إيران تهيمن دعائياً على معرض إعمار سورية من دون اتفاقات
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

إيران تهيمن دعائياً على معرض "إعمار سورية" من دون اتفاقات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تهيمن دعائياً على معرض "إعمار سورية" من دون اتفاقات

معرض "إعمار سورية"
دمشق - سورية 24

سيطر الطابع الدعائي على معرض «إعادة إعمار سوريا» الخامس في دمشق، لعدم عقد اتفاقات في هذا المجال بين المشاركين والحكومة، رغم هيمنة إيران على المعرض ما زاد من مخاوف كثيرين، إذ أطلق نشطاء معارضون على المعرض عنوان «خرّبها 5».أول ما يلفت انتباه زوار المعرض الذي أقيم تحت عنوان «عمرّها 5»، واستمرت فعالياته خمسة أيام واختتمت السبت، بعد دخول البوابة الرئيسية لـ«مدينة المعارض» على طريق مطار دمشق الدولي، التي أقيم فيها المعرض، لوحة ضخمة تتوسط ساحتها، ورسمت عليها أبنية شاهقة شُيدت بطريقة هندسية حديثة تحاكي طريقة البناء في الدول المتقدمة، في إيحاء بأن سوريا التي دمرت الحرب أغلب مدنها ومناطقها سيتم إعادة إعمارها بهذه الطريقة.المعرض شارك فيه نحو 390 شركة من 31 دولة عربية وأجنبية، بينها حسب وسائل الإعلام الحكومية، لبنان والأردن والعراق والإمارات العربية المتحدة والصين وفرنسا وإيطاليا وروسيا وهنغاريا وسلوفاكيا وإيران والبرازيل وإندونيسيا وإسبانيا والهند ورومانيا وبلجيكا.وأدت الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمان سنوات إلى دمار هائل في العديد من المدن والبلدات والمناطق وبناها التحتية. وتؤكد دراسات وخبراء اقتصاد أن عملية إعادة الإعمار تكلف نحو 400 مليار دولار أميركي، في حين تؤكد كثير من الدول الغربية أنها لن تشارك في عملية إعادة الإعمار إذا لم تحصل عملية انتقال سياسي حقيقة في البلاد، في وقت أكد فيه رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس، منذ أيام، أن احتياطي «المصرف المركزي» السوري من العملة الصعبة يساوي صفراً.وأقيم المعرض على جانحين: شرقي خصص للشركات الأجنبية، وغربي للمحلية، على مساحة إجمالية تجاوزت 22500 على ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية. ولوحظ في الجناح المخصص للشركات الأجنبية هيمنة الشركات الإيرانية بمختلف تخصصاتها على مساحته، بينما ذكرت وسائل إعلام إيرانية وأخرى محلية سورية، أن عدد الشركات الإيرانية المشاركة يقارب 90 شركة، في حين شاركت روسيا بـ10 شركات. وتتنوع اختصاصات الشركات المشاركة، فمنها في مجال معدات وآليات ومواد البناء والتقنيات العمرانية إلى جانب شركات تعمل في مجال الطاقة والنفط والصحة والتعليم والزراعة والاتصالات وتقنيات وتكنولوجيا المياه، إضافة إلى شركات مختصة في مجال خدمات التأمين والتطوير العقاري والنقل والسياحة وأنظمة الحماية والأمان والمعلوماتية.وبخلاف ما تم تداوله في وسائل الإعلام المحلية عن كثافة في عدد زوار المعرض، بدا المشهد أقل من عادي. ولم يشهد الجناحان، سواء المخصص للشركات الأجنبية أو المحلية، أي ازدحام بالزوار، وكان غالبيتهم من المواطنين، وتؤكد سيدة في العقد الثالث من العمر، جاءت مع زوجها إلى المعرض، أن زيارتها بهدف ترفيهي. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «طلعت روحنا بالبيت. الواحد هيك بشم الهوى وبروح عن نفسه».
ورغم كثافة وجود الشركات الإيرانية والمساحة الكبيرة التي حجزتها، وتنوع اختصاصاتها، لوحظ ضعف كبير في عدد الزوار الذين يرتادون الأماكن المخصصة لها، في وقت كان فيه المشرفون على تلك الشركات يمضون الوقت في تبادل الحديث فيما بينهم.أحد الزوار، الذي بدا أن له باعاً طويلاً في مسائل إعادة الإعمار، يقول لـ«الشرق الأوسط»، بصوت منخفض، «مشاركتهم الكبيرة ليست عبثية، هي تحمل رسالة بليغة بأنهم مصرون على السيطرة على البلد»، ويضيف: «إذا ما حظوا بنسبة كبيرة من عمليات إعادة الإعمار، أعتقد أن البلاد لن تعمر وستشهد مزيداً من الخراب».الزائر، ومع لفتات متواصلة إلى اليمين واليسار، وبعد إشارته إلى أن كل متابع للسياسة الإيرانية الخارجية يعرف تماماً أن «الخراب يحل حيث توجد إيران»، يضيف: «أعتقد بناءً على هذه المشاركة، هكذا معرض يجب تسميته (خرّبها)، وليس (عمرّها)».عديد من المسؤولين في الشركات الأجنبية المشاركة يؤكدون لـ«الشرق الأوسط»، أنهم ورغم تقديم الشركات العاملين فيها لعروض مغرية في مجال تخصصاتها، فإنها «لم تتلق أجوبة عليها من الحكومة السورية».
وبعد أن كانت الولايات المتحدة الأميركية، التي تفرض عقوبات على الحكومة السورية، هددت بفرض عقوبات اقتصادية على الشركات أو الدول التي تشارك في معرض دمشق الدولي الذي تم تنظيمه أواخر أغسطس (آب) الماضي وبداية سبتمبر (أيلول) الحالي، عادت السفارة الأميركية لدى سوريا، ونشرت في حسابها على «فيسبوك»، بياناً حذّرت فيه من المشاركة في معرض «إعادة إعمار سوريا».وجاء في البيان أن واشنطن «لا تشجع مطلقاً الشركات التجارية والأفراد على المشاركة في معرض (إعادة إعمار سوريا). إذ إن أي شكل من أشكال التمويل أو المعاملات - سواء كان استثماراً أجنبياً أو متعلقاً بإعادة الإعمار - من المرجح أن يتم توجيهه عبر شبكات عملاء النظام، ما يعود في النهاية بالنفع على النظام والحفاظ عليه». وأضاف أن «نظام الأسد يستخدم هذه الشبكات الاقتصادية والتجارية لدعم استمرار الصراع في سوريا (...) ومثلما كان الحال في معرض دمشق التجاري الدولي، فإننا سنراقب مشاركة الشركات الأجنبية».

وقد يهمك أيضا" :

وزارة التجارة تقدم اختراعات نوعية للمبدعين في معرض إعمار سورية الخامس

معرض إعادة إعمار سورية يبدأ فعالياته بمشاركة 390 شركة من 31 دولة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تهيمن دعائياً على معرض إعمار سورية من دون اتفاقات إيران تهيمن دعائياً على معرض إعمار سورية من دون اتفاقات



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24