اليوم الثاني من مهرجان وجدة يناقش تأثير المرأة في السينما المغربية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

شهد تكريم المبدع المسرحي بالعيد أبو يوسف على أعماله

اليوم الثاني من مهرجان وجدة يناقش تأثير المرأة في السينما المغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليوم الثاني من مهرجان وجدة يناقش تأثير المرأة في السينما المغربية

مهرجان وجدة
وجدة – هناء امهني

تميّز اليوم الثاني لفعاليات المهرجان المغربي للفيلم في وجدة في دورته الثامنة، بعقد ندوات فكرية وعروض سينمائية مًطوّلة وقصيرة، تصب مجملها في قضايا تناقش بعمق آلآم وآمال المرأة المغاربية.

هذا، وعرف المهرجان المغاربي الأربعاء 14 يونيو / حزيران الجاري، تنظيم ندوة فكرية في موضوع :" تأثير المرأة في السينما المغاربية "،و ذلك برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، حضرها كل من المخرج السينمائي المغربي سعد الشرايبي، والمخرجة التونسية سلمى بكار، والناقد السينمائي المغربي خليل الدامون، والمحاضرة الفرنسية باتريسيا كاييل، وسير أشغالها الأستاذان جواد السرغيني وعفاف زايد عن ماستر السينما بنفس الكلية.

وشهدت الندوة الفكرية، عدة مداخلات مهمة، سلطت بعضا من الضوء على تجارب ميدانية لنساء سينمائيات اشتغلن وراء الكاميرا وأمامها، إذ لم يكن للمرأة في المشهد الثقافي المغاربي حضور قوي، ولم يكن لها دور أساسي في المشهد السينمائي، كل ما في الأمر، أنها كانت نجمة الملصق وحبيبة البطل وكفى.

وفي التسعينيات من القرن الماضي، انقلب كل شيء، فلم تكن الحركة الهادئة التي قادتها النساء في المغرب وقبلها في تونس، أن تكون ثورة في فنجان، بل صرخة قوية ومدوية لتعديل كل شيء، في المجتمع والسياسة كما الفكر والثقافة، هي صرخة من أجل الإنصاف التام.

في هذا الاتجاه النضالي، ظهرت كثير من الأفلام لتعديل الرؤية في الجزائر وتونس والمغرب حسب المتدخلين، أفلام وأشرطة سينمائية حاولت أن تكشف معاناة المرأة في القرية والمدينة، في العمل والبيت، وبالرغم من أهميتها ظلت هذه الأفلام من توقيع مخرجين رجال، لكن التأثير الحقيقي للمرأة في السينما، هو ذلك الحضور اللافت وراء الكاميرا، لا لتأثيث المشهد هذه المرة، بل لصناعته من جديد، ووفق منظور جديد ومتجدد.

وكما أجمع كل المتدخلون، يتوفر المشهد المغاربي الآن على مخرجات كثيرات،في كل المهن السينمائية، ووفق ذلك هناك، كاتبات، ينسجن الحكايا، ويصنعن الفرجة لنرى العالم من خلال خيالهن وعيونهن، ونتأمل ما كنا نجهله من ذي قبل، ترى هل تغيرت نظرتنا للعالم بحضورهن؟

و الملاحظ في اليوم الثاني من المهرجان أيضا، أن المنحى في العروض السينمائية المغاربية سار في نفس الاتجاه، خاصة في الفيلم الموريتاني القصير "سودة " من توقيع المخرجة آمال سعد بوه، الذي استوحته من أحداث واقعية حقيقية حول فترة اليمة ما بين1990 و1998 حيث تعيش سودة تحت ظروف العبودية وسط اسرة موريتانية تعيش في البادية، ومعناتها المريرة معهم، حتى يفيض صدرها وتفر إلى المجهول.

اقرأ أيضًا:

مطرب سعودي يعتزم إطلاق أول معهد لتدريس الموسيقى في المملكة

وسار الشريط السينمائي الجزائري الطويل " عرفان " للمخرج سليم حمدي في نفس السياق، حيث يصور معاناة المرأة الجزائرية إبان الفترة الاستعمارية مع محيطها ومع المستعمر نفسه، حيث شكل هذا الفيلم نظرة على المرأة في مجتمع يجتم عليه الاستعمار من جهة والمجتمع والتقاليد من جهة ثانية عبر العودة إلى الماضي( فلاش باك)، والاعتماد على الحكي، كأنه شريط وثائقي يحكي عن فترة عصيبة عاشتها الجزائر الأم والزوجة والحبيبة والمجاهدة..

كما اقش الشريط السينمائي المغربي المطول " ولولة الروح "للمخرج عبد الإله الجوهري قضية المرأة "الشيخة " ودورها في محاربة الظلم والقهر في مجتمع بدوي تطغى عليه التقاليد والعادات، وتنتصر فيه آراء النساء المناضلات سرا والواعيات بقضايا وانشغالات الوطن في فترة من تاريخ المغرب الحديث،من حلال عمل سينمائي تتقاطع فيه ثلاث حكايات، وتمتزج فيه مصائر أبطالها في سياق البحث عن الهوية.

وشهد اليوم الثاني من المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة، تكريم المبدع المسرحي بالعيد أبو يوسف، نظير لأعماله الكثيرة والغنية التي أثرت المجال المسرحي والسينمائي المغربي والمغاربي والعربي.

وعرف اليوم الثاني أيضا، تنظيم ندوة صحفية بفضاء مسرح محمد السادس في وجدة، مع الممثل المصري شريف منير بحضور وازن للصحافة الدولية والوطنية والجهوية، ودام اللقاء زهاء ساعة من الزمن، لخص من خلالها النجم شريف منير مساره الفني الطويل الذي جمع بين كل الفنون، انطلاقا من الموسيقى والمسرح والتلفزيون والسينما.

قد يهمك أيضًا:

الفنانة اللبنانية إليسا تكشف عن آخر تطورات حالتها الصحية

"أكاديمية الأوسكار" تُعلن موعد حفلاتها خلال الأعوام الثلاثة المقبلة

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليوم الثاني من مهرجان وجدة يناقش تأثير المرأة في السينما المغربية اليوم الثاني من مهرجان وجدة يناقش تأثير المرأة في السينما المغربية



GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:12 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 10:59 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الداودي يُوجه رسالة إلى جمهور "حسنية أغادير"

GMT 16:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

رصد 3 حالات كورونا على متن رحلتين إلى أستراليا

GMT 12:35 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

7 مواد يتم تناولها رفقة الشاي وتُزيد من فائدته للجسم

GMT 12:50 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لإعداد فيليه سمك في الفرن

GMT 19:03 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تعلن خفض أسعار البنزين

GMT 04:20 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 08:20 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

كريستال بالاس يعلن ضم ميشي باتشواي

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

نسرين طافش تخوض الجزء الثاني لمسلسل "الزيبق"

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

كاسياس يفكر بجدية في عرض النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24