التشكيلي محمد الركوعي يؤكد علي الدفاع عن الهوية من خلال الفن
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

التشكيلي محمد الركوعي يؤكد علي الدفاع عن الهوية من خلال الفن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التشكيلي محمد الركوعي يؤكد علي الدفاع عن الهوية من خلال الفن

الفنان التشكيلي محمد الركوعي
دمشق - سورية 24

يمتلك الفنان التشكيلي محمد الركوعي علاقة جدلية بلوحته بعد سنوات طويلة من التجربة الفنية استخدم فيها تقنيات خاصة أعطت لعمله خصوصية الفكرة النابعة من داخله ومن إحساسه ليترجمها بأسلوبه المتجذر بتراث فلسطين وحياة شعبها.

وحول وجود المرأة في لوحاته كبطلة أساسية بزيها الفلسطيني التراثي يقول الركوعي في حديث لـ سانا: “للمرأة الأولوية عندي لأنها تمثل الوطن وأرضه وناسه ولديها قدرات للنهوض بالمجتمع العربي بعد كل النكسات والخيبات التي تعرضنا لها كما أنها في فلسطين لعبت دور الفدائي المقاتل وربت أجيال المقاومة لذلك أعطيها الأولوية والصدارة”.

أما عن تقديمه للتراث الفلسطيني في لوحاته فأوضح الركوعي أنه يجد في رسم الأزياء والمشغولات اليدوية نوعاً من التمسك بتراث الآباء والاجداد وكذلك العمارة والتراث الشرقي والإسلامي للحافظ على الهوية الوطنية و الإرث الحضاري والإنساني لفلسطين.

ويقول الركوعي: “الإنسان بدون ماضيه لا يمكن أن يسير نحو التطور والحضارة وعندما يكون الفنان ابن بيئته سيجعل من جمال التراث الإنساني وفن العمارة عناصر تشكيلية يعتمدها في عمله الفني في وجه أعداء الأمة اللاهثين لمحو هويتنا ووجودنا”.

وعن أثر تنوع فترات حياته ما بين الأسر في سجون الاحتلال الاسرائيلي والحرية يقول: “عندما كنت في الأسر تعايشت مع الواقع ورسمت الكثير من الأعمال الفنية بمواد بدائية مع انعدام وجود الأدوات فأنتجت فناً مقاوماً للاعتقال ولممارسات الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني لتأتي بعدها مرحلة ما بعد الأسر حيث تأقلمت مع واقع الحرية وما يتطلبه من تحدٍ للغربة وبعد سنة تقريباً عدت إلى ممارسة الفن بأدوات وفيرة متنقلاً بين مدارس وأساليب الفن المتعددة.

ويجد الفنان الركوعي أن الفن الذي قدمه التشكيليون الفلسطينيون في العالم متنوع ومتأثر بمختلف المجتمعات التي لجؤوا إليها مبيناً أن المناخ الفني في سورية ساعده مع أجيال من التشكيليين الفلسطينيين لامتلاك تجارب غنية بما للتراث الفني السوري من غنى وتنوع واصالة.

وحول المعوقات التي تعترض تطور الفن التشكيلي في الوطن العربي عموماً يقول الركوعي: “عدم إدراك أهمية الفن التشكيلي من الجهات المعنية بالفن والثقافة في الوطن العربي وعدم رعايته بالصورة المطلوبة هو أحد أكبر العقبات التي تواجه الفن فالتفرغ شرط مهم لإبداع الفنان وهذا لا يأتي دون رعاية ودون انتشار ثقافة اقتناء الأعمال ما يعود بالفائدة على الفنانين ويساهم في تطور الفن عموم”.

ويعبر التشكيلي الركوعي عن تفاؤله بمستقبل الفن التشكيلي السوري والفلسطيني ويختم بالقول: “عودة الأمان إلى سورية ستسهم في نهضة فنية مهمة فالأمل موجود والفنانون والمبدعون موجودون في الساحة.”

والتشكيلي محمد الركوعي من مواليد قطاع غزة عام 1950 نزحت أسرته بعد نكبة 1948 من بلدة جورة عسقلان أقام معرضه الفني الأول في غزة عام 1970 والتحق بعد نيله شهادة الدراسة الثانوية بمعهد إعداد المعلمين ليتخرج فيه ويعمل مدرساً لمادة التربية الفنية اعتقلته سلطات الاحتلال الاسرائيلي عام 1973 بتهمة المشاركة في أعمال فدائية وبقي في الأسر ثلاثة عشر عاماً حتى تحريره في عملية لتبادل الأسرى سنة 1985.

اختار الإقامة في دمشق منذ تحريره التي يزاول فيها عمله الفني وانتخب عضواً في الهيئة الإدارية لاتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سورية أكثر من مرة وهو مشارك دائم في المعارض الجماعية لاتحادي الفنانين التشكيليين السوريين والفلسطينيين له عدة معارض فردية داخل سورية وخارجها ومشاركات عديدة في معارض جماعية.

قد يهمك ايضا

إحباط محاولة تهريب لوحة أثرية بين العراق وسورية

50 عملا فنيا في المعرض السنوي لنقابة الفنانين التشكيليين بحمص

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيلي محمد الركوعي يؤكد علي الدفاع عن الهوية من خلال الفن التشكيلي محمد الركوعي يؤكد علي الدفاع عن الهوية من خلال الفن



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر

GMT 06:51 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

عطور حديثة الإصدار تتميّز بأنها تحتوي على العود والمسك

GMT 16:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

أمير الكويت يعزي الرئيس الروسي بوتين

GMT 09:01 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

نوفاك يستبعد فِكرة تشكيل مُنظّمة مُشتركة مع "أوبك"

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فتاة تعيش باسم "ذكر" نتيجة تشوّه في جهازها التناسلي

GMT 07:09 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي ألوان عصرية ومميزة لحوض السباحة في منزلك

GMT 19:29 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"الشعر البني" لإطلالة مفعمة بالسحر والجمال في شتاء 2019

GMT 09:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أحدث المطاعم الجديدة الممّيزة في "دبي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24