حمص ـ سورية 24
يشهد كل من ريف حماة الجنوبي وريف حمص الشمالي المتحاذيين، استمرار عملية تنفيذ بنود اتفاق التهجير في وسط سوريا، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة الفصائل العاملة في المنطقة من فصائل مقاتلة وإسلامية، عملية تسليمها لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة، لقوات النظام والروس، كأول شرط لتنفيذ اتفاق التهجير من شمال حمص وجنوب حماة، وعلم المرصد السوري أن عمليات تسجيل القوائم الإسلامية لرافضي الاتفاق والراغبين بالخروج نحو وجهة التهجير في الشمال السوري، حيث من المرتقب خلال الـ 48 ساعة المرتقبة، بدء عملية تنفيذ الاتفاق نحو الشمال السوري، بعد أن جرى تأجيله يوم أمس.
وكان المرصد السوري نشر بعد عصر يوم الأربعاء الثاني من شهر أيار / مايو الجاري، انتهاء الاجتماع في الريف الشمالي لحمص، حول مصير المنطقة ومصير ريف حماة الجنوبي، وعلم المرصد السوري من عدد من المصادر المتقاطعة، أن الاجتماع الذي استمر لأكثر من 6 ساعات انتهى بتوافق بين الطرفين، وهما ممثلو النظام والروس من جهة، وممثلو ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي من جهة أخرى، على انتهاء التحضيرات من قوائم الخارجين من مدن وبلدات وقرى هاتين المنطقتين، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، خلال 72 ساعة لبدء عملية التهجير نحو الشمال السوري -جرابلس وإدلب-، على أن يخرج من يرفض الاتفاق ويجري “تسوية أوضاع” من يبقى من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في المنطقة والمنشقين،
كما تعود مؤسسات النظام للعمل وتنظيم عودة طلاب المدارس والجامعات وتفعيل الخدمات والعمل على تحسينها، بالإضافة لدخول الشرطة الروسية إلى المنطقة، وكانت مصادر أبلغت المرصد السوري أن هذه الشروط التي تشمل ريفي حمص الشمالي والجنوبي، كان سبقها شروط تتضمن إلقاء السلاح الثقيل لدى الفصائل ودخول شرطة عسكرية روسية مع عودة الدوائر الحكومية للعمل،
كما أن الاجتماعات جرت بالتزامن مع عملية وقف إطلاق نار مستمرة منذ عصر أمس الأول الأحد في الريف الشمالي لحمص والريف الجنوبي لحماة المتحاذيين، عقب الاجتماع الذي جرى بين ممثلي المنطقتين من جهة، وممثلين عن الروس والنظام من جهة أخرى، ضمن إطار البحث عن حل يتعلق بوضع الريفين، اللذين شهدا يوم أمس الاثنين الـ 30 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، سلسلة ضربات جوية وغارات من الطائرات الحربية والمروحية، تركزت معظمها على الريف الشمالي لحمص، وطالت بعض الضربات مناطق في الريف الجنوبي الشرقي لحماة، والتي جاءت كذلك بعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقتي الريف الشمالي لحمص وريف حماة الجنوبي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إرسال قوات النظام تعزيزات كبيرة من عناصر وعتاد ومدرعات وذخيرة إلى المنطقة، تحضراً لعملية عسكرية في المنطقة تهدف إلى إنهاء وجود الفصائل في المنطقة واستعادة السيطرة عليها من قبل النظام.
أرسل تعليقك