الجيش يعدّ لعملية واسعة في ريف حلب الغربي
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الجيش يعدّ لعملية واسعة في ريف حلب الغربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش يعدّ لعملية واسعة في ريف حلب الغربي

عملية واسعة في ريف حلب الغربي
حلب _سوريه24

على الرغم من انخفاض مستوى القصف في ريف إدلب الجنوبي، إلا أنه سجّل تزايداً لافتاً في ريف حلب الغربي، حيث يجري الحديث عن عملية مرتقبة للجيش السوري في المنطقة. ووسط اتهامات لروسيا بالمشاركة في شنّ غارات في منطقة خفض التصعيد في إدلب، خلافاً لاتفاقها مع تركيا، نفت موسكو ذلك، مؤكدة أنها لم تشنّ أيّ غارة هناك

حتى ليل أمس، لم يعلن أيّ من الأطراف المعنيّين بـ«هدنة» إدلب، من أنقرة إلى موسكو ودمشق، انهيارها، على رغم الخروقات الكبيرة التي شابتها منذ اليوم الأول. بات واضحاً أن أولئك الأطراف لا يريدون قطع «شعرة» الهدنة الأخيرة، ولو اشتعل الميدان بأنواع القصف والهجمات. واستمرّت، أمس، وإن بوتيرة أخفّ، موجات القصف التي يشنها الجيش السوري ضدّ مواقع ونقاط تمركز المسلحين في ريف إدلب الجنوبي، غير أن الحصة الأكبر من القصف المركّز والمكثّف كانت من نصيب ريف حلب الغربي، بعدما قُتل أربعة مدنيين على الأقلّ جرّاء قصف بالقذائف الصاروخية على حيّ سكني في مدينة حلب، شنته المجموعات المسلحة المتمركزة في الريف الغربي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وفي وقت لاحق، نقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن القيادة العامة للجيش «تشدّد على أن ما تقوم به من عمليات عسكرية ومن استهداف للإرهابيين في أماكن تمركزهم يأتي في نطاق الردّ على مصادر النيران بعد الاستهدافات المتكررة للمدنيين» في مدينة حلب.
وأضاف المصدر إن الفصائل «اعتدت على الممرات الإنسانية التي تمّ فتحها لإخراج المدنيين من المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون، في محاولة لمنع المواطنين من الخروج لمواصلة استخدامهم دروعاً بشرية». وكان الجيش السوري قد تابع عملياته في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وبسط سيطرته على قرى تل خطرة وأبو جريف ونوحية شرقية ونوحية غربية، بعد معارك مع الفصائل المسلحة.

من الواضح أن جبهة ريف حلب الغربي مرشّحة لتكون ساحة عمليات واسعة في الأيام المقبلة

ومن الواضح أن جبهة ريف حلب الغربي مرشّحة لتكون ساحة عمليات واسعة في الأيام المقبلة. إذ يحشد الجيش السوري قواته في المنطقة منذ أيام استعداداً للتقدّم باتجاه المناطق التي يسيطر عليها المسلحون. كما تنقل تنسيقيات المسلحين مشاهد وأخباراً حول عملية تحشيد مضادّة تقوم بها الفصائل المسلحة، وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) للدفاع عن المنطقة في حال تقدّم الجيش. كذلك، حشدت الفصائل المسلحة قواتها للدفاع عن مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، ومعرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، واللتين تعدّان الهدفين الأهمّ لتقدّم الجيش، ويعرّضهما انهيار خطّ الدفاع في ريف حلب الغربي لخطر السقوط. وكانت المصادر العسكرية السورية قد أكدت مراراً أن منطقة ريف حلب الغربي «لا تقع بأيّ حال ضمن المنطقة التي يشملها وقف إطلاق النار الأخير»، مشيرة إلى أن انطلاق العمليات في المنطقة «بات وشيكاً، ولا يحول دونه شيء». وأوردت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من الرئاسة، في عدد أول من أمس، أن «هدوء جبهات حلب يسبق عاصفة الحسم التي جهّز لها الجيش السوري جيداً، لبدء عملية عسكرية ضخمة تنطلق من ريف المحافظة الجنوبي، للسيطرة على البلدات الواقعة على طول الطريق الدولية الممتدة من حلب إلى سراقب والمتاخمة له، وتطاول جبهات غربي المدينة لتأمينها». ولفتت الصحيفة إلى أن قوات الجيش السوري «استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى جبهات القتال، وأعدّت العدة والخطط العسكرية جيداً لتحقيق الحسم العسكري، وخلال فترة قصيرة نسبياً، على الرغم من الحشود العسكرية المقابلة». ويمكن أن يؤشّر تجدّد القصف والتحركات العسكرية في المنطقة إلى تأزم المفاوضات بين الروس والأتراك حول ملف إدلب، وخصوصاً مع ما يُحكى عن معركة كبرى يحضّر لها الجيش في ريف حلب الغربي، هدفها الوصول إلى الطريق الدولي «M5».

من جهته، رفض مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا التقارير التي تحدثت عن تنفيذ الطائرات المقاتلة الروسية ضربات جوية على أهداف مدنية في منطقة خفض التصعيد السورية في إدلب. وقال الميجور جنرال يوري بورنكوف، قائد المركز، في مؤتمر صحافي، إنه «منذ بداية وقف إطلاق النار، لم تقم قوات الفضاء الروسية بأيّ طلعات جوية في المنطقة». في المقابل، رأى المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، أن «الوضع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا مثير جداً للقلق»، لافتاً إلى «استمرار هجمات الحكومة السورية وحليفتها روسيا على المنطقة». وأضاف، خلال مؤتمر صحافي، إن «الاتحاد الأوروبي يركّز على الوضع في إدلب، ويمنحه الأولوية في ما يخص الملف السوري». وشدد على أهمية وقف إطلاق النار هناك، في إطار «اتفاق أستانا

وقد يهمك أيضا:

البحرين تؤيد القصف الأمريكي لمواقع "كتائب حزب الله" في العراق وسوريا

الدفاع الروسية الإرهابيون و"الخوذ البيضاء" يحضرون لاستفزازات كيميائية في إدلب

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش يعدّ لعملية واسعة في ريف حلب الغربي الجيش يعدّ لعملية واسعة في ريف حلب الغربي



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24