رويترز تُؤكّد أنّ سجن الصحافيَيْن خُطوة كبيرة إلى الوراء
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أدينت الواقعة في جميع أنحاء العالم ووُصفت بـ"الضربة القاسية"

"رويترز" تُؤكّد أنّ سجن الصحافيَيْن "خُطوة كبيرة إلى الوراء"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "رويترز" تُؤكّد أنّ سجن الصحافيَيْن "خُطوة كبيرة إلى الوراء"

السجن 7 أعوام لصحافيين من "رويترز" في ميانمار
لندن ـ سليم كرم

حُكم في ميانمار بالسجن لمدة 7 أعوام على صحافيين من "رويترز" اعتُقلا أثناء التحقيق في مذبحة لمسلمي الروهينغا، وتمت إدانت الواقعة في جميع أنحاء العالم على أنها سخرية من العدالة وضربة قاسية لحرية الصحافة في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

وأُدين وون 32 عاما، وكيو سو أو 28 عاما، الإثنين بخرق قانون الأسرار الرسمية، بموجب القوانين التي تم تقديمها في العام 1923 تحت الحكم البريطاني، واحتُجزا في السجن منذ ديسمبر/ كانون الأوَّل، عندما اعتُقلا أثناء قيامهما بالإبلاغ عن زعم مقتل 10 روهينغا على أيدي الجنود والقرويين البوذيين في "إن دين"، وهي قرية تقع في شمال ولاية راخين.

وأدت الأحكام وعدم الإدانة من أونغ سان سو سي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام والمستشارة الحكومية الحالية، وهي منصب يشبه رئيس الوزراء، إلى الادعاءات بأن سمعتها الدولية أصبحت الآن ممزقة، وأثناء صعوده لسيارة شرطة مقيد الأصفاد، قال أحد المراسلين، وهو "سو أوو": "لست خائفا ولم أفعل شيئًا خاطئًا.. أنا أؤمن بالعدالة والديمقراطية والحرية"، واحتضن كيو سو أو زوجته المنتحبة حتى أخذته الشرطة بعيدا عنها.

وقال القاضي يي لوين إن الرجلين "حاولا عدة مرات الحصول على وثائق سرية ونقلها إلى آخرين، ولم يتصرفا مثل الصحفيين العاديين"، وقالت رئيسة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باتشيليت، إنها صُدمت من هذه القضية، ودعت إلى إطلاق سراح الرجلين دون قيد أو شرط. "إن تغطية الصحافيين لمذبحة Inn Din من قبل الجيش كان في المصلحة العامة بشكل واضح"، وقالت إن المحاكمة بحد ذاتها كانت محاكاة للعدالة لكنها ليست عادلة، "وإداﻧﺗﮭما ﺗﺗﺑﻊ إﺟراءات ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﻧﺗﮭك ﺑوﺿوح اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾة، وذلك يرسل رسالة إلى جميع الصحافيين في ميانمار أنهم لا يستطيعون العمل دون خوف، ولكن يجب أن يختاروا إما فرض الرقابة الذاتية أو المخاطرة بالمقاضاة".

وأدانت "رويترز" الحكم باعتباره "خطوة كبيرة إلى الوراء" لميانمار، وقال رئيس التحرير ستيفن ج. أدلر في بيان له "اليوم هو يوم حزين لميانمار وصحافيي رويترز وا لون وكيو سو أوو، والصحافة في كل مكان"، ودعا أدلر ميانمار إلى مراجعة القرار على وجه السرعة.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، إنه "سيثير القضية عندما يسافر إلى ميانمار قريبا.. إن سجن الصحافيين اللذين يكتبان عن الحقائق المزعجة يعد بمثابة ضربة لا تقبل التأييد لحرية الصحافة، وفي الواقع حرية الجميع"، ومن المتوقع أن يلتقي هانت مع أونغ سان سو تشي رئيسة الحكومة.

واقترح بعض مساعديها منحهما عفوا في نهاية المحاكمة، لكن قيل إنها وصفت المراسلين بأنهما خونة في اجتماع خاص في يناير حضره بيل ريتشاردسون وهو دبلوماسي أميركي ومن المقربين لسو كي، واستقال ريتشاردسون من منصبه في هيئة استشارية دولية في أزمة راخين، ووصفها بأنها تبرئة لذمته.

وقال محامي الدفاع خين مونغ زاو، إن الحكم "سيئ بالنسبة إلى بلدنا"، وإنه "سيتخذ أي خيار للإفراج عنهم فورا"، واتهم المدعون الرجال بالحصول على وثائق حكومية سرية، في خرق لقانون الأسرار الرسمية. وقال الصحافيين إنهما حصلا عليها من قبل الشرطة التي أعطتهما الوثائق في عشاء تمت دعوتهما إليه، وأنهما كانا مستهدفين بسبب تقاريرهما، وقال كيو سو أوو إنه أثناء التحقيق معه حُرم من النوم، وأجبر على الركوع لساعات ووضع غطاء أسود على رأسه.

وقال أحد شهود الادعاء في إطار استجوابه إنه كتب مكان القبض عليه على يده حتى لا ينسى ذلك أثناء قيامه بشهادته، واعترف آخر أنه أحرق ملاحظاته المتعلقة بالاعتقال، ويأتي الحكم خلال فترة تدقيق دولي مكثف على سلطات ميانمار عقب صدور تقرير أممي دام بشأن معاملة الجيش للروهينجيا التي قال إنها تصل إلى حد التطهير العرقي. وفر أكثر من 700.000 من الروهينجا من ميانمار إلى حدود بنغلاديش على مدار العام الماضي بعد حملة من العنف من قبل الجيش. وفي الأسبوع الماضي، قالت الأمم المتحدة إنه يجب التحقيق مع جنرالات الجيش الميانماري ومحاكمتهم بتهمة "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي". وفي التقرير، الذي رفضته حكومة ميانمار، تم انتقاد زعيمة الأمر أونغ سان سو تشي بسبب فشلها في دعم الروهينغا.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رويترز تُؤكّد أنّ سجن الصحافيَيْن خُطوة كبيرة إلى الوراء رويترز تُؤكّد أنّ سجن الصحافيَيْن خُطوة كبيرة إلى الوراء



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 04:37 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 04:17 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 10:53 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 14:37 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 11:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حاول أن ترضي مديرك أو المسؤول عنك

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 15:23 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

روغوزين يعلن موعد انطلاق الرحلات إلى الفضاء

GMT 00:15 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

انفصال أحمد فهمي عن زوجته منّة حسين فهمي

GMT 18:56 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر النحاس يتجه لتسجيل أكبر خسائر أسبوعية في 19 شهراً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24