مدير متحف تدمر التحنيط في الحضارة التدمرية يدل على مستواها العلمي
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

مدير متحف تدمر التحنيط في الحضارة التدمرية يدل على مستواها العلمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدير متحف تدمر التحنيط في الحضارة التدمرية يدل على مستواها العلمي

الدكتور خليل الحريري
دمشق -سوريه24

كشفت التنقيبات الأثرية أن التدمريين القدماء عرفوا مستوى عاليا من التحنيط تطور بناء على معتقداتهم الدينية بوجود حياة ما بعد الموت ما يدل على المستوى العلمي المتطور للحضارة التدمرية التي قدمت للبشرية إرثا كبيرا من العلم والمعرفة.

هذه النقاط وغيرها استعرضها مدير متحف تدمر الدكتور خليل الحريري خلال محاضرة ألقاها في ثقافي أبو رمانة مبينا أسرار التحنيط كجانب من حضارة تدمر المشرقة و الطقوس والشعائر الدينية التي فرضت هذه العادة كون الموت يشغل حيزا واسعا من حياة التدمريين نظرا لاعتقادهم بان المأوى الأخير لهم هو القبر الذي هو دار الأبدية والراحة والخلود.

وبين مدير المتحف أن سكان تدمر فكروا بالتحنيط للحفاظ على أجساد موتاهم باعتبارها طريقة للحفاظ عليها ولا سيما أنها استخدمت في العالم القديم بوضع مواد وعقاقير خاصة تحفظها لآلاف السنين.

ولفت إلى المعابد الدينية التدمرية المكرسة لعبادة الكثير من الآلهة الدينية المرتبطة أكثرها حسب اعتقادهم بالقدرة على الانبعاث وتجدد الحياة وذلك بعودة الروح للميت واستقرارها بالجثة المحنطة مبينا أن جدلية التحنيط عند التدمريين تمثلت بحسب خليل في قلة العثور على المحنطات في المدافن التدمرية وعدم اهتمام العلماء والباحثين بدراستها.

ووصل التحنيط إلى تدمر بحسب الحريري متأخرا في السنة 100 قبل الميلاد بعد أن كان حكرا على مصر موضحا أن الاختلاف بينهما كان في طريقة نزع المخ والأحشاء وطريقة اللف إضافة إلى المواد المستخدمة في عملية التحنيط كما أن التحنيط في مصر كان لعامة الناس وفي تدمر كان لشريحة معينة خاصة باعتقادها الديني.

وختم محاضرته بأن تدمر مدينة عظيمة بما تحتويه من كنوز ثمينة لا ترحل ولا تنضب بدءا بقوس النصر والمسرح والمعابد مرورا بالأعمدة والتيجان المزخرفة وأسوارها الدفاعية وتنوع مدافنها ناهيك عن متحفها الذي يحوي بين أروقته نتاج أهلها وفنونهم ومنحوتاتهم وواحتها الجميلة ما يدل على عبقرية أهلها وما قدمته للبشرية من فن وإبداع مميزين.

قد يهمك أيضًا:

نانسي عجرم تنشر صورتها مع والدتها مين الأم و مين الابنة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدير متحف تدمر التحنيط في الحضارة التدمرية يدل على مستواها العلمي مدير متحف تدمر التحنيط في الحضارة التدمرية يدل على مستواها العلمي



GMT 13:05 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

كندا تعين وزيرًا للنقل من أصل سوري

GMT 16:31 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الملكة إليزابيث وزوجها يتلقيان لقاحًا ضد "كورونا"

GMT 13:36 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أحدث ظهور للفنانة نيللي مع ابنة شقيقتها فيروز

GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24