الجيش اللبناني يرسّم الحدود من قبرص إلي سورية وإسرائيل
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الجيش اللبناني يرسّم الحدود من قبرص إلي سورية وإسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش اللبناني يرسّم الحدود من قبرص إلي سورية وإسرائيل

الجيش اللبناني
بيروت - سورية 24

مع الأسف الشديد لم يبق للبنانيين من أمل أو من أفق سوى في المؤسسات الامنية والعسكرية، فرغم إيماننا العميق بالحياة الديمقراطية والبرلمانية، إلا أن الاداء الحكومي والبرلماني جعل اللبنانيين يكفرون بالنظم الديمقراطية وبالانتخابات إذا كانت على الطريقة اللبنانية.

في العام 1989 أصدر العميد فؤاد عون كتاب "يبقى الجيش هو الحل". وكنت من تلاميذه في كلية الحقوق والعلوم السياسية عندما واجهته مع بعض زملائي معترضين بداية على عنوان الكتاب، لأنه لا يمكن أن يكون العسكر حلاً في الانظمة الديمقراطية، وكيف يسوق إستاذ جامعي في كلية العلوم السياسية للعسكريتاريا؟ فالعسكر ينفذ فقط أوامر السلطة التنفيذية...

لكن تجارب السياسيين وتصرفاتهم وفسادهم ومحاصصاتهم ومحاسيبهم أمور جعلت المواطن "الادمي" يكفر بالانظمة الديمقراطية إذا كانت على شاكلة ما نشهده في لبنان.

اقرا ايضا

الحكومة اللبنانية تقرُّ بيانها الوزاري وتستعدُّ لمواجهة مجلس النواب لنيل ثقته

في الحرب المزعومة على الفساد كانت المؤسسات العسكرية سباقة في مكافحتة ضمن صفوفها، من كشف وقمع الرشاوى لدخول تلاميذ إلى المدرسة الحربية ومحاسبة الفاسدين، إلى ما يجري مؤخراً في قوى الامن الداخلي من عملية تنظيف للفساد. كما أن الجيش والقوى الامنية والامن العام يقومون بدورهم على أكمل وجه في خدمة المواطن وتأمين استقراره، والاهم أنه يوجد محاسبة بنسبة كبيرة لأي تعدٍ على حقٍ أو لأي تجاوز لصلاحيات إذا لم يتدخل السياسيون لحماية المحاسيب.

فمن مخيم نهر البارد وما تكبده الجيش ليحافظ على الشمال بقعة آمنه لكل المواطنين، إلى حسم وضبط الصراع في مدينة طرابلس، إلى قمع ظاهرة الاسير في عبرا والجنوب، وصولاً إلى مواجهات عرسال ورأس بعلبك وإنتهاء بعملية فجر الجرود التي لاقت ثناء أكبر الجيوش والقادة في العالم.

ولا ننسى دور الجيش اللبناني جنوباً في الحفاظ على الحدود وحماية الخط الازرق وتنفيذ وحماية القرارات الدولية ومندرجات القرار 1701 ..

ويبدو أن مهمات الجيش الناجحة تتوسع بحراً لتشمل قبرص التي زارها القائد جوزيف عون ملتقياً وزير الدفاع القبرصي سافاس انجيليدس في حضور سفيرة لبنان في قبرص كلود الحجل وعدد من الضباط. وكان العماد عون إلتقى ايضاً نظيره القبرصي وقائد الحرس الوطني الجنرال إيليا ليونتاريس حيث عُقد اجتماع موسع عرض فيه الوضع الجيوسياسي للدولة القبرصية والتحديات التي تواجهها على مختلف الصعد، إضافة إلى أزمة النازحين السوريين التي يعاني منها البلدان. كما بحث الجانبان مسألة الحدود البحرية وتعزيز العلاقات العسكرية المشتركة، ومنها إجراء تدريبات بحرية وجوية مشتركة...

وإذا كانت حدودنا البحرية مع قبرص الاوروبية لا تشهد أي إشكال أو حادثة تذكر، فلعل يد الجيش تُطلق في ملف الحدود اللبنانية بكاملها، ونكف ألسنة وأيادي السياسيين، فتستقر الحدود مع العدو الاسرائيلي ويتولى الجيش المفاوضات مع الامم المتحدة لاعادة الحق لأصحابه في بلدة الغجر ومزارع شبعا، ويتولى الجيش ايضاً ضبط وترسيم الحدود شرقاً وشمالاً مع سوريا، فتتأمن سيادة لبنان المطلقة على كامل أراضيه كمدخل لحصرية السلاح بيد القوى الشرعية ليصبح الاستقرار الامني والنفسي والسياسي كاملاً، فننطلق عندها لبناء وطن حضاري مثل كل بلدان العالم، يحترم أبناءه ويليق بهم ويعملون هم لرفعته واستقراره.

قد يهمك ايضا :
لبنان يترقَّب اجتماع سعد الحريري بشأن تمثيل "سنة 8 آذار"

مهمة الحريري في تشكيل الحكومة الجديدة تقابل عقبات وتأثيرات العقوبات الأميركية

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اللبناني يرسّم الحدود من قبرص إلي سورية وإسرائيل الجيش اللبناني يرسّم الحدود من قبرص إلي سورية وإسرائيل



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24