لماذا يمتلك الذكور حلمات ثدي
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

لماذا يمتلك الذكور حلمات ثدي!؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لماذا يمتلك الذكور حلمات ثدي!؟

الذكور يمتلكون حلمات ثدي مثل النساء
واشنطن _سوريه24

قد أتفهّم وجود هذه الأعضاء عند الأنثى بحكم الوظيفة المُوكلة إليها خلال عملية الرضاعة مِن أجل إطعام الوليد وتأمين ركائز نظام تغذيته وجهازه المناعي الداعم، لكن عندما يصل الأمر إلى الذكور يجب أن نقف قليلًا ونتساءل، لماذا يمتلك الذكور أشياء غير مفيدة لديهم؟

هل مِن الممكن للذكر أن يُرضع؟ إذن، لماذا يمتلك حلمات ثدي على الرغم من أنّه لا يُرضع أبدًا!

الإجابة على هذا السؤال تكمن في العودة إلى الحالة الرحميّة للجنين البشري، هناك حيث كائن يسبح في السائل المغذّي بعيدًا عن كل صخب العالم وتعقيداته. في الأساس نجد أنّ كل الأجنة سواءً ذكورًا أم إناثًا تنشأ من مُخطط جيني عام مُتقارب، لكن فيما بعد، يسلك أحدهم اتجاهات مُغايرة لتلك التي يسلكها الآخر.

خلال الأسابيع الأولى يكون الجنين الذكري مُماثلًا للجنين الأنثوي تمامًا، وفي هذه المرحلة بالتحديد يتم تطوّر حلمات الثدي لدى كل من الأجنة على حدٍ سواء، لكن بعد حوالي 6 إلى 7 أسابيع من الحمل يبدأ التمايز الجنسي بتدخل الكروموسوم Y الذي يقوم بجعل الذكر ذكرًا، وذلك من خلال بداية نمو الخصيتين وبقيّة أعضاء الجهاز التناسلي الخاص به.

بعد تشكّل الخصيتين، يقوم الجنين الذكر بإنتاج التستوسترون عند حوالي الأسبوع التاسع من الحمل مُغيّرًا بذلك النشاط الجيني للجهاز التناسلي والدماغ معًا، أمّا الحلمات فتكون قد بقيت في مكانها دون أي تغير، لأنّها نشأت في مرحلة ما قبل التمايز، فكان الجنين الذكر يُعامل كالأنثى، فبقيت الحلمات في مكانها كتذكار على بداية التطوّر الجنيني.

لربما الآن فهمنا سبب وجود الحلمات في مكانها عند الذكور، لكن ما الذي يدفع الناس لإبقائها؟ هل هناك فائدة مرجوة أو ضرر ما؟

الأمر أقل تعقيدًا من هذا، فالحلمات عند الذكور غير ضارة وليس لها أي قيمة استقلابية في نظام أيض الإنسان، وكونها غير ذات أهمية قصوى أو ضرر بالغ، لم يُوجد توجّه تطوري قوي من أجل التخلص منها واستئصالها من مكانها.

هذا كله في الحالة الطبيعية، لكن في بعض الأحيان ومع انخفاض معدل هرمون التستوسترون لدى الذكور، تنشأ حالة تعرف باسم التثدّي Gynaecomastia أو أثداء الرجال، وهي تضخم في أثداء الذكور بحيث تقارب نوعًا ما الأحجام الموجودة لدى الأنثى.

وتحدث حالة أثداء الرجال هذه بسبب اختلال التوازن لدى هرمونات الجسم بحيث ينخفض هرمون الذكورة ويزداد هرمون الأنوثة، وبالتالي تبدأ الأعضاء التي لها قرابة أنثوية بالنمو وزيادة الحجم، وفي بعض الأحيان تلعب البدانة وزيادة الوزن دورًا في نشوء هذه الظاهرة أيضًا.

أمّا من ناحية العلاج فالأمر قد يسلك سلوكين: الأول علاج تنظيمي يتلخّص في تناول عقاقير لها علاقة بتنظيم هرمونات الجسم وإعادة التوازن فيما بينها إلى الحالة الطبيعية، أمّا الثاني فعلى علاقة بالاستئصال الجراحي لا سيما إن لم ينجح العلاج الأول.

ومن هنا يمكن القول أنّ حلمات الرجال ما هي إلّا تذكار صغير من بداية المرحلة الجنينية للتطوّر البشري، إذ أنّ الكروموسوم Y لم يكن متواجدًا حينها فخضع كل من الذكور والإناث لنفس المخطط الجيني ونشأت الحلمات حينها، لكن فيما بعد تغيّر المسار وبقيت هي كشاهد على ما حدث في بداية الرحلة بأكملها.

وقد يهمك أيضا:

علماء أيرلنديون يؤكدون أن الرضاعة الطبيعية تحمي قلوب الأطفال المبتسرين

متغيّر جديد وثوري يوضح سبب العقم لدى الذكور في الولايات المتحدة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يمتلك الذكور حلمات ثدي لماذا يمتلك الذكور حلمات ثدي



GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:21 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 16:14 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة حناشي رئيس شبيبة القبائل السابق

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكّد أن تلوث الهواء قد يعيق الأداء المعرفي للإنسان

GMT 12:38 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفضل خمسة مطاعم في جزيرة موريشيوس

GMT 10:37 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل أخر لحظات في حياة طالب الرحاب قبل قتله

GMT 05:54 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رمزي يُؤكّد أنّ وليد سليمان تسرَّع في إعلان الاعتزال

GMT 07:43 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق فقمة بعين واحدة إلى البرية في بريطانيا بعد إجراء جراحة

GMT 13:40 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسهم اليابانية تتراجع في بداية تداولاتها الأتنين

GMT 15:55 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"المظلات" أحدث صيحة في عالم الديكور في 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24