اعتراف طارق رمضان بالاغتصاب الطوعي يغير مجرى القضية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

علاقات حفيد مؤسس "الإخوان المسلمين" الجنسية تعود الى الواجهة

اعتراف طارق رمضان بالاغتصاب "الطوعي" يغير مجرى القضية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اعتراف طارق رمضان بالاغتصاب "الطوعي" يغير مجرى القضية

طارق رمضان حفيد حسن البنا
لندن ـ سليم كرم

سلطت صحيفة بريطانية الضوء على قضايا الاغتصاب المتهم بها طارق رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين"، واصفة إياها بـ"أكبر  تداعيات حركة #MeToo للتعدي الجنسي في فرنسا "، وذلك بعدما  أمضى الأكاديمي البارز الأشهر التسعة الماضية في الحبس الاحتياطي في السجن بعد أن اتهمته امرأتان فرنسيتان باغتصابهما في فنادق في باريس وليون. إلا أن رمضان وهو أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة "أكسفورد" ، لا يزال ينفي ارتكاب جريمة الاغتصاب

ووفقا لصحيفة "الغارديان"، يقول أنصار الأكاديمي المعروف، الذي سبق أن تحدث ضد القيود المفروضة على الحجاب الإسلامي في فرنسا ، إن "النظام القضائي الفرنسي متحيز ضده. وإن رمضان البالغ من العمر 56 عاما وهو أب لأربعة أبناء يقع ضحية مؤامرة، ولم يتم منحه الإجراءات القانونية الواجبة. ويجب ألا يكون قيد الحبس الاحتياطي في السجن حيث يعالج من مرض التصلب المتعدد في مستشفى السجن".

لكنَّ محامي الإمرأتين المسلمتين اللتين يتهمانه بالاغتصاب، يصرُّ على القول إنهما تعرضتا للاغتصاب من قبل رجل ذي نفوذ.

وأشارت الصحيفة إلى أن هندا آياري (41 عاما) ، وهي سلفية مسلمة سابقة ، و ناشطة نسائية حالياً ، ذهبت إلى الشرطة الفرنسية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، واتهمت رمضان بالاغتصاب والعنف الجنسي والمضايقة والترهيب وقالت إنه اغتصبها في غرفة فندق في شرق باريس في ربيع عام 2012 أثناء مؤتمر كان يتحدث فيه. وقالت لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية : "لقد خنقني بشدة لدرجة أنني اعتقدت أنني سأموت".

اما الامرأة الأخرى ، وتعرف باسم كريستيل، أخبرت الشرطة بأن رمضان اغتصبها في إحدى غرف فندق ليون في أكتوبر / تشرين الأول 2009 خلال مؤتمر آخر. وقالت تقارير وسائل الإعلام إن الدعوى التي رفعتها تصف الضربات التي تلحق بالوجه والجسم واستخدام الادوات الحادة في العلاقة الجنسية بالاضافة إلى الأفعال المشينة.

واتهمت امرأة ثالثة في سويسرا رمضان باغتصابها في فندق بجنيف وتم فتح تحقيق رسمي.

وينفي رمضان جميع الاتهامات قائلا إن متهميه "كاذابات ". ومنذ شهر شباط / فبراير ، قال للشرطة والمحققين إنه لم تحدث علاقات جنسية بينه وبين تلك النساء. لكن التحقيق بدأ في الأسبوع الماضي عندما غير رمضان اقواله ، واعترف لقضاة التحقيق أنه كان على علاقات جنسية مع تلك النساء ، وقال إنها سعت إلى تلك اللقاءات ووافقت كليًا على العلاقة.

وحدث هذا التغيير بعد أن قام خبراء الكمبيوتر باستخراج مئات الرسائل النصية من هاتف محمول قديم كانت تملكه كريستيل. وكان رمضان قد قال في وقت سابق إنه التقى بها في حانة فندق فقط.

لكن الرسائل النصية التي أرسلها والتي نقلها المحامون ونشرت في وسائل الإعلام، أبلغها تعليماته للوصول إلى غرفته في الفندق. ويظهر تقرير تم تسريبه أعده خبراء كمبيوتر يعملون في التحقيق أنه كتب لها بعد لقائهما قائلاً: "اعتذر عن عنفي معك ".

النصوص الآن موضوع خلاف عام بين الفرق القانونية. ويصر محامي رمضان على أن الرسائل تظهر أن كريستيل كانت موافقة، وأنها أرسلت إلى رمضان العديد من الرسائل الجنسية. بينما قال إيريك مورين، محامي كريستيل: إنه "لمدة 11 شهرا ظل رمضان يكذب، وطوال هذا الوقت كان يصف النساء الثلاث بالكذب ، لقد قامر وخسر حيث ظن أنه سيكون من المستحيل بالنسبة لنا إثبات ما فعل وأن موكلتى لن يصدقها أحد".

ولدى سؤاله إن كانت النساء الثلاث اتفقن معا لاتهام طارق رمضان، قال مورين: "عندما يتم اتهام رجل بالاغتصاب من قبل عدة نساء فإنه حتى لو لم يكن مشهورا سيلجأ للقول بأن النساء اتفقن معا عليه لتدمير سمعته، هذه طريقة معروفة ولكن عندما تنظر للدمار الذي تعرضت له حياة الضحية واستجوابات الشرطة والتحقيقات وكيف يعنى هذا للنساء فإنك ستسأل ما الذي تكسبه النساء من كل هذه المتاعب؟ .. لقد مر 11 شهرا من الجحيم على موكلتى".  

وكان إيمانويل مارسيغي قال إنه وموكله يشعران بالارتياح لقول الحقيقة، وأنه كانت هناك علاقة جنسية لكن تمت بالرضا". وعند سؤاله لماذا لم يقل رمضان هذه التصريحات من البداية ولجأ للإنكار، قال المحامي: "لأنه يريد حماية خصوصيته وأراد حماية عائلته، وكان يشعر أنه مهما قال فإنه سينظر إليه كأنه مذنب في كل الأحوال".

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتراف طارق رمضان بالاغتصاب الطوعي يغير مجرى القضية اعتراف طارق رمضان بالاغتصاب الطوعي يغير مجرى القضية



GMT 09:32 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يعلن أنه سيبحث مع ترامب وضع "منبج" السورية

GMT 09:28 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تنشر صواريخ "أس 400" وترفع حدة توتر في القرم

GMT 05:46 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار "البريكست" في مجلس العموم

GMT 06:49 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تيريزا ماي تهدِّد إما دعم خطتها أو لا "بريكست" على الإطلاق

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24