امرأة سعودية تقود سيارة تروي تجربتها بعد عام من رفع الحظر
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أكدت أنها لم تشعر بهذا القدر من الحرية والاستقلال

امرأة سعودية تقود سيارة تروي تجربتها بعد عام من رفع الحظر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - امرأة سعودية تقود سيارة تروي تجربتها بعد عام من رفع الحظر

السيدة السعودية لولوة شلهوب
الرياض ـ سورية24

كشفت السيدة السعودية لولوة شلهوب، صحافية مستقلة تقيم في جدة وكانت سابقًا تعمل في القسم العربي في "بي بي سي" في لندن المقيمة في جدة، تفاصيل تجربتها مع التغيير الكبير الذي أحدثته قيادة السيارة في حياتها، بعد عام من السماح للمرأة في السعودية بقيادة السيارة وقالت، "أثبتُ حزام المقعد، أشغلُ محرك السيارة، وأرتدي نظارات الشمس ثم أنطلق، لم يكن هذا الروتين اليومي جزءا من حياة المرأة في بلادي إلا منذ عام، ولكن في خلال الاثني عشر شهرا الماضية تغير المشهد كثيرا".وأضافت، "لم أشعر بهذا القدر من الحرية والاستقلال قبل رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة في السعودية، أصبحت لدي سيارتي وأصبحت أقودها أيضا".

وتابعت، "يبدو الأمر عاديا ومنطقيا أن تقود المرأة السيارة، ولكن على مدى عقود كانت النساء يشترين السيارات ويسجلنها بأسمائهن ولكن لم يسمح لهن قط بالجلوس خلف عجلة القيادة"، مضيفة "هنا وجود السيارة أمر ضروري لعدم وجود نظام مواصلات عامة يمكن الاعتماد عليه".وأكدت، "الآن أقود سيارتي للعمل، وأذهب للقاء صديقاتي في المقاهي والمطاعم دون الحاجة إلى سائق أو إلى قريب ليوصلني، ولا يتوجب علي الآن أن اُطلع أحدا على وجهتي إلا جهاز الجي بي إس، إن كنت في حاجة إليه".واستطردت قائلة، "لم تمنح القيادة النساء في السعودية الحرية والاستقلالية فقط، بل وفرت جزءا كبيرا من دخلهن".

"وكانت تكلفة تعيين سائق تبلغ نحو 670 دولارا شهريا، بالإضافة إلى التكاليف الإدارية لاستقدامهم إلى السعودية من بلدان آسيوية، وتتكفل الأسر بدفع تكاليف تأشيرة السائق، وإجراء الفحوص الطبية قبل التعيين وأحيانا تكاليف دروس القيادة وتكاليف الرخصة".واستكملت روايتها قائلة، "كما أن الاعتماد على سيارات التاكسي مكلف للغاية، حيث تكلف الرحلة التي لا تزيد مدتها عن 10 دقائق نحو 15 دولارا لطريق الذهاب للعمل والمبلغ نفسه لطريق العودة. والآن يمكنني وضع هذه النقود في سيارة أمتلكها بالفعل".

أقرا أيضا" :

مخاوف صحية تواجهها المرأة بسبب ممارسة الجنس

إحساس بالفخر

وكشفت لولوة، أنه بعد السماح للنساء بقيادة السيارة ومشاركة الطرق مع الرجال، أصبحت تعليمات المرور وإرشادرات الطرق تكتب بصيغتي المذكر والمؤنث لتخاطب الجنسين معا.كما أن دعايات شركات تأمين السيارات أصبحت تخاطب النساء في حملاتها الدعائية في التلفزيون وفي شبكات التواصل الاجتماعي.وبعد مرور 12 شهرا، أكدت لولوة أن رؤية امرأة خلف عجلة القيادة مثيرة للدهشة، قائلة، بالتأكيد كنت ألفت الانتباه، عندما بدأت أقود سيارتي لأوصل صديقة لي وثلاثة أصدقاء رجال (رجلان غربيان وسعودي). قالوا لي إن السائقين في السيارات الأخرى كانوا ينظرون إلىً بدهشة لعدم اعتيادهم على المشهد".وأضافت، "بالنسبة لي ما زالت رؤية النساء خلف عجلة القيادة تجعلني أحس بالفخر والبهجة، أرى نساء بأشكال مختلفة يقدن سيارتهن، بعضهن يرتدين النقاب وهن يقدن السيارة، وبعضهن لا يرتدين حجابا، كما أرى أن قيادة السيارة تسمح لهن بالتعبير عن فرديتهن وحريتهن في الاختيار؛ لكن الأمر يتطلب المزيد والمزيد من النساء كي يقدمن على هذه الخطوة حتى تزول الدهشة عند رؤية امرأة تقود".

قائمة انتظار

وقطعت النساء شوطا كبيرا في مشاركة الرجال في المجال العام الذي كان على مدى أعوام حكرا على الرجل.على سبيل المثال، عندما اتصل أخي وأمي بسيارة أجرة لتقلهما إلى المطار في الرابعة صباحا، اتضح أن سائقة التاكسي امرأة.وحين سألاها عما إذا كانت تشعر بالقلق إزاء توصيل ركاب من الرجال والنساء في هذا الوقت من الليل وعما إذا كانت تعرضت لمضايقات، أجابت أنها تشعر بأمان على الطريق، وأنها تختار أن تقل الركاب في الأوقات التي تناسبها.في جدة حيث أعيش لم أتعرض لأي مضايقة أثناء قيادتي السيارة؛ وفي الواقع، أنصف القانون المرأة في مدينة أخرى في السعودية مؤخرا عندما صورت بالفيديو رجلا يستخدم حركات جنسية لمضايقتها على الطريق ونشرت المقطع على شبكات التواصل الاجتماعي.

واعتقل الرجل، وقالت صحف محلية إنه غُرم 1333 دولارا وحكم عليه بالسجن عشرة أشهر بموجب قانون لمكافحة التحرش تم تطبيقه قبيل السماح للنساء بالقيادة.وبعد مرور عام ما زال عدد النساء اللاتي يقدن السيارة منخفضا نسبيا مقارنة بالرجال، على الرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية.وما زال عدد مدارس قيادة السيارات للنساء محدودا مقارنة بعددد النساء ممن يبلغن أكثر من 18 عاما اللاتي يحق لهن القيادة؛ وعلى الرغم من أن النساء في السعودية بمكنهن التقديم للحصول على رخصة قيادة دون الحصول على إذن أولياء أمورهن، إلا أنهن يحتجن لإذن ولي الأمر للسفر إلى الخارج.ولكن بالطريقة ذاتها التي تم فيها التخلص من الحظر على القيادة، نأمل أنه مع الوقت سيتم التخلص من المزيد من القيود.

وقد يهمك أيضا" :

"فالنتينا تريشكوفا" المرأة التي تنفرد بلقب "أول رائدة فضاء"

اليوم الثاني من مهرجان وجدة يناقش تأثير المرأة في السينما المغربية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة سعودية تقود سيارة تروي تجربتها بعد عام من رفع الحظر امرأة سعودية تقود سيارة تروي تجربتها بعد عام من رفع الحظر



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24