شكري شهاب يكشف قصة مثلث الموت الذي يعيشه السوريين
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

ماسأة نازحي مخيم "الركبان" في جنوب سورية

شكري شهاب يكشف قصة مثلث الموت الذي يعيشه السوريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شكري شهاب يكشف قصة مثلث الموت الذي يعيشه السوريين

نازحي مخيم الركبان
دمشق -سوريه24

يحتاج “شكري شهاب” أحد نازحي مخيم “الركبان” جنوب “سورية” دواءً بسيطاً مضاداً لانتفاخ المعدة كي يزوّد به حفيدته الرضيعة التي لم تتجاوز الأسبوع الثالث من عمرها، إلا أن وجود الدواء مهمة شبه مستحيلة في “الركبان”.

يروي “شهاب” لـشبكة “سي ان ان” الأميركية أنه لم يتمكن هو وزوجته من النوم على مدى يومين بسبب بكاء الطفلة المريضة، مشيراً أنه محاصرٌ مع عائلته في المخيم منذ أكثر من 1200 يوم.


ينتظر الرجل مع نازحي المخيم أي نوعٍ من الحل حسب تعبيره، ويذكر أنه خلال سنوات الانتظار في “مثلث الموت” كما يطلق الناشطون على المخيم، تزوج ابناه في ملجأ طيني واحد تعيش فيه الأسرة وأنجبوا 3 أطفال.

إلا أن الحياة في المخيم تتحوّل من سيء إلى أسوأ بحسب “شهاب”، الذي قال خلال حديثه للشبكة الأميركية، أن صحة حفيدته تحسنت تدريجياً إلا أن والدتها لم تعد تستطيع تزويدها بالحليب الكافي.

وبدأ “شهاب” يبحث عن حليب الأطفال الذي يعتبر أحد أكثر السلع ندرةً في المخيم المبعثر في الصحراء إلى أن تمكّن من شراء علبتين بمبلغ 30 ألف ليرة سورية لكل واحدة.

يقع مخيم “الركبان” بين الحدود السورية مع “الأردن” و”العراق” على بعد مئات الأمتار من قاعدة “التنف” الأميركية، حيث يقول الخبير في الشؤون السورية والباحث في مؤسسة “القرن” الأميركية “آرون لوند” إن “الولايات المتحدة” تلقي باللوم على الحكومة السورية و “روسيا” بشأن “الركبان” لكنها في المقابل لم تقدّم أي نوع من المساعدة للنازحين منذ سيطرتها على المنطقة عام 2016.

ويشير “لوند” إلى أن الإدارة الأميركية بإمكانها تزويد النازحين بالغذاء والدواء لكنها لا تفعل ذلك، معتبراً أن سيطرة القوات الأمريكية على جزء من المنطقة يحمّلها مسؤولية الناس المتواجدين فيها.

قرأ  أيضًا:

السعودية تستحدث مشروع لخفض الحرارة وقياسها في المشاعر المقدسة

في حين أكد رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا أمام مجلس “حقوق الإنسان” “باولو بينيرو” إن حوالي 25 ألف شخص محاصرين في أرض قاحلة في “الركبان” وتبلغ نسبة الأطفال والنساء بينهم نحو 80%.

مؤكداً أن الطعام والدواء والوسائل اللازمة للحياة لم تعد متاحة في المخيم الصحراوي، فيما يصف المحلل الأمني الأمريكي “نيل هاور” المخيم بأنه تحوّل لكرة قدم سياسية أخرى، حيث ترفض “الولايات المتحدة” تسليمه للحكومة السورية دون مقابل.

من جانب آخر تدعم القوات الأميركية المتواجدة في “الركبان” فصيلاً مسلحاً يحمل اسم “مغاوير الثورة”، ونشر الفصيل مؤخراً عبر معرفاته الرسمية مقاطع مصورة لتدريبات مقاتليه مع العناصر الأميركيين، في الوقت الذي فسّر فيه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية “جيمس جيفري” امتناع حكومته عن تزويد النازحين بالطعام بأنها لا تريد أن تبدو كأنها باقية للأبد وأنها لا تستطيع الالتزام بالبقاء طويلاً في المنطقة!

بدورها فتحت الحكومة السورية ممرين إنسانيين لنازحي المخيم للانتقال إلى مناطقها منذ مطلع العام الجاري وتقول إحصائيات “الأمم المتحدة” أن 17 ألف نازح من المخيم غادروا عبرهم.

وبحسب استطلاعات “الأمم المتحدة”، فإن معظم نازحي المخيم يريدون المغادرة إلا أن المتحدث باسم البنتاغون “شون روبرتسون” اعتبر أن الحكومة السورية تمنع الغذاء والاحتياجات الأساسية عن النازحين لإجبارهم على العودة، مشيراً إلى أن النازحين يجب ألا يجبروا على اتخاذ قرارات تحت تهديد المجاعة والحرمان الشديد.

وبينما يتقاذف الأطراف تحميل بعضهم البعض المسؤولية حول مأساة نازحي “الركبان” فإن هؤلاء السوريين الذين هربوا من ويلات الحرب في مدنهم وقراهم يدفعون الآن ثمناً باهظاً مع كل يوم إضافي يمضونه في تلك الصحراء البعيدة دون أي مساعدة.

قد يهمك أيضًا:

فريق الأمين العام للأمم المتحدة يعكف على تكرار "سيناريو حلب" في محافظة إدلب

سقوط 31 شخصًا مِن الجيش السوري خلال انفجار في مطار الشعيرات

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكري شهاب يكشف قصة مثلث الموت الذي يعيشه السوريين شكري شهاب يكشف قصة مثلث الموت الذي يعيشه السوريين



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 12:00 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 16:14 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 16:57 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق الجذب السياحي لقضاء عطلة بداية العام الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24