موسكو ـ سورية 24
اتهمت الدفاع الروسية، على لسان كوناشينكوف، الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بأنها لا تسعى لتقديم مساعدة حقيقية للسوريين، معتبرة أن جميع تصريحاتها حول ذلك ليست سوى "كلام فارغ".
وبين كوناشينكوف أن حجم "المساعدات الإنسانية الدولية" إلى المناطق، التي تقع في قبضة المعارضة الرافضة للمصالحة، يفوق بنسبة 34 مرة الإغاثة الموصلة إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية والتي يقطنها 90 بالمئة من سكان سوريا.
وأشار المتحدث باسم الدفاع الروسية إلى أن وضعا إنسانيا حادا بشكل خاص لا يزال مستمرا في المناطق، التي تسيطر عليها القوات الأمريكية وتم تحريرها من قبضة "داعش"، موضحا أن الحديث يدور بالدرجة الأولى عن مخيم الركبان للنازحين السوريين في منطقة التنف الجنوبية وكذلك مدينة الرقة، "العاصمة" السابقة لـ"دولة الخلافة".
وتابع كوناشينكوف: "على الرغم من التصريحات الباعثة على الأمل، التي تم الإدلاء بها سابقا، يواصل ممثلو الولايات المتحدة عرقلة كل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان للنازحين، الذي يقيم فيه 59 ألف سوري يعانون من حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، وغالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين".
وأردف موضحا: "إن القيادة الإقليمية للجيش الأمريكي ترفض ضمان أمن وصول قافلات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التنف، وتصر على ضرورة تسليم كل الأغذية والماء والمستلزمات الأساسية لمجموعات المسلحين الموالية للأمريكيين فقط".
ولفت كوناشينكوف إلى أن وضعا ليس أسهل ما زال يسود الرقة، التي "تحولت بعد غارات ما يسمى بالتحالف الدولي إلى مدينة أشباح".
وأضاف: "إن سكان الرقة محرومون، منذ تحريرها من قبضة الإرهابيين، من أي إمكانية للحصول على مساعدات إنسانية بسبب عدم رغبة الولايات المتحدة في السماح للقافلات الإنسانية التابعة للسلطات السورية بالدخول إليها، ومع ذلك لا يقدم أي من الولايات المتحدة أو شركائها في التحالف أي مساعدة للسكان المحليين".
أرسل تعليقك