السودانيات يكافحن للحصول على تمثيل أفضل رغم المشاركة الكثيفة في المظاهرات
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

المنظمات والأحزاب السياسية الناشطة في الفترة الانتقالية أقصت المرأة

السودانيات يكافحن للحصول على تمثيل أفضل رغم المشاركة الكثيفة في المظاهرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودانيات يكافحن للحصول على تمثيل أفضل رغم المشاركة الكثيفة في المظاهرات

المرأة السودانية،
الخرطوم- سورية 24

لم تأخذ المرأة السودانية، بعدُ، الموقع الذي تستحقه في المؤسسات الجديدة في بلادها، رغم المشاركة النسائية الكثيفة في المظاهرات والمفاوضات التي وضعت السودان على طريق الانتقال إلى حكم مدني.

وأثار التوقيع، الأسبوع الماضي، على الإعلان الدستوري الذي يحدد معالم الانتقال إلى الحكم المدني في البلاد، الابتهاج في أنحاء السودان، وقلب صفحة حكم ديكتاتوري استمر 30 عاماً، وأنهى 9 أشهر من الاحتجاجات الدموية، ولكن وأثناء حفل التوقيع الذي حضرته مجموعة من الشخصيات الأجنبية، برزت مسألة وهي أن المرأة الوحيدة التي تحدثت أثناء الحفل الذي امتد 3 ساعات كانت مقدمة الحفل.

في اليوم التالي قالت رباح صادق، الناشطة النسائية التي تقوم بحملة منذ فترة طويلة من أجل تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، "لقد كان ذلك المشهد بمثابة الصفعة".

وأضافت: "العديد من النساء يتحدثن عن ذلك الآن، علينا أن نثير هذه المسألة". 
وقامت بعض النساء اللاتي حضرن حفل التوقيع بمقاطعة المتحدثين للتعبير عن استيائهن الذي انتشر بسرعة في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

تقول سارة علي أحمد الطالبة في الخرطوم: "مشاركة المرأة في الثورة كانت كبيرة جداً، حتى أنهن شجعن الرجال على المشاركة في المظاهرات".
 
وقالت: "لقد صدمني ضعف تمثيل المرأة... نريد أن نلعب دوراً في الحكومة المدنية مثلنا مثل الرجال". 

والأربعاء أدى المجلس المدني العسكري الجديد المشترك اليمين الدستورية، ومن المقرر أن يقود البلاد خلال الفترة الانتقالية إلى الحكم المدني، التي مدتها 39 شهراً، ويشارك في المجلس 6 مدنيين، من بينهم امرأتان، رغم أن واحدة فقط كانت مرشحة في البداية من قبل المعسكر الاحتجاجي.

ورغم أن ابتسام السنهوري قادت وفد المعارضة للمفاوضات قبل الاتفاق السياسي التاريخي، إلا أن تمثيل النساء في مختلف اللجان التفاوضية كان ضعيفًا، ويبدو أن الصدمة التي تسببت بها حقيقة أن من وقعوا على الإعلان الدستوري، الأسبوع الماضي، في يوم سيسجله التاريخ، كانوا جميعاً من الرجال، قد تركت تأثيرها في الأيام الأخيرة، فقد أثار رئيس الوزراء السوداني الجديد عبد الله حمدوك، الذي وصل إلى البلاد الأربعاء، هذه المسألة في أول مؤتمر صحافي له بعد تنصيبه.

وقال حمدوك (61 عاماً) إنه يجب التركيز على مشاركة المرأة، مؤكداً أنها لعبت دوراً كبيراً في الثورة السودانية، ومع ذلك وخلال المفاوضات والتوقيع على الإعلان الدستوري فقد كان الرجال فقط حاضرين، مضيفاً: "يجب أن نصحح ذلك".

أما سماهر المبارك، المتحدثة باسم "تجمع المهنيين السودانيين"، الذي لعب دوراً كبيراً في المظاهرات، فقالت إن ضعف تمثيل المرأة ليس مفاجئاً، وأضافت المبارك وهي صيدلانية في التاسعة والعشرين من العمر: "المنظمات والأحزاب السياسية الناشطة في الفترة الانتقالية الآن موجودة منذ زمن، وقد أقصت المرأة"، ولكنها قالت: "أنا متفائلة جداً بأن هذا الأمر سيتغير".

وستخصص للنساء 40 في المائة على الأقل من مقاعد المجلس التشريعي، الذي من المقرر تشكيله قريباً لقيادة البلاد إلى الانتخابات الديمقراطية في 2022، وتقول المبارك إنه "في الأوضاع التي نعيشها الآن، نحتاج إلى نوع من التمييز الإيجابي... ولكن في النهاية فإن النساء مؤهلات بما يكفي ليشكلن أغلبية في البرلمان والحكومة"، ويبدو أن تزايد الوعي بضعف تمثيل النساء في الفترة الانتقالية قد بدأ يؤتي ثماره.

وتؤكد رباح صادق "هذا تقدم، ولكنه لا يرقى بعد لما تريده النساء. يجب الاستمرار في تمكين المرأة". 

أما سارة عبد الجليل، طبيبة الأطفال المقيمة في بريطانيا، فتوافق على أن تمثيل المرأة ضعيف. 

وتقول "عندما تقارن الشارع والاحتجاجات بالمؤسسات، يتضح لك الفارق"، وتضيف سارة، وهي عضو كذلك في "تجمع المهنيين السودانيين"، أن الأحزاب السياسية لم تحظ بثقة الشعب، مؤكدة على ضرورة النقاش لإيجاد سبل لدمج المرأة في مؤسسات البلاد. 

وقالت رباح صادق إن إشراك المرأة يصب في مصلحة البلاد، وأوضحت: "المطالب بإشراك مزيد من النساء ليست رمزية فحسب، فهن أكثر التزاماً بتحقيق السلام. المسألة تتعدى مجرد المساواة وتتجاوزها إلى فرص تحقيق النجاح في العملية الانتقالية".

وقالت سماهر المبارك، إنه بعد عقود من القمع في ظل حكم البشير الإسلامي العسكري، اكتسبت النساء الكثير من الثقة بالنفس في الأشهر الأخيرة، وأضافت: "لقد كانت النساء المحرك لهذه الثورة، ولا يمكن إخراجهن من الصورة وإلا حدثت ثورة أخرى".

قد يهمك أيضًا:

بينك تدافع عن دوقي ساسكس بعد انتقادهما بسبب استعانتهما بطائرة خاصة في تنقلاتهما

سعودية تُنجب 5 توائم وفريق طبيّ من 13 طبيبًا أشرف على العملية

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودانيات يكافحن للحصول على تمثيل أفضل رغم المشاركة الكثيفة في المظاهرات السودانيات يكافحن للحصول على تمثيل أفضل رغم المشاركة الكثيفة في المظاهرات



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:08 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

بيان عملي لمديرية الدفاع المدني في طرطوس

GMT 18:55 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طالبة مصرية يطرق مشروع تخرجها أبواب العالمية

GMT 14:17 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أحدث موديلات خواتم الذهب خريف 2019

GMT 10:27 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيت بيوت

GMT 16:42 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

17 حيلة لجعل عطرك يدوم لفترة أطول وقت الخروج

GMT 03:56 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بالطبيعة والمعالم التاريخية في سلطنة عمان خلال الشتاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24