حكواتي الشام الأخير ينظر إلى مهنته بمثابة مسرح مصغر وكرسي واعظ
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

حكواتي الشام الأخير ينظر إلى مهنته بمثابة مسرح مصغر وكرسي واعظ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكواتي الشام الأخير ينظر إلى مهنته بمثابة مسرح مصغر وكرسي واعظ

حكواتي الشام أحمد اللحام
دمشق - سورية 24

بين أحداث السير الشعبية القديمة قضى حكواتي الشام أحمد اللحام سنوات عمره عاشقاً لما فيها من بطولات وأحداث فتعلق قلبه بحبكاتها المنسوجة بدقة واتقان وجال بروحه بين سردياتها فجمعها كلها بين أركان ذهنه وأصر على أن ينقلها في سهرة كل خميس إلى رواد مقهى النوفرة الدمشقي ليعيدهم بنبرة صوته التي تتعالى وتنخفض مع حرارة الأحداث إلى زمن العراقة والبطولة.

حكواتي الشام الأخير أبو سامي الذي ورث عشق الحكاية عن خاله الحكواتي أبو شاكر سنوبر يرى أن هذه المهنة هي أكثر بكثير من مجرد للحكاية بل هي مسرح مصغر وكرسي واعظ حيث يقوم الحكواتي بتوجيه رسائل غير مباشرة تركز على القيم الحميدة.

ويعتبر أبو سامي في حديثه لـ سانا أن هذه المهنة لا يمكن أن تزول مع الزمن وأنها يجب أن تتغذى بحب المطالعة فهو يقرأ باليوم أكثر من 200 صفحة سواء كانت قصة أو كتابا أو أي نوع من أنواع الثقافة والعلوم.

وتحتاج هذه المهنة حسب أبو سامي الى موهبة مثلها مثل الخطابة لأنها تتطلب التعامل مع شرائح المجتمع كافة الذين يجدون في الأدب القديم حكما ومواعظ وفي المقهى نافذة نفسية أو نزهة لرؤية الحكواتي.

ويختار الحكواتي السير المتعارف عليها مثل عنترة والملك الظاهر لأن فيها قصة كاملة شاملة من أدب وشعر واخلاق وشيم وشهامة وعروبة وغيرها من القيم.

ويعتبر الحكواتي أن من أهم أسس نجاحه هو عشقه للغة العربية وإتقانها والذي كان أساسه القرآن الكريم.

ويأمل حكواتي الشام بأن تتبنى وزارة الثقافة هذه المهنة كي لا تتعرض للاندثار ورعاية الأشخاص الذين يمتلكون هذه الموهبة وتعليمهم أسس الالقاء والتفاعل مع الناس الذي يعتبر بحد ذاته مهارة.

قد يهمك ايضا

بيت ثقافة دشنا يواصل تقديم "العمة والعصاية" حتى الأحد المقبل

فرقة "ومضة" تقدم "الفيل في المدينة" 25 يناير

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكواتي الشام الأخير ينظر إلى مهنته بمثابة مسرح مصغر وكرسي واعظ حكواتي الشام الأخير ينظر إلى مهنته بمثابة مسرح مصغر وكرسي واعظ



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24