الفصائل المسلّحة تشن أول هجوم لها على حلب بعد عدة سنوات
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الفصائل المسلّحة تشن أول هجوم لها على حلب بعد عدة سنوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفصائل المسلّحة تشن أول هجوم لها على حلب بعد عدة سنوات

الفصائل المسلّحة في سورية
دمشق - سورية 24

على مدى ثلاثة أيام متتالية، شنّت الفصائل المسلّحة هجمات على مواقع الجيش في ريف إدلب الجنوبي، لتنتقل أول من أمس إلى مهاجمتها على أطراف مدينة حلب، للمرة الأولى منذ عام 2016. تصعيدٌ رافقته إفادات سورية ــــ روسية عن عمليات المسلحين والخسائر والأضرار، في ما يمكن تفسيره على أنه إعلان غير مباشر عن التحلّل من اتفاق التهدئة المبرم بين روسيا وتركيا بداية الشهر الحالي

لم يختلف المشهد الميداني في محافظة إدلب ومنطقة ريف حلب الغربي عن الأيام القليلة الماضية. وعلى رغم أن المنطقة لم تشهد أمس عمليات هجومية برية، إلا أن موجات القصف والقصف المضادّ استمرّت على حالها. الجديد أمس، هو الإعلان السوري الرسمي عن تعرّض قوات الجيش لهجمات متتالية من قِبَل المجموعات المسلحة، وتمكّن المسلحين من السيطرة على عدد من المواقع. الإعلان السوري، مضافاً إليه الإعلان الروسي الصادر عن «مركز المصالحة» التابع لوزارة الدفاع، والذي أكّد ما ورد في البيان السوري مع إحصاءات لعدد قتلى الجيش وجرحاه، بدا كإعلان غير مباشر عن انتهاء العمل بالهدنة التي اتفق عليها الزعيمان التركي والروسي بداية الشهر الحالي، والتي لم يُعمل بها بالشكل اللازم منذ إعلانها حتى اليوم. وفي هذا الإطار، يرى مصدر سوري عسكري أن «البيانين السوري والروسي هما جزء من التمهيد لعملية عسكرية مرتقبة في المنطقة، يعدّ لها الجيش السوري، وسينفّذها قريباً».

وكان «مركز المصالحة الروسي» قد أعلن، أمس، أن «القوات السورية تركت مواقعها في منطقة تخفيض التصعيد في جنوب شرق إدلب نتيجة هجوم المسلحين يوم أمس (أول من أمس) 22 كانون الثاني». وأشار المركز إلى أن «حوالى 200 مسلح من الحزب الإسلامي التركستاني و20 سيارة ودبابة ومدرّعتين هاجموا مواقع القوات السورية»، مضيفاً إنه «سبقت الهجوم تدريبات مكثّفة على إطلاق النار باستخدام بالونات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة وطائرات مسيّرة محترفة. ونتيجةً للنيران، أجبر المسلحون القوات السورية على مغادرة مواقعها والتحرك جنوباً».

وتابع إنه «خلال هجوم القوات السورية على الجماعات المسلحة غير الشرعية، قُتل ما يصل إلى 50 مسلحاً وجرح 90 آخرون، فيما بلغت خسائر القوات السورية 40 شهيداً و80 جريحاً». لكن مصادر ميدانية أوضحت، لـ«الأخبار»، أن الـ«40 شهيداً سقطوا منذ بداية العمليات الهجومية على مواقع الجيش السوري في ريفي إدلب وحلب، أي منذ ثلاثة أيام، وليس يوم أول من أمس فقط». بدورها، أفادت وزارة الدفاع السورية بأن المجموعات المسلحة «أقدمت فجر اليوم الخميس (أمس) على تصعيد ميداني جديد عبر هجوم عنيف نفّذه مسلحو جبهة النصرة الذين تمّ الزجّ بأعداد كبيرة منهم باتجاه قواتنا المتمركزة في جنوب وجنوب شرق إدلب، وقد تمكّن الارهابيون، عبر استخدام مختلف أنواع الأسلحة ومن ضمنها الآليات المفخّخة وتحت غطاء ناري كثيف، من اختراق بعض نقاط تمركز قوات الجيش التي أعادت انتشارها، وعملت بكفاءة عالية على امتصاص الهجوم ومنع الإرهابيين من تطويره». وبالعودة إلى بيان المركز الروسي، فقد أفاد كذلك بأنه «في 22 كانون الثاني (الأربعاء)، هاجمت مجموعة من المسلحين تضمّ ما يصل إلى 50 شخصاً، بدعم من أربع شاحنات صغيرة مزوّدة برشاشات ثقيلة، مواقع القوات الحكومية في مدينة حلب من اتجاهين»، مبيّناً أن «هذا الهجوم هو أول محاولة لمهاجمة مواقع القوات الحكومية التي تدافع عن المدينة منذ تحريرها من الإرهابيين»، مؤكداً أنه «تم صدّه».

وفي ظلّ هذه التطورات الميدانية التي تشي بتصعيد مرتقب، أشاد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، بدور روسيا في سوريا. وقال بيدرسون، خلال اجتماع مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في موسكو، إن «روسيا هي الشريك الأساسي للأمم المتحدة في عملية التفاوض من أجل السلام التي تمّ اقتراحها في أستانا»، معرباً عن أمله بالحصول على مساعدة من باقي الدول في المستقبل. وأشار الى أنه «تمّ طرح قضية الإرهاب، ونحن متفقون تماماً، وقلقون في الوقت نفسه في ما يخص موضوع إدلب وتجمّع فلول المنظمات الإرهابية المحظورة في روسيا الاتحادية وبعض الدول». ورأى أن الحلّ النهائي هو «الاستقرار في سوريا»، لافتاً إلى أنه من أجل ذلك «نحتاج إلى عملية سياسية يمكن أن تبدأ بالقضاء على المشاكل القائمة في المجتمع، وأعتقد أن هذا شيء يجب أن نناقشه معاً». وبحسب مصدر دبلوماسي، فإن بيدرسون سيعقد أيضاً محادثات مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، يوم 29 كانون الثاني الجاري في دمشق.

قد يهمك ايضا

رجب طيب أردوغان يؤكد أن قضية "إدلب" ستكون الموضوع الأساسي للقمة الثلاثية

خلوصي آكار وحقان فيدان يصلان مدينة "سوتشي" الروسية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفصائل المسلّحة تشن أول هجوم لها على حلب بعد عدة سنوات الفصائل المسلّحة تشن أول هجوم لها على حلب بعد عدة سنوات



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24