دراسة تؤكد أن التماسيح نجت من اصطدام الكويكب الذي قضى على الديناصورات
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

دراسة تؤكد أن التماسيح نجت من اصطدام الكويكب الذي قضى على الديناصورات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكد أن التماسيح نجت من اصطدام الكويكب الذي قضى على الديناصورات

التماسيح
القاهرة - سورية24

وجدت دراسة أن التماسيح نجت من اصطدام الكويكب، الذي قضى على الديناصورات قبل 66 مليون عام، بفضل شكلها "متعدد الاستخدامات''، الذي لم يتغير كثيرا منذ ذلك الحين. وحيرت كيفية نجاة التماسيح من ضربة الكويكب الذي أباد الحياة على الأرض العلماء لعقود، وما زاد من الحيرة هو مدى الشبه بين تمساح اليوم وتلك التي عاشت في العصر الجوراسي، منذ حوالي 200 مليون سنة. ووفقا للدراسة الحديثة، فقد نجت التماسيح من اصطدام الكويكب الذي قضى على الديناصورات بفضل شكل جسمها "المتنوع" و"الفعال"، والذي سمح لها بالتعامل مع التغيرات البيئية الهائلة الناجمة عن الاصطدام. فالتماسيح يمكن أن تعيش وتنمو في الماء أو خارجه، كما يمكنها أن تعيش في ظلام دامس، إضافة إلى أنها قوية جدا، مما يعني أنها يمكن أن تنجو من الإصابات الرهيبة.

وتفضل التماسيح عموما الظروف الدافئة، مثل تلك التي كانت موجودة في عصر الديناصورات، لأنها لا تستطيع التحكم في درجة حرارة أجسامها وبالتالي فإنها تحتاج إلى الدفء من البيئة. وبحسب الدراسة، فعندما اصطدم الكويكب العملاق بخليج المكسيك قبل 66 مليون سنة، وتسبب بالقضاء على العديد من النباتات والحيوانات على الأرض، نجت التماسيح من خلال استخلاص الطاقة من الشمس. وهذا يعني أن التماسيح لم تكن بحاجة إلى الأكل مثل الحيوانات ذوات الدم الحار، كالطيور أو الثدييات، من أجل البقاء على قيد الحياة. ومنذ ذلك الحين، تغيرت التماسيح قليلا جدا، ويعتقد الباحثون أن تنوعها المحدود وافتقارها الواضح للتطور مفتاح نجاحها، كما ذكرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.

وفقا للباحثين في جامعة بريستول فإن معدل تطور التمساح البطيء يرجع إلى الوصول إلى الشكل متعدد الاستخدامات والفعال بما يكفي للتعامل مع كارثة عالمية شديدة. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، ماكس ستوكديل: "قد يكون هذا أحد التفسيرات لسبب نجاة التماسيح من تأثير النيزك في نهاية العصر الطباشيري، حيث هلكت الديناصورات". لقد هبطت التماسيح على أسلوب حياة كان متعدد الاستخدامات بما يكفي للتكيف مع التغيرات البيئية الهائلة التي حدثت منذ أن كانت الديناصورات موجودة. وتستطيع التماسيح حبس أنفاسها تحت الماء لمدة تصل إلى ساعة، بسبب قدرتها الكبيرة على الاحتفاظ بالأكسجين. ويمكنها أيضا التحرك على الأرض بسرعة مذهلة، خاصة عند الانزعاج أو الغضب.
 
وفي حالة التماسيح، يوجد عدد قليل جدا من الأنواع الحية اليوم، وتحديدا 25 نوعا فقط، في حين هناك الآلاف من أنواع بعض الحيوانات مثل السحالي والطيور التي كانت موجودة في نفس الوقت تقريبا، أو حتى أقل. ووجد ستوكديل وزملاؤه أن السبب في ذلك أن التماسيح لديها نمط من التطور، يحكمه التغير البيئي، يعرف "التوازن المتقطع''، والذي يفسر سبب انقراض بعض أنواع ما قبل التاريخ، مثل الحيوان العملاقة، كالديناصورات، وآكلات النباتات، والحيوانات العدائة السريعة، والحيوانات حفارة الجحور، والوحوش الشبيهة بالحيوان التي عاشت في البحر. وبالنسبة إلى معدل تطورها، فقد كان بطيئا، بشكل عام، ولكن في بعض الأحيان تتطور التماسيح بسرعة أكبر بسبب تغير البيئة، ويتسارع التطور على وجه الخصوص عندما يكون المناخ أكثر دفئا، مع زيادة حجم أجسامها.

قال ستوكديل: "استخدم تحليلنا خوارزمية التعلم الآلي لتقدير معدلات التطور. ومعدل التطور هو مقدار التغيير الذي حدث خلال فترة زمنية معينة، والذي يمكننا حسابه من خلال مقارنة القياسات من الأحافير مع الأخذ في الاعتبار عمرها". وأضاف "بالنسبة لدراستنا، قمنا بقياس حجم الجسم، وهو أمر مهم لأنه يتفاعل مع سرعة نمو الحيوانات، وكمية الطعام التي تحتاجها، ومدى تعدادها ومدى احتمالية انقراضها". ويخطط الباحثون الآن لمعرفة سبب انقراض بعض أنواع التماسيح التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، في حين أن البعض الآخر لم ينقرض. وتدعم الدراسة الأخيرة نظرية تم طرحها منذ أكثر من 20 عاما، وتشير إلى أن قدرتها على التحمل تعود إلى تصميم فريد، فهي قوية للغاية، ولديها أجهزة مناعية يمكنها تحمل إصابات خطيرة.

قد يهمـك أيضــا:

 بحيرة التماسيح طريق البقاء لأسترالي في الغابة إثر تعطل سيارته بسبب بقرة

التماسيح تنتطلق في شوارع "فادودارا" الهندية

 
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن التماسيح نجت من اصطدام الكويكب الذي قضى على الديناصورات دراسة تؤكد أن التماسيح نجت من اصطدام الكويكب الذي قضى على الديناصورات



GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:47 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

وفاة "karl lagerfeld" المصمم العالمي عن عمر 85 عامًا

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 11:50 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

علماء يكشفون فوائد البقوليات لصحة الإنسان

GMT 09:59 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

تغريدة آذار

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 07:58 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

أحدث قصات الشعر للرجال 2019

GMT 10:14 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

المنتخب التونسي مرشح للتتويج باللقب القاري

GMT 11:30 2019 الإثنين ,06 أيار / مايو

"جميرا" يحصد أفضل منتجع في أبوظبي لعام 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 19:29 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 18:57 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يحصد جائزة أفضل لاعب في إنجلترا لعام 2020

GMT 06:47 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

قط روسي يعيش بأربعة أطراف صناعية

GMT 03:01 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

إليسا تُهنِّئ جمهورها بعيد الفطر المبارك

GMT 07:10 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

دعوة لحظر إعلانات المشاهير لمنتجات التخسيس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24