دمشق - سورية 24
يحتل الفنان ألبرتو جياكوميتي مكانة ممتازة وعريقة في تاريخ الفن الحديث وهو سويسري المولد حيث ولد عام 1901 في سكاميا السويسرية وكان من أشهر رسامي المناظر في بلده وقضى طفولته في مناطق جبلية قرب إيطاليا وبدأ التصوير والنحت في وقت مبكر ففي الثالثة عشرة من عمره رسم عدة لوحات جميلة لوجوه الأشخاص وفي عام 1919 انتسب إلى مدرسة الفنون والمهن في جنيف وبين عامي 1920 و1921 قام برحلة للدراسة في إيطاليا توقف خلالها طويلاً في البندقية وأدهشته لوحات الفنان تنتوريتو ثم استأثرت باهتمامه النقوش والزخارف القديمة في روما وعلى الرغم من أن الفنون القديمة كانت تبعث فيه الإعجاب الشديد إلا أنه كان يشعر بأن النحت المعاصر ينبغي أن يدخل في مرحلة جديدة وفي عام 1922 استقر في باريس وعمل ثلاث سنوات في أكاديمية غران شوميير عند الفنان بورديل وقد كتب الناقد كارولا ويلكر عن تجربته الفنية في بدايتها ولم يتح لجياكوميتي أن يقدم أثراً مهماً يثير الانتباه إلا بعد عام 1925 وذلك عبر تمثالين تجريديين يؤلفان موضوعاً واحداً أعطاه عنوان شخصيتان وقد لاحظ النقاد عبر هذين العملين أن في أسلوبه أصالة فذة ترجع إلى أنه استطاع أن يبعث في أشكال الفن البدائي حركة صافية والواقع إن آثار الفنان جياكوميتي بدأت تأخذ بعد ذلك اتجاهاً رمزياً واضحاً وفي عام 1932 تحول إنتاجه الفني بشكل كامل إلى الرمز إلا أنه وبالرغم من هذا الخيار الذي سيطر على أعماله كلها فيما بعد لم يتخل عن التناسب بين عناصر النحت ولاسيما الأبعاد المختلفة.
قد يهمك ايضامسرحية طميمة على خشبة مسرح دار الثقافة بحمص
حضور جماهيري واسع في عرض فيلم دم النخل على مسرح دار الثقافة بحمص
أرسل تعليقك