكالة مناقشة قضية السيد آسيف مع هافنغتون بوست، بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية، ولكن بشكل عام، لم تعرف دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية  الأسباب التي أدت إلى رفض طلب السيد آسيف.

أقرأ أيضاً :

السلطات الأميركية تخفي حقيقة إزهاق إعصار "ماريا" أرواح الآلاف

وانتقل السيد آسيف إلى إسبانيا من باكستان وهو طفل، وحصل على الجنسية في إسبانيا، ثم في عام 2014، زار الولايات المتحدة لزيارة عمه وابن عمه في مدينة نيويورك، وعندما سافر إلى كولومبوس، أوهايو، حيث يمتلك عمه محطة وقود ويديرها، التقى السيد آسيف مع جنيفر وبدأ التعارف، وبدلا من العودة إلى إسبانيا، بقي السيد آسيف لمواعدة جينفر، وتزوج الزوجان في عام 2016، ثم قاما بتقديم أوراق لإدارة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية لتعديل وضع السيد آسيف في الهجرة، وفي غضون عام واحد، حددت دائرة خدمات المواطنة والهجرة مقابلة مع السيد آسيف، وهي الخطوة الأخيرة في عملية تقديم البطاقة الخضراء.

لكن دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية ألغت المقابلة، مشيرة إلى أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لإجراء فحص، وحاول السيد آسيف وزوجته مرارا وتكرارا المتابعة مع الوكالة، لكنهم لم يتلقوا المزيد من التوضيح.

وقد تم تعليق طلب السيد آسيف، لنحو عامين بحلول الوقت الذي احتجزته فيه حرس الحدود في يناير/ كانون الثاني 2019، وفي الأسبوع الماضي، تلقت السيدة آسيف خطابا من مكتب خدمات المواطنة والهجرة بتاريخ 1 مارس/ آذار، يطلب منها زيارة مكتب الوكالة في أوهايو لمناقشة طلب زوجها، ولم يشر إلى قرار بشأن قضيته.

وبعد نشر صحيفة هافنغتون بوست قضية السيد آسيف، تلقت زوجته رسالة من مكتب خدمات المواطنة والهجرة، ترفض فيه طلب البطاقة الخضراء لزوجها، وفي الرسالة، زعم أن طلب السيد آسيف كان له عوامل سلبية مهمة، ومن غير الواضح ما سيحدث في قضية السيد آسيف، فقد رفعت المحامية دعوى فيدرالية هذا الأسبوع للإفراج عن السيد آسيف، وتعتزم اتخاذ المزيد من الإجراءات القانونية ردا على رفض طلب الحصول على البطاقة الخضراء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اقتحام السلطات الأميركية مبنى القنصلية الروسية في سياتل اعتداء حكومي

مقارنة بين الهجمات الإرهابية للمتطرفين المسلمين في الولايات المتحدة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاز باكستاني مُسلم وإجباره على لحم الخنزير في أميركا احتجاز باكستاني مُسلم وإجباره على لحم الخنزير في أميركا



GMT 14:34 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

تتحرر وتتخلص من الأعباء الكثيرة والضغوط

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 09:13 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

توقيع رواية أول أكسيد الحب بمديرية الثقافة بحلب

GMT 17:20 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل عرض مسرحية علاء الدين ضمن فعاليات موسم الرياض

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

الطريقة المثالية لتطبيق كريمات الترطيب على بشرتك

GMT 08:13 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يمسح الأصدقاء "ثقيلي الظل" من الصور

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 07:15 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أجمل إطلالات العارضة السمراء ناعومي كامبل

GMT 13:55 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

عمرو جمال يعلن عن عدم توقيعه لنادي الزمالك

GMT 18:55 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

عهد قطان في معرض فنون حلب للأعمال التشكيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24