سوريا محامية دافعت عن “النبع” فباتت ليلة في السجن بتهمة “تحقير القضاء”
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

سوريا محامية دافعت عن “النبع” فباتت ليلة في السجن بتهمة “تحقير القضاء”

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سوريا محامية دافعت عن “النبع” فباتت ليلة في السجن بتهمة “تحقير القضاء”

دافعت عن “النبع” فباتت ليلة في السجن
دمشق -سوريه24

مرة جديدة يكون الجرم في سوريا “تدوينة” على “الفيسبوك”، لكن الضحية هذه المرة كانت محامية لم تستطع حتى نقابة المحامين أن تجعلها تتفادى السجن.

تقول المحامية عهد قوجة لـ RT إنها قضت “ليلة في نظارة الأمن الجنائي ومع موقوفات بجرم المخدرات وتهريب الآثار” بعد أن طلب المحامي العام بريف دمشق توقيفها، وإحالتها “موجودة”.

التهمة: “تحقير القضاء”، أما الدليل الجرمي فكان تدوينات تتحدث في إحداها عن العدالة وتصفها بأنها “عمياء”.

بعد استدعائها إلى فرع “مكافحة الجريمة المعلوماتية” والتحقيق معها، طلب المحامي العام بريف دمشق عرض التحقيق عليه.

وتضيف قوجة أن دورية أوصلتها حوالي الثالثة والنصف بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي إلى القصر العدلي، ولم يكن المحامي العام موجودا، وكان الحل أن تعود مرة ثانية إلى مكتبه، في الثامنة مساء.

وتضيف: “أوقفونا في الشارع أمام قصر العدل، لأنه لم يكن هناك أحد ليستلم الضبط، وبقيت خارجا مع دورية الأمن الجنائي عبرة للتشهير والناس يرونني موقوفة”.

وتتابع: “بقينا ننتظر المحامي العام حتى العاشرة والنصف مساء، عندما أخبرهم أنه لن يأتي”. وهكذا أعادوني لأقضي الليلة في نظارة الأمن الجنائي. وهناك تعرفت إلى موقوفات بجرم تهريب الآثار، والمخدرات، كما تحدثت عن سجينات بجرم لم يقترفنه.

وتؤكد المحامية قوجة أن المحامي العام كان يستطيع “هاتفيا” وبإجراء قانوني، أن يأمر “بالترك” (المحاكمة طليقا) كي لا تبقى في سجن النظارة. في اليوم التالي، تقول قوجة، إن قاضية استجوبتها، وإنها استمعت منها لمحاضرة في السلوك الحضاري، ثم قررت القاضية وتقديرا لأن “المتهمة” محامية ويحضر معها ممثل لنقيب المحامين، أن تأمر بـ “الترك” مع تحريك الادعاء بتهمة “تحقير القضاء”.

تقول قوجة إن ما دفعها لكتابة التدوينات هو ما عايشته أثناء خوضها في قضية تتعلق باستغلال أحد المطاعم لنبع أبو زاد في منطقة بلودان، إذ يقوم بتعبئة المياه من النبع ويبيعه في مطعمه، بشكل مخالف للقانون، وتقول إن أحدا لم يتحرك لوقف تلك الاعتداءات. وتضيف أن التقرير الفني أظهر أن التدوينات التي كانت سبب التوقيف لا تحوي أي مخالفة نشر، عدا عن أن الصفحة لم تكن مفتوحة للعامة، بل هي مخصصة للأصدقاء.

سابقة خطرة

بعض المحامين المعنيين بالأمر لم يرغبوا بالإدلاء بأي تصريح، (لاعتبارين: حساسية الموضوع، إضافة إلى أن النقابة الآن تعيش أجواء ما قبل الانتخابات). إلا أن أحد المحامين وبعد اشتراط عدم ذكر اسمه وصف ما جرى بأنه “سابقة خطرة ويدق ناقوس الخطر إذ يظهر أن المحامي لا حصانة له ولا يستطيع أن يبدي رأيه”، وقال إن ما جرى مع المحامية هو في جزء منه “تصفية حسابات قديمة” بطريقة تبدو “قانونية”.

وقد فُهمت التدوينات على أنها موجهة لوزارة العدل، وللوزير، رغم أن جرائم التحقير أو القدح أو الذم يجب أن تكون واضحة لا تقبل التأويل، وطريقة اللفظ أو الكتابة يجب أن تعني من تُوجه إليه بشكل شخصي وليس على الشبهة، كذلك يجب توافر النية الجرمية، إضافة إلى أن الكلام عن العدل لا يعني الوزارة، لأن الوزارة تمثل القضاء وليس العدل، وهناك أكثر من جهة تمثل العدل، ويقول إن كل ذلك أركان لم تتوافر في “الجرم” المنسوب لقوجة.

ويشير إلى أن ثمة حالات مشابهة تم خلالها توقيف أشخاص في النظارة، بذرائع عدة، منها أن يكون يوم عطلة، فيحتجزون “الموقوف” حتى اليوم التالي، أو أن يتغيب المحامي العام عن الحضور.

يذكر أن حالات “التوقيف” بجرم النشر، وبناء على ما يُسمى “جرائم معلوماتية” تزايدت مؤخرا في سوريا، ولعل “أغرب” تلك الحالات كان “توقيف” ناقد ومخرج مسرحي بعدما نشر على صفحته الشخصية تدوينة انتقد فيها عرضا مسرحيا في مدينته اللاذقية، ووصف العرض بأنه ينتمي إلى “المسرح الهزيل” وقد قوبل الأمر بانتقادات ساخرة منها ما قاله البعض عن أن تهمة الناقد كانت “وهن نفسية المخرج”.

قد يهمك أيضًا:

أحمد الجربا يلتقي نائب وزير الخارجية الروسي لبحث اللجنة الدستورية

بيدرسون يناقش في أنقرة اللجنة الدستورية والوضع في إدلب

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا محامية دافعت عن “النبع” فباتت ليلة في السجن بتهمة “تحقير القضاء” سوريا محامية دافعت عن “النبع” فباتت ليلة في السجن بتهمة “تحقير القضاء”



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24