الطيور المهاجرة تغزو شواطئ العالم بحثًا عن رزقها بسبب كورونا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بعد أن كانت تخشى الاقتراب من البشر خوفا من أذيتهم لها

الطيور المهاجرة تغزو شواطئ العالم بحثًا عن رزقها بسبب "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطيور المهاجرة تغزو شواطئ العالم بحثًا عن رزقها بسبب "كورونا"

الطيور المهاجرة تغزو شواطئ العالم
لندن - سورية 24

أكسب فيروس "كورونا" المستجد ميزة لأنواع مختلفة من الطيور البحرية والمهاجرة لكي تغزو شواطئ العالم بكل أريحية والبحث عن رزقها، بعد فرض حظر التجوال في مدن مختلفة، وذلك بعد أن كانت تخشى الاقتراب من البشر خوفا من أذيتهم لها.

عادة ما يكون شاطئ "أغوا دولسي" في بيرو بجنوب أمريكا "بحرا من البشر"، إذ يكون مزدحما بما يصل إلى 40،000 شخص يوميا في ذروة الصيف، والذي يمتد من ديسمبر/ كانون الأول إلى مارس/ آذار، بحسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية.

ولكن غيّرت جائحة الفيروس التاجي ذلك المشهد تماما، بعدما أعلن رئيس بيرو، مارتين فيزكارا، حالة الطوارئ، نتيجة تصاعد حالات الوفيات إثر تفشي الفيروس، وأمر الناس بالبقاء في منازلهم، الأمر الذي أدى أدى إلى إفراغ الشاطئ من الناس بصورة كبيرة، في مشهد نادر الحدوث.

وعادة ما يكون الشاطئ البالغ طوله نصف ميل من الرمال البنية الرمادية على بعد 12 ميلا جنوب وسط ليما ملاذ للطبقات العاملة، وهو المكان الذي يغوص فيه زوار مرتفعات الأنديز لأول مرة في البحر.

لكن في الأيام الأخيرة، شهد الشاطئ المقفر غزوا من جيش من الطيور البحرية للأراضي الرملية التي هجرها الناس، وبدلا من أن يكون الشاطئ مغطى بآثار أقدام بشرية، فإن آثار أقدام طيور النورس والبجع تغطي المكان بصورة عبثية.

لكن كان هناك توماس كابريرا، البالغ من العمر 86 عاما، الذي رُصد وهو كان يجلس على رصيف صغير يستمتع بالعزلة النادرة من بين القلائل الذين تحدوا الحظر، وقال، "لا يوجد أشخاص في الشوارع ولا سيارات تسير ولا مصانع تعمل".

خلو "جنة الطيور" في تركيا

كذلك الحال بالنسبة لبحيرة "سيفا" الشهيرة بـ"جنة الطيور"، الموجودة في ولاية قيرشهير التركية، التي أصبحت الطيور المهاجرة مسيطرة عليها في الوقت الحالي، بعد خلوها تماما من مئات من الطيور الأخرى كالنورس والبط والفلامينغو، التي اعتادت أن تتجمع في وسطها فقط تجنبا لزوارها الذين كانوا يرغبون في التقاط الصور التذكارية معها.

وأصحبت الطيور القادمة هذا العام إلى البحيرة تتجول بحرية تامة، وسط غياب الزوار بسبب الإجراءات الاحترازية من فيروس "كورونا"، بحسب عمر تشيتينار، رئيس الجمعية البيئية لبحيرة "سيفا".

لكن أكد تشيتينار أنه وعلى الجانب الإيجابي، فإن الوضع الحالي أتاح الفرصة لعدد قليل من الزوار رؤية أصناف الطيور عن قرب وبالعين المجردة.


مصر... شواطئ البحر الأحمر فارغة للطيور

أما في مصر، فتوافدت أعدادا كبيرة من الطيور البحرية على شواطئ البحر الأحمر، وخاصة الجزر البحرية، نتيجة فرض حظر التجوال بسبب "كورونا"، الذي أوقف الأنشطة البحرية على الشواطئ وكذلك رحيل السياح الأجانب.

وتعد بيئة البحر الأحمر مناسية لكافة الطيور، وذلك لأنها تجمع بين البيئة البحرية والجبلية والساحلية التي تناسب العديد من الأنواع المختلفة لتلك الطيور، سواء كانت مهاجرة أو مقيمة لإتمام عملية التعشش.

كما أن هذه البيئة مفيدة من ناحية البحث عن مصدر للغذاء، لأن أغلب الطيور البحية تتغذى على الأسماك.


وأشار إبراهيم سعد، أحد باحثي البيئة ومراقب الطيور بمحميات البحر الأحمر، إلى أن "مناطق الجزر الشمالية وجزر الغردقة وجزر وادى الجمال، حماطة جنوبا، ومنطقة علبة مناطق مهمة لتواجد الطيور"، موضحا أن تلك المناطق معلنة كمحميات طبيعية، وتعتمد الطيور البحرية على الغذاء فى تلك المناطق"، بحسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية.

بينما لفت الباحث البيئي بالبحر الأحمر، الدكتور أحمد غلاب، إلى أن "البحر الأحمر يعد إحدى المحطات الهامة لهجرة الطيور بين القارات فى الربيع والخريف من أفريقيا إلى أوروبا والعكس، إذ تظهر فى تلك التوقيت أعداد كبيرة من الطيور لقلة نشاط الإنسان فى البحر بسبب وباء "كورونا" العالمي".

Video Player

وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة) مليون وأكثر من 351 ألف مصاب، بينهم أكثر من 75 ألف حالة وفاة، بينما تعافى أكثر من 287 ألف شخص.

وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التي أصبحت تحتل المركز السادس عالميا بنحو 82 ألف حالة إصابة وأكثر من 3300 حالة وفاة.
قد يهمــك أيضـــا: عاصفة كبرى تدفن مدينة صينية تحت الرمال في ثوانٍ معدودة

مئات الطيور الجائعة تُلاحق سيدة إسبانية أملًا في الحصول على الطعام

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيور المهاجرة تغزو شواطئ العالم بحثًا عن رزقها بسبب كورونا الطيور المهاجرة تغزو شواطئ العالم بحثًا عن رزقها بسبب كورونا



GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:12 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 10:59 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الداودي يُوجه رسالة إلى جمهور "حسنية أغادير"

GMT 16:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

رصد 3 حالات كورونا على متن رحلتين إلى أستراليا

GMT 12:35 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

7 مواد يتم تناولها رفقة الشاي وتُزيد من فائدته للجسم

GMT 12:50 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لإعداد فيليه سمك في الفرن

GMT 19:03 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تعلن خفض أسعار البنزين

GMT 04:20 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 08:20 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

كريستال بالاس يعلن ضم ميشي باتشواي

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

نسرين طافش تخوض الجزء الثاني لمسلسل "الزيبق"

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

كاسياس يفكر بجدية في عرض النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24