دخول المزيد من شاحنات الأغذية إلى جيب التنظيم عند ضفة الفرات الشرقية

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 24 ساعة الفائتة، عملية دخول وخروج من وإلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الجيب الأخير الخاضع لسيطرة التنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، حيث جرت عملية دخول عدد من المدنيين برفقة سيارات تحمل مواد غذائية إلى مناطق سيطرة التنظيم، وتزامنت مع خروج عوائل من الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، والتي تحمل الجنسية العراقية، إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث اقتادتهم قوات سوريا الديمقراطية إلى مخيمات ضمن مناطق سيطرتها في محافظة الحسكة، كما جرى خروج عدد من الجرحى من مناطق سيطرة التنظيم عند ضفة الفرات الشرقية لتلقي العلاج، ويأتي ذلك بعد أيام من دخول حوالي 20 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، على دفعتين إلى مناطق سيطرة التنظيم ذاتها، قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، على الرغم من التحضيرات التي كانت تجري لتنفيذ عملية عسكرية ضد التنظيم في منطقة هجين وكامل الجيب المتبقي له.

كذلك وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن افتتاح معبر نهري بين مناطق سيطرة قوات سوريا الدينقراطية في شرق نهر الفرات، ومناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية في غرب الفرات، عند منطقة الحوايج ومدينة الميادين، وتعد هذه المرة الأولى التي يجري فيها افتتاح معبر نهري بين مناطق سيطرة الطرفين، في أعقاب عمليات التسلل التي تفذها التنظيم من مناطق تواجده في ضفاف الفرات الشرقية نحو مناطق سيطرة قوات النظام، وشنه لعمليات عسكرية واسعة كان أبرزها ما نفذه من هجوم ليل الـ 5 من شهر حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2018، حيث رصد تمكن قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، من استعادة السيطرة على معظم المواقع التي سيطر عليها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال هجومه العنيف الذي استهدف جبهة بطول 100 كلم موازية للضفة الغربية لنهر الفرات، من غرب البوكمال إلى شرق الميادين، حيث تمكنت قوات النظام من معاودة الهجوم ما أجبر التنظيم على ترك مواقعه والانسحاب نحو البادية، للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفه، ليتمكن من معاودة الهجوم خلال الأيام المقبلة، إذ يهدف التنظيم من هذه الهجمات المتكررة، لإرباك النظام وتشتيته وإيقاع أكبر من الخسائر البشرية في صفوفه وحلفائه من الجنسيات السورية وغير السورية، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عدم مساندة الطائرات الروسية لقوات النظام وحلفائها بشكل مكثف، في صد هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” على المنطقة، وتسببت الهجمات التي استكملت ساعاتها الـ 48، في سقوط خسائر بشرية كبيرة من الجانبين