النحات أسعد يؤكد على الفنان دراسة تاريخ الفن وعلم الجمال والحضارات
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

النحات أسعد يؤكد على الفنان دراسة تاريخ الفن وعلم الجمال والحضارات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النحات أسعد يؤكد على الفنان دراسة تاريخ الفن وعلم الجمال والحضارات

ر الأعمال النحتية التي يبدعها الفنان جابر أسعد
دمشق -سوريه24

تظهر الأعمال النحتية التي يبدعها الفنان جابر أسعد كأنها خارجة من الأسطورة عابرة آلاف السنين لتقص علينا حضارة الأولين في جذوع يابسة بث فيها الفنان أسعد جزءا منه لتصبح تلك المنحوتات حكاية الماضي الناطقة.

ويرى أسعد في حديث لـ سانا أن النحت له جاذبيته المرهوبة وفتنته الساحرة رغم صعوبة تناوله وصلابة مواده ولكن الفنان هو من يحولها إلى كائنات حية تخاطب الإنسان بلغة يفهمها.

والنحت كما هو معروف كتلة وفراغ حيث يجد أسعد أن الفراغ الذي يحيط بالكتلة لا يقل أهمية عنها وضمن هذه الرؤية يميل للأعمال الرمزية والتجريدية معتبرا أن الحداثة تجريد وتحريف واختصار الأشكال الإنسانية والحيوانية.

ويسعى أسعد خلال عمله النحتي لاختزال وتجاوز النسب التقليدية إلى نسب جديدة حيث تتداخل الأشكال في نسيج درامي يوحي بالانفعالات الداخلية والمشاعر الروحية للبحث عن الجوهر دائما أما المرأة في أعمال أسعد فهي تعبير عن معاني الخصوبة والأمومة والدفء والأرض التي يجد تشابها كامنا بينها وبين المرأة في العطاء والشكل والاحتواء واصفا وجود الأنثى ضمن العمل الفني بالتمثيل الحقيقي للحياة وتشكيل إيقاع موسيقي كمن يستمع إلى أغنية أو لحن جميل.

وعلى الفنان وفق أسعد دراسة تاريخ الفن وعلم الجمال والحضارات والأساطير لكي يتكون لديه مخزون ثقافي وبصري مؤكدا أن لا إبداع دون فكر ولا فكر دون إبداع.

ورغم أن الخشب أحادي اللون يستطيع الفنان أسعد التعبير عما يعتمل بداخله وعكسه على العمل النحتي الذي يجب أن يكون بمستوى واحد من الجمال والتعبير والمعالجة الفنية بجهاته الست ولا سيما تحريك السطح بلمسات انطباعية أو تعبيرية تمنحها حيوية ظاهرة ومن خلال الفراغ والخطوط والسطوح وتوازن الكتلة لتصل الفكرة بسهولة إلى المتلقي.

وأوضح الفنان أسعد أن الأغصان اليابسة لا يفرض شكلها عليه فكرة ما وإنما هو من يبحث عن فكرة العمل ثم يقوم برسمها وتنفيذها على المادة ليشكل عمله الفني كما يريد.

أسعد الذي شارك مؤخرا بالمعرض الذي يقام سنويا للفنان الراحل هيشون لفت إلى هذا الفنان بما تركه وراءه من لوحات لعشتار وبعل ومكونات من الطبيعة كالحيوانات البرية والأسماك يستحق كل تكريم.

ويقدم أسعد قراءة مختلفة لدور المعارض في الحركة الفنية فهي من جهة تثري وتطور قدرات الفنان التفكيكية والتحليلية والتأويلية كما أنها تغني المتلقي وتجعله يتعود على قراءة الظواهر كيفما كانت منوها بدور المؤسسات العامة الإيجابي بدعم الفنان.

ويختتم أسعد حديثه بالتأكيد على الحاجة لتكريس ظواهر إطلاق نشاطات فنية في الشوارع والساحات حيث ان أغلب ساحاتنا وحدائقنا تخلو من الأعمال النحتية ما يتطلب توزيع الأعمال التي تنفذ في الملتقيات على ساحات وحدائق المدن.

الفنان جابر أسعد مواليد اللاذقية عام 1950 درس الفن في مركز الفنون التطبيقية وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين عنده معرض فني واحد وشارك بمعارض عديدة مشتركة وجماعية وأعماله مقتناة داخل سورية.


قد يهمك أيضًا:

فرقة كُن فيوجن تمزج الموسيقا بطريقة حديثة بعيدة عن المألوف

الكراسي باكورة عروض فرقة رد فعل على خشبة قومي اللاذقية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النحات أسعد يؤكد على الفنان دراسة تاريخ الفن وعلم الجمال والحضارات النحات أسعد يؤكد على الفنان دراسة تاريخ الفن وعلم الجمال والحضارات



GMT 13:05 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

كندا تعين وزيرًا للنقل من أصل سوري

GMT 16:31 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الملكة إليزابيث وزوجها يتلقيان لقاحًا ضد "كورونا"

GMT 13:36 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أحدث ظهور للفنانة نيللي مع ابنة شقيقتها فيروز

GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:28 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:42 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24