شكري شهاب يكشف قصة مثلث الموت الذي يعيشه السوريين
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

ماسأة نازحي مخيم "الركبان" في جنوب سورية

شكري شهاب يكشف قصة مثلث الموت الذي يعيشه السوريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شكري شهاب يكشف قصة مثلث الموت الذي يعيشه السوريين

نازحي مخيم الركبان
دمشق -سوريه24

يحتاج “شكري شهاب” أحد نازحي مخيم “الركبان” جنوب “سورية” دواءً بسيطاً مضاداً لانتفاخ المعدة كي يزوّد به حفيدته الرضيعة التي لم تتجاوز الأسبوع الثالث من عمرها، إلا أن وجود الدواء مهمة شبه مستحيلة في “الركبان”.

يروي “شهاب” لـشبكة “سي ان ان” الأميركية أنه لم يتمكن هو وزوجته من النوم على مدى يومين بسبب بكاء الطفلة المريضة، مشيراً أنه محاصرٌ مع عائلته في المخيم منذ أكثر من 1200 يوم.


ينتظر الرجل مع نازحي المخيم أي نوعٍ من الحل حسب تعبيره، ويذكر أنه خلال سنوات الانتظار في “مثلث الموت” كما يطلق الناشطون على المخيم، تزوج ابناه في ملجأ طيني واحد تعيش فيه الأسرة وأنجبوا 3 أطفال.

إلا أن الحياة في المخيم تتحوّل من سيء إلى أسوأ بحسب “شهاب”، الذي قال خلال حديثه للشبكة الأميركية، أن صحة حفيدته تحسنت تدريجياً إلا أن والدتها لم تعد تستطيع تزويدها بالحليب الكافي.

وبدأ “شهاب” يبحث عن حليب الأطفال الذي يعتبر أحد أكثر السلع ندرةً في المخيم المبعثر في الصحراء إلى أن تمكّن من شراء علبتين بمبلغ 30 ألف ليرة سورية لكل واحدة.

يقع مخيم “الركبان” بين الحدود السورية مع “الأردن” و”العراق” على بعد مئات الأمتار من قاعدة “التنف” الأميركية، حيث يقول الخبير في الشؤون السورية والباحث في مؤسسة “القرن” الأميركية “آرون لوند” إن “الولايات المتحدة” تلقي باللوم على الحكومة السورية و “روسيا” بشأن “الركبان” لكنها في المقابل لم تقدّم أي نوع من المساعدة للنازحين منذ سيطرتها على المنطقة عام 2016.

ويشير “لوند” إلى أن الإدارة الأميركية بإمكانها تزويد النازحين بالغذاء والدواء لكنها لا تفعل ذلك، معتبراً أن سيطرة القوات الأمريكية على جزء من المنطقة يحمّلها مسؤولية الناس المتواجدين فيها.

قرأ  أيضًا:

السعودية تستحدث مشروع لخفض الحرارة وقياسها في المشاعر المقدسة

في حين أكد رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا أمام مجلس “حقوق الإنسان” “باولو بينيرو” إن حوالي 25 ألف شخص محاصرين في أرض قاحلة في “الركبان” وتبلغ نسبة الأطفال والنساء بينهم نحو 80%.

مؤكداً أن الطعام والدواء والوسائل اللازمة للحياة لم تعد متاحة في المخيم الصحراوي، فيما يصف المحلل الأمني الأمريكي “نيل هاور” المخيم بأنه تحوّل لكرة قدم سياسية أخرى، حيث ترفض “الولايات المتحدة” تسليمه للحكومة السورية دون مقابل.

من جانب آخر تدعم القوات الأميركية المتواجدة في “الركبان” فصيلاً مسلحاً يحمل اسم “مغاوير الثورة”، ونشر الفصيل مؤخراً عبر معرفاته الرسمية مقاطع مصورة لتدريبات مقاتليه مع العناصر الأميركيين، في الوقت الذي فسّر فيه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية “جيمس جيفري” امتناع حكومته عن تزويد النازحين بالطعام بأنها لا تريد أن تبدو كأنها باقية للأبد وأنها لا تستطيع الالتزام بالبقاء طويلاً في المنطقة!

بدورها فتحت الحكومة السورية ممرين إنسانيين لنازحي المخيم للانتقال إلى مناطقها منذ مطلع العام الجاري وتقول إحصائيات “الأمم المتحدة” أن 17 ألف نازح من المخيم غادروا عبرهم.

وبحسب استطلاعات “الأمم المتحدة”، فإن معظم نازحي المخيم يريدون المغادرة إلا أن المتحدث باسم البنتاغون “شون روبرتسون” اعتبر أن الحكومة السورية تمنع الغذاء والاحتياجات الأساسية عن النازحين لإجبارهم على العودة، مشيراً إلى أن النازحين يجب ألا يجبروا على اتخاذ قرارات تحت تهديد المجاعة والحرمان الشديد.

وبينما يتقاذف الأطراف تحميل بعضهم البعض المسؤولية حول مأساة نازحي “الركبان” فإن هؤلاء السوريين الذين هربوا من ويلات الحرب في مدنهم وقراهم يدفعون الآن ثمناً باهظاً مع كل يوم إضافي يمضونه في تلك الصحراء البعيدة دون أي مساعدة.

قد يهمك أيضًا:

فريق الأمين العام للأمم المتحدة يعكف على تكرار "سيناريو حلب" في محافظة إدلب

سقوط 31 شخصًا مِن الجيش السوري خلال انفجار في مطار الشعيرات

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكري شهاب يكشف قصة مثلث الموت الذي يعيشه السوريين شكري شهاب يكشف قصة مثلث الموت الذي يعيشه السوريين



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 13:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 01:37 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

قناع ملك مصري يدخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية

GMT 10:33 2018 الخميس ,10 أيار / مايو

ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى في سنوات

GMT 14:59 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

شعر لحسان بن ثابت والأعشى وغيرهما

GMT 13:18 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

مايكل كورس يطلق كبسولة خاصة بالشرق الأوسط لخريف وشتاء 2020

GMT 11:41 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الكاتب المصري الكبير سعيد الكفراوي عن عمر ناهز 81 عامًا

GMT 14:26 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أنوشكا تبيّن أنّ دورها في "نجيب زاهي زركش" مختلف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24