نتالي ونغم شحادة تمحيان سنوات الخطف وجرائم التطرف بموهبتهما
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

نتالي ونغم شحادة تمحيان سنوات الخطف وجرائم التطرف بموهبتهما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتالي ونغم شحادة تمحيان سنوات الخطف وجرائم التطرف بموهبتهما

نتالي جودت شحادة
اللاذقية ـ سورية 24

ترسم الطفلة نتالي جودت شحادة نفسها مع جناحين لتطير في سماء زرقاء وتحيط بها الطيور وفي عفويتها تريد من خلال الرسم أن تمحو سنوات من الخطف امتدت لـ 44 شهرًا, لكنها في الحقيقة أظهرت موهبتها في هذا الفن فاستحقت من خلالها الجائزة الأولى لمسابقة وزارة الثقافة (ارسم حلمي) عن العام الماضي.

نتالي ذات العشر سنوات التي تجد في دفتر الرسم فسحة لأحلامها ويرافقها قلمها أغلب الأوقات تخفي ابتسامتها الخجولة خلف يدين لم تقترفا جرمًا حين اختطفتها التنظيمات المتطرفة المسلحة قبل أن تتم عامها السادس مع أختها نغم وأمها وأخيها وجدتها من منزلها في قرية انباتة في ريف اللاذقية الشمالي العام 2013.

وحصلت نغم هي الأخرى على جائزة وزارة الثقافة التشجيعية في الرسم عن المسابقة ذاتها.. وتعيش من جديد حالة التفوق في مدرستها وتقول لـ سانا: بعد “دراسة شهر واحد حصلت في شهادة التعليم الأساسي على مجموع 216 درجة وأتابع دراستي لنيل الشهادة الثانوية دون الالتحاق بالمدرسة لتحقيق طموحي بدراسة الحقوق أو الإعلام”.

الطموح بالنسبة لنغم ليس له حدود فهي تريد أن تكون “مميزة.. وتتعلم الرسم والأعمال اليدوية والمسرح” ورغم المعاملة السيئة من قبل الإرهابيين خلال الخطف.. إلا أنها تضع هذه التجربة خلف ظهرها وتتطلع بتصميم نحو بناء مستقبلها.. "كانت تجربة قاسية لكنها أعطتني القوة والصبر والعزم والاعتماد على النفس ومساعدة الناس

تتذكر نغم كيف توفيت جدتها أثناء الخطف بعد أن عرفت باستشهاد ابنها جودت (والد نغم) عند هجوم الإرهابيين على القرية وتقول: دافع أبي عن قريته وأهله بشجاعة وأريد أن أحقق حلمه قبل مقتله بأن أكون متفوقة لتضيف "على الإنسان ألا تكسره ظروفه والا يفقد الأمل.. بل أن يعيد المحاولة أكثر من مرة ليصل إلى مراده.

تتابع نغم ونتالي تدريباتهما على الرسم والأعمال اليدوية وحتى المسرح ضمن فريق مهارات الحياة الذي تديره في اللاذقية آمال طوبال والتي أوضحت لـ سانا أن الفريق يعنى بكل جوانب الحياة لدى الطفل بالتعاون مع مدربين مختصين في الرسم والموسيقا والمسرح مع إقامة ورشات عمل متواصلة ونشاطات فكرية وعصف ذهني في إطار توفير الدعم النفسي واكتشاف المواهب وصقلها.

لوحة نتالي الزرقاء الصافية مع طيورها تغني عن كلمات خجولة بقيت حبيسة شفاهها لكنها تفخر بما أنجزته بعد سنة من عودتها مع أهلها إلى الحياة من جديد.. وهي تنظر إلى المستقبل لتتفوق في الدراسة كأختها وتعوض ما فاتها خلال الخطف من رحلة التعلم وبناء شخصيتها فبالنسبة لهما تنبض عقارب الساعة بعد شباط/فبراير 2017 يوم تحريرهم من الخطف مع باقي المخطوفين من الريف الشمالي في اللاذقية في كل حركة مرتين.. مرة للحياة وأخرى لتعويض ما فاتهم ليهزموا جرائم التطرف.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتالي ونغم شحادة تمحيان سنوات الخطف وجرائم التطرف بموهبتهما نتالي ونغم شحادة تمحيان سنوات الخطف وجرائم التطرف بموهبتهما



GMT 17:50 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الباحث السوري عيد مرعي يبحر في تاريخ الشرق القديم

GMT 17:44 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يسخر من راموس وكلوب يعلّق غاضبًا

GMT 17:40 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان خالد الصاوي يحتفل بعيد ميلاده وسط مجموعة من الأصدقاء

GMT 17:35 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

3 أفلام قصيرة للمخرجة كوثر معراوي ضمن مشروع مدى

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 19:17 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هتافات مدوية من جماهير الترجى أثتاء استقبال الأهلى في تونس

GMT 02:01 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

بوسي تعتبر "بيت السلايف" رسالة اجتماعية جميلة

GMT 22:19 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الأمير متعب آل سعود الأخ غير الشقيق للملك سلمان

GMT 22:03 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

سباح أخر يرفض مصافحة الصيني سون بسبب المنشطات

GMT 07:50 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

قلادة تنتمي إلى "ديبورا" من صنع Hancocks London"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24